reyad
01-04-2006, 04:48 PM
الأديبة الكويتية ليلى العثمان: الدين المسيحي سبب تفوق الغرب
حمّلت كاتبة كويتية وزارات التربية في العالم العربي مسؤولية ما تحمله المناهج التربوية من عادات وتقاليد وصلت إلى مرتبة الدين وصار ممنوعا المساس بها، مشيرة إلى أن التفوق العلمي الحاصل في الغرب يرجع للحرية التي يمنحها الدين المسيحي " بينما نحن نحرم كل شئ ولذلك لم نتمكن من صناعة علبة كبريت". فيما كشفت أيضا عن قرب صدور رواية لها تصور تزويج الفتيات الصغيرات في بلدان عربية من رجال خليجيين متقدمين في السن.
سلطة فوق سلطة الدولة
وقالت الكاتبة والأديبة الكويتية الليبرالية ليلى العثمان، في حديث لـ"العربية.نت"، إن وزارات التربية العربية "مسؤولة عن المناهج التي تعطيها للطلبة وتضع فيها كل ما له صلة بعادات وتقاليد قديمة أصبحت تصل إلى مرتبة الدين وممنوع المساس بها مثل النقاب الذي هو ليس من الإسلام".
وأشارت هنا إلى وجود فرق موسيقية في مدارس الكويت ومع ذلك تدخل المدرّسة المنقّبة إلى غرفة الموسيقى وتقول للتلاميذ إن الموسيقى حرام وتطلب منهم القيام بما يرغبون حتى يدق الجرس. وتابعت أن الدولة "لم تحرم الموسيقى لكن هؤلاء يحرمون وهم سلطة جديدة فوق سلطة الدولة وهذا ما يخشى منه"، وذلك في إشارة منها إلى الإسلاميين في الكويت.
جدير بالذكر أن القضاء الكويتي شهد مواجهة بين الكاتبة ليلى العثمان والإسلاميين عام 2000 بعد رفع دعوة قضائية عليها بتهمة "كتابة أدب يتضمن عبارات تخدش الحياء العام وقصصا ماجنة تحض على ممارسة الرذيلة بشكل فاضح". وقد حكمت عليها المحكمة بالسجن شهرين أو بدفع غرامة مالية مقدارها خمسون دينارا. دفعت ليلى الغرامة وأخلي سبيلها.
ولم تكن هذه المحاكمة الأولى لـ"ليلى العثمان" بل كانت عقب محكمة أخرى بعد دعوى قضائية رفعها عليها رجال أربعة ينتمون إلى التيار الإسلامي في الكويت "نيابة عن المجتمع" في العام 1997.
إلا أن العثمان شددت على أنها لا تحمل دين الإسلام المسؤولية، "أنا لا ألقى المسؤولية على الإسلام كدين وإنما ألقي المسؤولية على المتشددين من الإسلاميين الذين يستغلون الدين لمصالحهم الخاصة ولأحزابهم السياسية الآن هؤلاء ليسوا جماعات دينية وإنما جماعات حزبية تحاول أن تصل إلى سدة الحكم في كل منطقة".
لا نستطيع صناعة علبة كبريت
وفي موضوع آخر، أرجعت الكاتبة الليبرالية ليلى العثمان التقدم العلمي في الغرب إلى الدين المسيحي الذي فيه مساحة من الحرية ولا يوجد شئ محرم، وقالت "في الكنائس تعزف الموسيقى وفي الجناز هناك أيضا موسيقى وتراتيل جميلة وهم أيضا لا يفرضون الصلاة أو يلاحقون الناس للصلاة، الصلاة يوم الأحد من يريد يصلي فله ذلك ومن لا يريد سوف لن يذهب وهذا شأنه مع الله لا يحرمون مثلما نحرم نحن ومثلما نتشدد في ديننا ولذلك هم متفقون علينا في أشياء كثيرة من مبتكرات ومخترعات ومن أشياء جديدة وعلاجات جديدة تخدم البشرية ونحن حتى لا نستطيع أن نصنع علبة كبريت".
ولفتت ليلى العثمان إلى أن "الدين إذا استخدم بشكل خاطئ وبشكل تشددي مع تحريم كل شئ يؤدي إلى التخلف والجهل وهم دينهم يسمح لهم أن يبتكروا ويخترعوا، ونحن نحرم كل شئ عندما هم أطلقوا قضية الاستنساخ بدأنا نحن بتحريمه".
ورفضت ليلى العثمان تسمية ما جرى بينها وبين الإسلاميين "صراعا"، موضحة "هو اختلاف كبير في وجهات النظر لكن أنا لا أدخل معهم في صراع مباشر إلا إذا أحدهم تعرض لي كما حصل في المحاكمة فقمت بالدفاع عن نفسي عندما يقتضي شعوري بالظلم منهم وأحيانا يكون هناك حوار بيني وبينهم حتى لو كان حوارا ساخنا لكن لا أرفض هذا الحوار".
وعما يقال حول أن الكويت تعتبر منشأ الليبرالية في الشرق الأوسط، قالت العثمان "نحن نتمتع بجو الليبرالية والديمقراطية في الكويت منذ زمان رغم وجود هؤلاء الإسلاميين وصحيح لهم قوة وتأثير ولكن هناك أشياء تمر مثل التصويت على حق المرأة في التصويت رغم رفضهم لهذا الموضوع، نعيش جو الحرية بشكل كبير".
وتابعت "جو الحرية يرجع للسلطة التي بدأت تتأذى كما تتأذى أي سلطة من وجود مشاكل الأصوليين وخاصة بعد أن وصل الأمر إلى الإرهاب، والناس أصبح عندهم وعي أنه هكذا تشدد يؤدي إلى إرهاب قد يخرب البلد".
الشباب أمام خيارين
وشددت العثمان على أن حياة الشباب الكويتي تسير إما في اتجاه "حياة حسية سرية أو حياة مفرطة بالتدين"، وأوضحت تعبيرها هذا بالقول "أي كل شئ يعمل بالسر حتى المنقبات صار عندهن حرية ليعملن أي شئ بالسر لأنه لن يدري أحد بها وهناك فئة من الفتيات صار عندهن انحدار أخلاقي لأنه ليس هناك رقابة فالوجه مغطى ولا أحد يعرف صاحبة هذا الوجه اين تذهب وأين تتحرك فصارت تمتلك الحرية ولو كانت خطأ وذلك لأنه يوجد كبت".
وفيما إذا كانت تخشى إصدار فتوى ضدها من قبل الإسلاميين، أجابت العثمان "هذه الفتوى إذا خرجت الآن فلن تؤثر كثيرا، فعندي حاليا سبعة كتب ممنوعة وهي أكثر الكتب مبيعا وأنا لا أخشى أن يمنع الكتاب ولا أخشى من شئ يعني أنا امرأة هكذا فكري وعلي أن أواصل دون أن أجامل أحدا".
"صمت الفراشات"
وعلى صعيد إنتاجها الأدبي والفكري الجديد، كشفت الكاتبة والأديبة الكويتية ليلى العثمان لـ"العربية.نت" عن قرب صدور رواية جديدة لها تتحدث عن وضع المرأة الكويتية والعربية مثل تزويج الفتيات الصغيرات لرجال متقدمين في العمر من دول خليجية.
وأوضحت العثمان أن روايتها الجديدة "صمت الفراشات" التي انتهت منها مؤخرا وستصدرها بداية العام القادم تسلط الضوء على قضية اجتماعية تمس المرأة بشكل أو بآخر مثل الظلم في الزواج كتزويج الفتيات الصغيرات من رجال متقدين في السن من الخليج . وتابعت "أحكي قصة شخصية أم حلبية تزوج ابنتها لرجل كبير في العمر من الخليج، وتلعب على الصمت.. صمت النساء أمام الواقع، وقضية الأصوليين في الجانب الذي يصيب النساء من تشدد هؤلاء القوم".
وقالت العثمان إن كتابها "المحاكمة" لا يزال ممنوعا في الكويت منذ إصداراه عام 2003، والذي "يرصد قضيتي مع الأوصوليين في المحاكم بعد رفعهم دعوى قضائية عليّ".
يذكر أن من أبرز المؤلفات التي أصدرتها ليلى العثمان، ومنعتها الرقابة: يحدث كل ليلة، المحاكمة، الحبلى وصور، الرحيل. كما ترجمت أعمالها إلى سبع لغات عالمية.
حمّلت كاتبة كويتية وزارات التربية في العالم العربي مسؤولية ما تحمله المناهج التربوية من عادات وتقاليد وصلت إلى مرتبة الدين وصار ممنوعا المساس بها، مشيرة إلى أن التفوق العلمي الحاصل في الغرب يرجع للحرية التي يمنحها الدين المسيحي " بينما نحن نحرم كل شئ ولذلك لم نتمكن من صناعة علبة كبريت". فيما كشفت أيضا عن قرب صدور رواية لها تصور تزويج الفتيات الصغيرات في بلدان عربية من رجال خليجيين متقدمين في السن.
سلطة فوق سلطة الدولة
وقالت الكاتبة والأديبة الكويتية الليبرالية ليلى العثمان، في حديث لـ"العربية.نت"، إن وزارات التربية العربية "مسؤولة عن المناهج التي تعطيها للطلبة وتضع فيها كل ما له صلة بعادات وتقاليد قديمة أصبحت تصل إلى مرتبة الدين وممنوع المساس بها مثل النقاب الذي هو ليس من الإسلام".
وأشارت هنا إلى وجود فرق موسيقية في مدارس الكويت ومع ذلك تدخل المدرّسة المنقّبة إلى غرفة الموسيقى وتقول للتلاميذ إن الموسيقى حرام وتطلب منهم القيام بما يرغبون حتى يدق الجرس. وتابعت أن الدولة "لم تحرم الموسيقى لكن هؤلاء يحرمون وهم سلطة جديدة فوق سلطة الدولة وهذا ما يخشى منه"، وذلك في إشارة منها إلى الإسلاميين في الكويت.
جدير بالذكر أن القضاء الكويتي شهد مواجهة بين الكاتبة ليلى العثمان والإسلاميين عام 2000 بعد رفع دعوة قضائية عليها بتهمة "كتابة أدب يتضمن عبارات تخدش الحياء العام وقصصا ماجنة تحض على ممارسة الرذيلة بشكل فاضح". وقد حكمت عليها المحكمة بالسجن شهرين أو بدفع غرامة مالية مقدارها خمسون دينارا. دفعت ليلى الغرامة وأخلي سبيلها.
ولم تكن هذه المحاكمة الأولى لـ"ليلى العثمان" بل كانت عقب محكمة أخرى بعد دعوى قضائية رفعها عليها رجال أربعة ينتمون إلى التيار الإسلامي في الكويت "نيابة عن المجتمع" في العام 1997.
إلا أن العثمان شددت على أنها لا تحمل دين الإسلام المسؤولية، "أنا لا ألقى المسؤولية على الإسلام كدين وإنما ألقي المسؤولية على المتشددين من الإسلاميين الذين يستغلون الدين لمصالحهم الخاصة ولأحزابهم السياسية الآن هؤلاء ليسوا جماعات دينية وإنما جماعات حزبية تحاول أن تصل إلى سدة الحكم في كل منطقة".
لا نستطيع صناعة علبة كبريت
وفي موضوع آخر، أرجعت الكاتبة الليبرالية ليلى العثمان التقدم العلمي في الغرب إلى الدين المسيحي الذي فيه مساحة من الحرية ولا يوجد شئ محرم، وقالت "في الكنائس تعزف الموسيقى وفي الجناز هناك أيضا موسيقى وتراتيل جميلة وهم أيضا لا يفرضون الصلاة أو يلاحقون الناس للصلاة، الصلاة يوم الأحد من يريد يصلي فله ذلك ومن لا يريد سوف لن يذهب وهذا شأنه مع الله لا يحرمون مثلما نحرم نحن ومثلما نتشدد في ديننا ولذلك هم متفقون علينا في أشياء كثيرة من مبتكرات ومخترعات ومن أشياء جديدة وعلاجات جديدة تخدم البشرية ونحن حتى لا نستطيع أن نصنع علبة كبريت".
ولفتت ليلى العثمان إلى أن "الدين إذا استخدم بشكل خاطئ وبشكل تشددي مع تحريم كل شئ يؤدي إلى التخلف والجهل وهم دينهم يسمح لهم أن يبتكروا ويخترعوا، ونحن نحرم كل شئ عندما هم أطلقوا قضية الاستنساخ بدأنا نحن بتحريمه".
ورفضت ليلى العثمان تسمية ما جرى بينها وبين الإسلاميين "صراعا"، موضحة "هو اختلاف كبير في وجهات النظر لكن أنا لا أدخل معهم في صراع مباشر إلا إذا أحدهم تعرض لي كما حصل في المحاكمة فقمت بالدفاع عن نفسي عندما يقتضي شعوري بالظلم منهم وأحيانا يكون هناك حوار بيني وبينهم حتى لو كان حوارا ساخنا لكن لا أرفض هذا الحوار".
وعما يقال حول أن الكويت تعتبر منشأ الليبرالية في الشرق الأوسط، قالت العثمان "نحن نتمتع بجو الليبرالية والديمقراطية في الكويت منذ زمان رغم وجود هؤلاء الإسلاميين وصحيح لهم قوة وتأثير ولكن هناك أشياء تمر مثل التصويت على حق المرأة في التصويت رغم رفضهم لهذا الموضوع، نعيش جو الحرية بشكل كبير".
وتابعت "جو الحرية يرجع للسلطة التي بدأت تتأذى كما تتأذى أي سلطة من وجود مشاكل الأصوليين وخاصة بعد أن وصل الأمر إلى الإرهاب، والناس أصبح عندهم وعي أنه هكذا تشدد يؤدي إلى إرهاب قد يخرب البلد".
الشباب أمام خيارين
وشددت العثمان على أن حياة الشباب الكويتي تسير إما في اتجاه "حياة حسية سرية أو حياة مفرطة بالتدين"، وأوضحت تعبيرها هذا بالقول "أي كل شئ يعمل بالسر حتى المنقبات صار عندهن حرية ليعملن أي شئ بالسر لأنه لن يدري أحد بها وهناك فئة من الفتيات صار عندهن انحدار أخلاقي لأنه ليس هناك رقابة فالوجه مغطى ولا أحد يعرف صاحبة هذا الوجه اين تذهب وأين تتحرك فصارت تمتلك الحرية ولو كانت خطأ وذلك لأنه يوجد كبت".
وفيما إذا كانت تخشى إصدار فتوى ضدها من قبل الإسلاميين، أجابت العثمان "هذه الفتوى إذا خرجت الآن فلن تؤثر كثيرا، فعندي حاليا سبعة كتب ممنوعة وهي أكثر الكتب مبيعا وأنا لا أخشى أن يمنع الكتاب ولا أخشى من شئ يعني أنا امرأة هكذا فكري وعلي أن أواصل دون أن أجامل أحدا".
"صمت الفراشات"
وعلى صعيد إنتاجها الأدبي والفكري الجديد، كشفت الكاتبة والأديبة الكويتية ليلى العثمان لـ"العربية.نت" عن قرب صدور رواية جديدة لها تتحدث عن وضع المرأة الكويتية والعربية مثل تزويج الفتيات الصغيرات لرجال متقدمين في العمر من دول خليجية.
وأوضحت العثمان أن روايتها الجديدة "صمت الفراشات" التي انتهت منها مؤخرا وستصدرها بداية العام القادم تسلط الضوء على قضية اجتماعية تمس المرأة بشكل أو بآخر مثل الظلم في الزواج كتزويج الفتيات الصغيرات من رجال متقدين في السن من الخليج . وتابعت "أحكي قصة شخصية أم حلبية تزوج ابنتها لرجل كبير في العمر من الخليج، وتلعب على الصمت.. صمت النساء أمام الواقع، وقضية الأصوليين في الجانب الذي يصيب النساء من تشدد هؤلاء القوم".
وقالت العثمان إن كتابها "المحاكمة" لا يزال ممنوعا في الكويت منذ إصداراه عام 2003، والذي "يرصد قضيتي مع الأوصوليين في المحاكم بعد رفعهم دعوى قضائية عليّ".
يذكر أن من أبرز المؤلفات التي أصدرتها ليلى العثمان، ومنعتها الرقابة: يحدث كل ليلة، المحاكمة، الحبلى وصور، الرحيل. كما ترجمت أعمالها إلى سبع لغات عالمية.