abomeret
02-04-2011, 12:41 PM
يجب التصدى للأقباط المتطرفون ، لأنهم تجرأوا وقالوا "أى"
حنان بديع ساويرس
قرأت مقال باليوم السابع بتاريخ 26/ مارس لهانى صلاح الدين بعنوان :
" إقامة حد أم مظاهرة قبطية أم بلطجة على الوطن"
يتحدث فيه عن رفضه لجريمة إقامة الحد على قبطى بالصعيد وشدد على أنها جريمة ويجب أن يتم مُعاقبة مُرتكبيها ولكن لإحداث عملية التوازن المعهودة نوه الكاتب على أنه كما يوجد تطرف إسلامى يوجد أيضاً تطرف قبطى وهذا يذكرنى بمقولة شهيرة يوجهها بعض الإعلاميين لقداسة البابا عندما يقومون بعمل حوار معه ولا سيما بعد أى حدث إجرامى يحدث للأقباط فلتبرير هذا الإجرام والتطرف يقولون له : أنه كما يوجد تطرف من بعض المسلمين يوجد أيضاً تطرف من بعض الأقباط وكانت دائماً وأبدا إجابة قداسته واحدة لا تتغير وهى أنه لو كان يوجد بعض أقباط لهم أفكار متطرفة لكن لا يوجد تطرف منهم يصل إلى حد القتل والنهب فتابعوا معى هذه السطور من المقال سابق الذكر وما هو يستفز القارئ القبطى بصفة خاصة وكل مُسلم مُعتدل بصفة عامة هو المقطع التالى من المقال "
كما علينا أن نتصدى للتيار المتشدد فى الجانب القبطى الذى يحاول إبتزاز المجتمع المصرى ، وإشاعة الفوضى فيه من خلال تنظيم مظاهرات تطالب ببناء الكنائس وتحقيق مكاسب دينية فى هذا الوقت الحرج من تاريخ مصر كالمظاهرة التى نظمها بعض الأقباط أمام ماسبيرو أمس وقادها مجموعة من المعروفين بتطرفهم وتشددهم ومنهم القس متياس نصر ومجموعة من الشباب المرتبطين بأجندات غربية من خلال علاقاتهم الوطيدة ببعض أقباط المهجر المشبوهين وهنا نهيب بقيادات الكنيسة الوطنيين ، أن يتصدوا لهذه المجموعات التى تحاول أن تصطاد فى الماء العكر ، وتعكر صفو الوحدة الوطنية
" علينا أن نتصدى للتيار المُتشدد فى الجانب القبطى الذى يحاول إبتزاز المجُتمع المصرى"
هذه العبارة وقفت أمامها أتاملها كثيراً فلم أجد فى اللغة ما يُعبر عن كم غيظى وإستفزازى فأصعب شئ فى الوجود هو الظلم وقلب الحقائق وأن تصنع من صرخات المظلوم أربطة تخنقه بها وأن تساوى المقتول بقاتله لمجرد أنه قبل أن يلفظ أنفاسه توجع وقال "آه" من فرط الألم !! وهذا أشبه بأن تقوم بتكبيل شخص ثم تضرب فيه بلا رحمة ولا تتركه حراً حتى يدافع عن نفسه وإذا صرخ تزيد فى تعنيفه وتقول له لا تصرخ حتى لا تزعجنى بصراخك وحتى لا يتدخل أحد ليمنع أذيتى عنك فأتركنى لشرى ووحشيتى لأقضى عليك فى هدوء فرأيت أن الرجل كاتب المقال سابق الذكر لديه كل الحق فيما يقول فالرجل أكثر الله لنا من أمثاله ولا يحرمنا من إستفزازه وإستفزاز أقرانه التى يبدو أننا قبط مصر لا نستطيع أن نعيش بدون وجودهم فواضح أننا أدمنا الإستفزاز والظلم ولو رفع عنا سنشعر بفراغ شاسع فالرجل لم يُخطئ فهو لم ينكر تطرف وإجرام من قاموا بقطع أذن القبطى فمن العدل أن يطرح تطرف الأقباط فهو له وجهة نظره ولا ننسى أن الرجل وطنى وكل ما يريده هو وقف محاولات إبتزاز المجتمع المصرى من التيار القبطى المتشدد فتعالوا معى أعزائى القراء لأسرد لكم كم التطرف القبطى الذى يجب أن نتصدى له لخطورته على مصرنا الحبيبة
• قامت قوات الجيش بالتعدى على مجموعة من الأديرة بحجة هدم أسوار مُخالفة لا تستحق أن تُزهق أرواح من أجلها وكأن الجيش الهُمام يحاول إسترجاع سيناء من يد قوات الإحتلال الأسرائيلى فضربوا الرهبان العزل وزوار الدير إلى أن سقط أول أمس شهيداً ممن قاموا بأطلاق الرصاص الحى عليهم بدير الأنبا بيشوى فلماذا هنا يصرخ الأقباط من القهر والظلم مُنددين به قائلين " أى"
• تم هدم كنيسة أطفيح إلى أن تساوت تقريباً بالأرض والعبث برفات القديسين الموجودة بها والتعدى على المُقدسات ونهب ال**** والمُجرمين كل ما بها بخلاف ترويع النساء والأطفال وتهجيرهم من منازلهم ونهب ممتلكاتهم على مرأى ومسمع من قوات الجيش ولم يتم القبض على مُجرم واحد حتى الآن رغم تصوير الجُناة بالفيديو ولا يحتاج الموضوع لجهد فى ذلك وهنا يجب التصدى للأقباط المتطرفين لأنهم قالوا "أى"
• قامت مُظاهرات من الشباب القبطى بالمقطم مُنددين بالظلم الذى وقع على أخواتهم بأطفيح فكان الرد على إعتراضهم السلمى هوالضرب بالرصاص الحى والذى سقط بسببه تسعة شهداء فى ريعان شبابهم بخلاف عشرات المُصابين وهذا لأنهم تجرأوا وقالوا "أى"
• تعنُت بعض المُحافظين وتعصبهم الملحوظ والمتكرر ضد الأقباط ولا سيما محافظ حلوان والذى ترك المُجرمين يهدمون كنيسة أطفيح ولم يحاول أخذ أى موقف ضدهم ولا ننسى مُحافظ المنيا والذى بدوره من بداية تنصيبه محافظاً لها ولم ينعم الأقباط فيها براحة البال ويومياً نسمع عن وجود أحداث طائفية بها وأشهر المواقف الغريبة والغير مُبررة له سوى تعصبه وكرهه للأقباط هى مشكلة وقف تصريح بناء مُطرانية مغاغة والذى مر عليه خمس سنوات تقريباً وهذا بعد أن تعنت عند طلب الأنبا أغاثون منه القيام بهدم وإزالة مبانى المطرانية لتهالكها خشياً من إنهيارها على روؤس المُصلين وعندما حصلوا على تصريح من الرئيس السابق بذلك وقاموا بهدمها وعادوا لمحاولة بناءها من جديد بتصريح أيضاً قام مرة آخرى بإيقاف تصريح البناء فلماذا يصرخ الأقباط ويقولون "أى"
• ونفس الشئ بالنسبة لكنيسة عين شمس والذى عند إفتتاحها قام بعض المتعصبين بمنع إفتتاحها رغم وجود تصاريح بذلك وكأن البلد أصبحت تُدار بحكم الغاب ويتسلط المواطن العادى ضد مواطن مثله ولا وجود لمن يعاقبه أو يردعه فلماذا يقول الأقباط"أى"
• طاسونى مريم والتى حُكم عليها بخمس سنوات مُشددة فى قضية تخص تبنى طفل ومعروف أن التبنى غير مُحرم فى المسيحية وهى الآن فى سجنها تُعانى من أمراض خطيرة ولم تُرحم من أحد فى محاولة لإخراجها بنصف المدة والتى أمضتها بالفعل رغم الإلتماس بذلك ولم يحدث حتى الآن رغم قيام القوات المسلحة بإخراج مُعتقلين ومساجين بتهم مُختلفة والذى ربما يكون لهذا التصرف الغريب فى هذا الوقت الفوضوى التى تُعانى منه البلاد له أكبر الخطر على مصر فهل الأخت المُكرسة أشد خطراً من هؤلاء؟!! فلماذا يصرخ الأقباط ويقولون "أى"
• والطامة الكبرى هى إقامة الحد على قبطى وقطع أذنه بلا رحمة وإلصاق تُهمة له إعتدنا أن نسمعها فى الآونة الآخيرة وهى أنه له علاقة بفتاة أو أمرأة مُسلمة وهذا ما حدث مع الشاب العاجز جنسياً جرجس البارومى والذى أخذ 15 عام بتهمة إعتدائه على فتاة مسلمة رغم أنه حاصل على إعفاء من الجيش ومعه ما يُثبت منه العجز الجنسى ونفس السبب التى هُدمت بحجته كنيسة أطفيح وكل يوم رواية مُختلفة فى التفاصيل لكن تتفق فى إلصاق تهم لشباب الأقباط لتبرير ما يفعلونه من جُرم ضدهم ومع ذلك سواء كانت الرواية صادقة أو ملفقة فهى تخص أصحابها من الطرفين ولا تخص سواهم ورغم ذلك أننا كل يوم نسمع عن خطف بنات الأقباط وإختفاءهم ولم يفعل الأقباط كما يفعل المسلمون من جهة رد الفعل العنيف وبعد قطع أذن القبطى يتم إجباره على الصلح بعد تهديده فى حالة عدم قبول الصلح والقوات المسلحة تقف وقفة المُتفرج وتبارك الصلح ولم يتم القبض على الجانى فلماذا إذاً يتجرأ الأقباط ويقولون "أى"
• ونسمع كل يوم عن قبطية أو قبطى يتم قتلهم بدون أى سبب أقترفوه ولا يتم القبض على أى جانى ولا عزاء للأقباط فكيف يقولون "أى"
• وآخيراً وواضح جداً أنه ليس بآخر يقوم المُتشددون والمتعصبون فى معظم المحافظات يومياً تقريباً بمحاولة هدم كنائس أوترويع المصلين والأطفال بالكنائس أو منع الكهنة من دخولها للصلاة أو التهديد بحرق وهدم الكنائس والتهديد بخطف الفتيات الغير مُحجبات وهم بديهياً مُعظمهم قبطيات ولم نرى حتى الآن أى موقف حازم من قوات أمن البلاد وهى فى الوقت الراهن مُتمثلة فى القوات المسلحة وهى المخول لها حماية البلاد والذى لا أرى فيه صعوبة أذا أرادوا ذلك فالقادر أن يحمى البلد من مُعتدين غرباء وقد تكون دول وليست أفراد لا يستطيع أن يقوم بحماية مواطنين من بعض أفراد متطرفون فلا أعتقد طبعاً ذلك فيجب على الأقباط أن لا يصرخون قائلين "أى"
• فأقول لكاتب المقال من فضلك هدئ من روعك ولا تخشى على نفسك من تطرف الأقباط فتطرفهم الذى تدعيه غير مؤذى أو مُضر تطرفهم لا يقتل أو ينهب أو يروع فأيها الأقباط لاتصرخون صرخاتكم المُزعجة المُمتلئة بالأنين حتى لا تزعجون سيادته ولا تُقيمون إعتصامات أو مُظاهرات مُنددين فيها بقهر وظلم المخلوق والذى لا يراعى فيه الخالق فلا تطلبون حقكم فى الأمن والأمان والحماية ولا تُظهرون للعالم أن كنائسكم تُهدم وشبابكم يُقتلون وأعراضكم يُعتدى عليها وحُرماتكم تُنتهك وإلا أنتظروا الإقلام المسمومة والإعلام الفاسد ليتهمكم بأبشع التًهم أمثال الخيانة والإستقواء بالخارج وأنكم مُتطرفون ولا يهمكم مصلحة الوطن رغم أننى أعرف أن الله خلق الأرض والوطن من أجل الأنسان وليس الأنسان من أجل الوطن فقد قال السيد المسيح له كل مجد أن " السبت خُلق لأجل الأنسان وليس الأنسان لأجل السبت" فالله خلق كل شئ من أجل الأنسان ولم يخلق الأنسان لأجل الأشياء فقد خلق الأرض ليعيش عليها الأنسان ويتمتع بحياته عليها لذلك جهزها له قبل أن يخلقه ولم يخلقه لتستعبده الأرض وتذله بحجة الوطن ولكن رغم ذلك تاريخ الأقباط يشهد بأنهم أكثر وطنية من كثيرين لا يهمهم غير السلطة والكراسى وجمع الأموال وليذهب الوطن للجحيم كفى أيها الأقباط فصرخاتكم مُدوية ومُزعجة فدعوا سافكى دمائكم يعملون فى هدوء وإلا ستتهمون بأنكم تبتزون المجتمع المصرى ومعنى العبارة واضحة كالشمس أى وكأنكم ليسوا جزءاً من هذا المجتمع بل مُنفصلون عنه بل وتسببون له إزعاجاً وتبتزونه!! فهو مُجتمع عادل ومُتحضر ومُساند للمظلوم ورادع للظالم والمُجرم فأيها الأقباط كفاكم إفتراءاً وتطرفاً وإشاعة الفوضى فليتكم تموتون فى صمت .
فلا أعرف ماهى المكاسب الدينية التى ذكرها كاتب المقال وما هى الكنائس التى طلبوا بناءها فى هذه المُظاهرات وكما سبق أن أوضحت أن الكنائس التى طالب بها الأقباط قائمة بالفعل ولم يطلب أحد بناء كنائس جديدة وأما عن شباب الأقباط والذى وصفهم بتطرفهم وتشددهم ومنهم القس متياس نصر وهذا على حد قوله فأقول أنا أثق تماماً أنه لا يعرف من هم هؤلاء الشباب الذى يدعى أنهم معروفين بتطرفهم وأنهم مُرتبطين بأجندات غربية من خلال علاقتهم الوطيدة بأقباط المهجر المشبوهين فلا أدرى ما هو نوع الشبهات بالتحديد أم هم جملتين محفوظتين تعودنا أن يلقيهم على مسامعنا بعض المتعصبين وإتهام الأقباط جُزافاً بتهم هم منها براء أم كاتب المقال قام بعمل تحريات عنهم قبل أن يلقى التهم بالشرفاء فأقباط المهجر مصريون وطنيون فلا داعى لهذه النغمة المُستهلكة لأننا وصلنا من كثرة سماعها لحالة من الإشمئزاز وعن إتهامه لأبونا متياس بالتطرف لمجرد أنه تحمل على عاتقه سنوات طويلة الدفاع عن القضية القبطية ولأنه رجل حُر ومن أصحاب المبادئ وتبنى مشاكل الأقباط فى كتاباته ومنذ سنوات وفى وجود النظام السابق ولم يخشاه وحتى قيادته للإعتصامات الآخيرة أمام ماسبيرو هى إعتصامات سلمية راقية مُتحضرة فلم يقوم هو ومن معه بقطع أذن أحد أوالتعدى على أحد ولو بلفظ وليست بالسلاح فلا داعى لخلط الحابل بالنابل ومقارنة المُجرمين والأرهابيين بالشرفاء فهذه مقارنة غريبة وغير عادلة بالمرة وغير منطقية أن يتساوى المُجرم سافك الدماء بمن يصرخ طالباً العدل والحزم ضد الجُناة فليس معنى أنه لا يوجد ما يُمسك على الأقباط من تجاوزات فتقوم بإختراع تطرفاً لإلصاقه بهم حتى تتساوى كفتى الميزان حتى لو كان لا يتسم بالمعقولية وقد قال الرب فى الكتاب المقدس أن :
" مُبرئ المُذنب ومُذنب البرئ كلاهما مكرهة للرب"
حنان بديع ساويرس
قرأت مقال باليوم السابع بتاريخ 26/ مارس لهانى صلاح الدين بعنوان :
" إقامة حد أم مظاهرة قبطية أم بلطجة على الوطن"
يتحدث فيه عن رفضه لجريمة إقامة الحد على قبطى بالصعيد وشدد على أنها جريمة ويجب أن يتم مُعاقبة مُرتكبيها ولكن لإحداث عملية التوازن المعهودة نوه الكاتب على أنه كما يوجد تطرف إسلامى يوجد أيضاً تطرف قبطى وهذا يذكرنى بمقولة شهيرة يوجهها بعض الإعلاميين لقداسة البابا عندما يقومون بعمل حوار معه ولا سيما بعد أى حدث إجرامى يحدث للأقباط فلتبرير هذا الإجرام والتطرف يقولون له : أنه كما يوجد تطرف من بعض المسلمين يوجد أيضاً تطرف من بعض الأقباط وكانت دائماً وأبدا إجابة قداسته واحدة لا تتغير وهى أنه لو كان يوجد بعض أقباط لهم أفكار متطرفة لكن لا يوجد تطرف منهم يصل إلى حد القتل والنهب فتابعوا معى هذه السطور من المقال سابق الذكر وما هو يستفز القارئ القبطى بصفة خاصة وكل مُسلم مُعتدل بصفة عامة هو المقطع التالى من المقال "
كما علينا أن نتصدى للتيار المتشدد فى الجانب القبطى الذى يحاول إبتزاز المجتمع المصرى ، وإشاعة الفوضى فيه من خلال تنظيم مظاهرات تطالب ببناء الكنائس وتحقيق مكاسب دينية فى هذا الوقت الحرج من تاريخ مصر كالمظاهرة التى نظمها بعض الأقباط أمام ماسبيرو أمس وقادها مجموعة من المعروفين بتطرفهم وتشددهم ومنهم القس متياس نصر ومجموعة من الشباب المرتبطين بأجندات غربية من خلال علاقاتهم الوطيدة ببعض أقباط المهجر المشبوهين وهنا نهيب بقيادات الكنيسة الوطنيين ، أن يتصدوا لهذه المجموعات التى تحاول أن تصطاد فى الماء العكر ، وتعكر صفو الوحدة الوطنية
" علينا أن نتصدى للتيار المُتشدد فى الجانب القبطى الذى يحاول إبتزاز المجُتمع المصرى"
هذه العبارة وقفت أمامها أتاملها كثيراً فلم أجد فى اللغة ما يُعبر عن كم غيظى وإستفزازى فأصعب شئ فى الوجود هو الظلم وقلب الحقائق وأن تصنع من صرخات المظلوم أربطة تخنقه بها وأن تساوى المقتول بقاتله لمجرد أنه قبل أن يلفظ أنفاسه توجع وقال "آه" من فرط الألم !! وهذا أشبه بأن تقوم بتكبيل شخص ثم تضرب فيه بلا رحمة ولا تتركه حراً حتى يدافع عن نفسه وإذا صرخ تزيد فى تعنيفه وتقول له لا تصرخ حتى لا تزعجنى بصراخك وحتى لا يتدخل أحد ليمنع أذيتى عنك فأتركنى لشرى ووحشيتى لأقضى عليك فى هدوء فرأيت أن الرجل كاتب المقال سابق الذكر لديه كل الحق فيما يقول فالرجل أكثر الله لنا من أمثاله ولا يحرمنا من إستفزازه وإستفزاز أقرانه التى يبدو أننا قبط مصر لا نستطيع أن نعيش بدون وجودهم فواضح أننا أدمنا الإستفزاز والظلم ولو رفع عنا سنشعر بفراغ شاسع فالرجل لم يُخطئ فهو لم ينكر تطرف وإجرام من قاموا بقطع أذن القبطى فمن العدل أن يطرح تطرف الأقباط فهو له وجهة نظره ولا ننسى أن الرجل وطنى وكل ما يريده هو وقف محاولات إبتزاز المجتمع المصرى من التيار القبطى المتشدد فتعالوا معى أعزائى القراء لأسرد لكم كم التطرف القبطى الذى يجب أن نتصدى له لخطورته على مصرنا الحبيبة
• قامت قوات الجيش بالتعدى على مجموعة من الأديرة بحجة هدم أسوار مُخالفة لا تستحق أن تُزهق أرواح من أجلها وكأن الجيش الهُمام يحاول إسترجاع سيناء من يد قوات الإحتلال الأسرائيلى فضربوا الرهبان العزل وزوار الدير إلى أن سقط أول أمس شهيداً ممن قاموا بأطلاق الرصاص الحى عليهم بدير الأنبا بيشوى فلماذا هنا يصرخ الأقباط من القهر والظلم مُنددين به قائلين " أى"
• تم هدم كنيسة أطفيح إلى أن تساوت تقريباً بالأرض والعبث برفات القديسين الموجودة بها والتعدى على المُقدسات ونهب ال**** والمُجرمين كل ما بها بخلاف ترويع النساء والأطفال وتهجيرهم من منازلهم ونهب ممتلكاتهم على مرأى ومسمع من قوات الجيش ولم يتم القبض على مُجرم واحد حتى الآن رغم تصوير الجُناة بالفيديو ولا يحتاج الموضوع لجهد فى ذلك وهنا يجب التصدى للأقباط المتطرفين لأنهم قالوا "أى"
• قامت مُظاهرات من الشباب القبطى بالمقطم مُنددين بالظلم الذى وقع على أخواتهم بأطفيح فكان الرد على إعتراضهم السلمى هوالضرب بالرصاص الحى والذى سقط بسببه تسعة شهداء فى ريعان شبابهم بخلاف عشرات المُصابين وهذا لأنهم تجرأوا وقالوا "أى"
• تعنُت بعض المُحافظين وتعصبهم الملحوظ والمتكرر ضد الأقباط ولا سيما محافظ حلوان والذى ترك المُجرمين يهدمون كنيسة أطفيح ولم يحاول أخذ أى موقف ضدهم ولا ننسى مُحافظ المنيا والذى بدوره من بداية تنصيبه محافظاً لها ولم ينعم الأقباط فيها براحة البال ويومياً نسمع عن وجود أحداث طائفية بها وأشهر المواقف الغريبة والغير مُبررة له سوى تعصبه وكرهه للأقباط هى مشكلة وقف تصريح بناء مُطرانية مغاغة والذى مر عليه خمس سنوات تقريباً وهذا بعد أن تعنت عند طلب الأنبا أغاثون منه القيام بهدم وإزالة مبانى المطرانية لتهالكها خشياً من إنهيارها على روؤس المُصلين وعندما حصلوا على تصريح من الرئيس السابق بذلك وقاموا بهدمها وعادوا لمحاولة بناءها من جديد بتصريح أيضاً قام مرة آخرى بإيقاف تصريح البناء فلماذا يصرخ الأقباط ويقولون "أى"
• ونفس الشئ بالنسبة لكنيسة عين شمس والذى عند إفتتاحها قام بعض المتعصبين بمنع إفتتاحها رغم وجود تصاريح بذلك وكأن البلد أصبحت تُدار بحكم الغاب ويتسلط المواطن العادى ضد مواطن مثله ولا وجود لمن يعاقبه أو يردعه فلماذا يقول الأقباط"أى"
• طاسونى مريم والتى حُكم عليها بخمس سنوات مُشددة فى قضية تخص تبنى طفل ومعروف أن التبنى غير مُحرم فى المسيحية وهى الآن فى سجنها تُعانى من أمراض خطيرة ولم تُرحم من أحد فى محاولة لإخراجها بنصف المدة والتى أمضتها بالفعل رغم الإلتماس بذلك ولم يحدث حتى الآن رغم قيام القوات المسلحة بإخراج مُعتقلين ومساجين بتهم مُختلفة والذى ربما يكون لهذا التصرف الغريب فى هذا الوقت الفوضوى التى تُعانى منه البلاد له أكبر الخطر على مصر فهل الأخت المُكرسة أشد خطراً من هؤلاء؟!! فلماذا يصرخ الأقباط ويقولون "أى"
• والطامة الكبرى هى إقامة الحد على قبطى وقطع أذنه بلا رحمة وإلصاق تُهمة له إعتدنا أن نسمعها فى الآونة الآخيرة وهى أنه له علاقة بفتاة أو أمرأة مُسلمة وهذا ما حدث مع الشاب العاجز جنسياً جرجس البارومى والذى أخذ 15 عام بتهمة إعتدائه على فتاة مسلمة رغم أنه حاصل على إعفاء من الجيش ومعه ما يُثبت منه العجز الجنسى ونفس السبب التى هُدمت بحجته كنيسة أطفيح وكل يوم رواية مُختلفة فى التفاصيل لكن تتفق فى إلصاق تهم لشباب الأقباط لتبرير ما يفعلونه من جُرم ضدهم ومع ذلك سواء كانت الرواية صادقة أو ملفقة فهى تخص أصحابها من الطرفين ولا تخص سواهم ورغم ذلك أننا كل يوم نسمع عن خطف بنات الأقباط وإختفاءهم ولم يفعل الأقباط كما يفعل المسلمون من جهة رد الفعل العنيف وبعد قطع أذن القبطى يتم إجباره على الصلح بعد تهديده فى حالة عدم قبول الصلح والقوات المسلحة تقف وقفة المُتفرج وتبارك الصلح ولم يتم القبض على الجانى فلماذا إذاً يتجرأ الأقباط ويقولون "أى"
• ونسمع كل يوم عن قبطية أو قبطى يتم قتلهم بدون أى سبب أقترفوه ولا يتم القبض على أى جانى ولا عزاء للأقباط فكيف يقولون "أى"
• وآخيراً وواضح جداً أنه ليس بآخر يقوم المُتشددون والمتعصبون فى معظم المحافظات يومياً تقريباً بمحاولة هدم كنائس أوترويع المصلين والأطفال بالكنائس أو منع الكهنة من دخولها للصلاة أو التهديد بحرق وهدم الكنائس والتهديد بخطف الفتيات الغير مُحجبات وهم بديهياً مُعظمهم قبطيات ولم نرى حتى الآن أى موقف حازم من قوات أمن البلاد وهى فى الوقت الراهن مُتمثلة فى القوات المسلحة وهى المخول لها حماية البلاد والذى لا أرى فيه صعوبة أذا أرادوا ذلك فالقادر أن يحمى البلد من مُعتدين غرباء وقد تكون دول وليست أفراد لا يستطيع أن يقوم بحماية مواطنين من بعض أفراد متطرفون فلا أعتقد طبعاً ذلك فيجب على الأقباط أن لا يصرخون قائلين "أى"
• فأقول لكاتب المقال من فضلك هدئ من روعك ولا تخشى على نفسك من تطرف الأقباط فتطرفهم الذى تدعيه غير مؤذى أو مُضر تطرفهم لا يقتل أو ينهب أو يروع فأيها الأقباط لاتصرخون صرخاتكم المُزعجة المُمتلئة بالأنين حتى لا تزعجون سيادته ولا تُقيمون إعتصامات أو مُظاهرات مُنددين فيها بقهر وظلم المخلوق والذى لا يراعى فيه الخالق فلا تطلبون حقكم فى الأمن والأمان والحماية ولا تُظهرون للعالم أن كنائسكم تُهدم وشبابكم يُقتلون وأعراضكم يُعتدى عليها وحُرماتكم تُنتهك وإلا أنتظروا الإقلام المسمومة والإعلام الفاسد ليتهمكم بأبشع التًهم أمثال الخيانة والإستقواء بالخارج وأنكم مُتطرفون ولا يهمكم مصلحة الوطن رغم أننى أعرف أن الله خلق الأرض والوطن من أجل الأنسان وليس الأنسان من أجل الوطن فقد قال السيد المسيح له كل مجد أن " السبت خُلق لأجل الأنسان وليس الأنسان لأجل السبت" فالله خلق كل شئ من أجل الأنسان ولم يخلق الأنسان لأجل الأشياء فقد خلق الأرض ليعيش عليها الأنسان ويتمتع بحياته عليها لذلك جهزها له قبل أن يخلقه ولم يخلقه لتستعبده الأرض وتذله بحجة الوطن ولكن رغم ذلك تاريخ الأقباط يشهد بأنهم أكثر وطنية من كثيرين لا يهمهم غير السلطة والكراسى وجمع الأموال وليذهب الوطن للجحيم كفى أيها الأقباط فصرخاتكم مُدوية ومُزعجة فدعوا سافكى دمائكم يعملون فى هدوء وإلا ستتهمون بأنكم تبتزون المجتمع المصرى ومعنى العبارة واضحة كالشمس أى وكأنكم ليسوا جزءاً من هذا المجتمع بل مُنفصلون عنه بل وتسببون له إزعاجاً وتبتزونه!! فهو مُجتمع عادل ومُتحضر ومُساند للمظلوم ورادع للظالم والمُجرم فأيها الأقباط كفاكم إفتراءاً وتطرفاً وإشاعة الفوضى فليتكم تموتون فى صمت .
فلا أعرف ماهى المكاسب الدينية التى ذكرها كاتب المقال وما هى الكنائس التى طلبوا بناءها فى هذه المُظاهرات وكما سبق أن أوضحت أن الكنائس التى طالب بها الأقباط قائمة بالفعل ولم يطلب أحد بناء كنائس جديدة وأما عن شباب الأقباط والذى وصفهم بتطرفهم وتشددهم ومنهم القس متياس نصر وهذا على حد قوله فأقول أنا أثق تماماً أنه لا يعرف من هم هؤلاء الشباب الذى يدعى أنهم معروفين بتطرفهم وأنهم مُرتبطين بأجندات غربية من خلال علاقتهم الوطيدة بأقباط المهجر المشبوهين فلا أدرى ما هو نوع الشبهات بالتحديد أم هم جملتين محفوظتين تعودنا أن يلقيهم على مسامعنا بعض المتعصبين وإتهام الأقباط جُزافاً بتهم هم منها براء أم كاتب المقال قام بعمل تحريات عنهم قبل أن يلقى التهم بالشرفاء فأقباط المهجر مصريون وطنيون فلا داعى لهذه النغمة المُستهلكة لأننا وصلنا من كثرة سماعها لحالة من الإشمئزاز وعن إتهامه لأبونا متياس بالتطرف لمجرد أنه تحمل على عاتقه سنوات طويلة الدفاع عن القضية القبطية ولأنه رجل حُر ومن أصحاب المبادئ وتبنى مشاكل الأقباط فى كتاباته ومنذ سنوات وفى وجود النظام السابق ولم يخشاه وحتى قيادته للإعتصامات الآخيرة أمام ماسبيرو هى إعتصامات سلمية راقية مُتحضرة فلم يقوم هو ومن معه بقطع أذن أحد أوالتعدى على أحد ولو بلفظ وليست بالسلاح فلا داعى لخلط الحابل بالنابل ومقارنة المُجرمين والأرهابيين بالشرفاء فهذه مقارنة غريبة وغير عادلة بالمرة وغير منطقية أن يتساوى المُجرم سافك الدماء بمن يصرخ طالباً العدل والحزم ضد الجُناة فليس معنى أنه لا يوجد ما يُمسك على الأقباط من تجاوزات فتقوم بإختراع تطرفاً لإلصاقه بهم حتى تتساوى كفتى الميزان حتى لو كان لا يتسم بالمعقولية وقد قال الرب فى الكتاب المقدس أن :
" مُبرئ المُذنب ومُذنب البرئ كلاهما مكرهة للرب"