makakola
05-04-2011, 06:37 AM
التدين ليس طريق التقدم (http://civicegypt.org/?p=998)
http://civicegypt.org/wp-content/uploads/2011/03/moomen.jpg
بقلم: مؤمن سلام
رغم ان العالمانيين والأصوليين يتفقون على ان الامة المصرية قد اصيبت بالتخلف والتراجع وانها أصبحت فى ذيل الامم على جميع المستويات الا انهم يختلفون فى اسباب هذا التخلف
العالمانيون يرجعون هذا التخلف الى عدم الاخذ باسباب العلم واعمال العقل والاستبداد السياسى الذى يمنع الناس من الابداع والتفكير او باختصار فى كلمتين هى
"أزمة عقل"
الأصوليون باختلاف الوانهم واطيافهم من اقسى اليمين المكفراتية الى اقصى اليسار الواسطيين يرون ان سبب التخلف والتراجع هو عدم التمسك بالدين اى "أزمة تدين" وان التمسك بالطقوس والعبادات الدينية كفيل باعادة الامة الى سابق عهدها رافعين الاية القرأنية الكريمة "فقلت استغفروا ربكم انة كان غفرا يرسل السماء عليكم مدررا ويمددكم باموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهارا" وشعارهم لا يصلح اخر هذه الامة الا بما صلح اولها والاسلام هو الحل
وهو شعار فية من التدليس والخداع ما فية فهل فعلا قامت حضارة المسلمين لانهم تمسكوا بالاسلام الذى يتكلم عنة جماعات الاسلام السياسى الان هل اقام المسلمون حضاراتهم لانهم قصروا الجلباب واطلقوا اللحى وحجبوا ونقبوا النساء؟
ودعونا هنا نلقى نظرة على الاحداث التاريخية لنعرف هل كان هناك تمسك بالاسلام كما جاء بة رسول الله صلى الله علية وسلم ام انها احد تدليسات الاسلام السياسى لتبرير تواجدهم وشعاراتهم وهذه الاحداث التى تثبت بعد المسلمين عن دينهم (بمفهوم الاسلام السياسى) لا تبدأ بعد رسول الله بزمن بعيد ولكن فقط بصورة واضحة وصريحة ولكى نبتعد عن الجدل فى عهد عثمان بن عفان فقد بدا توزيع المناصب على اهل الثقة والقرابة وليس اهل الكفاءة ظهرت علامات البذخ والترف على الولاة الذين لم يدرى احد عن مصدر ثروتهم شيئ وكانت المواجهه الشهيرة بين ابو ذر الغفارى ومعاوية بن ابى سفيان التى انتهت بنفية الى منطقة الربذة الصحراوية ليموت وحيدا ويغسلة افراد قافلة كانت مارة بالصدفة.
الصراع الذى نشب على السلطة بين الصحابة فى عهد على واستمر سنين حتى تنازل الحسن بن على عن السلطة لمعاوية ثم نشب بعد ذلك بين مروان بن الحكم وعبد الله بن الزبير والتى قام خلالها الحجاج بضرب الكعبة بالمنجانيق وهدمها وقبل ذلك اخذ البيعة ليزيد والرقاب تحت السيوف ثم نشوب الحرب بين العباسيين والامويين حتى استولى العباسيون على السلطة وما تبع ذلك من مذابح لبنى امية وصلت لحد نبش قبور الاموات منهم. ثم تفكك الامبراطورية الاسلامية لتصبح الخلافة العباسية شكلية والصراعات بين حكام الاقاليم للاستيلاء على املاك بعضهم البعض ثم ظهر بنى عثمان واجتاحوا العالم الاسلامى وسنتهم السيئ فى قتل الخليفة لاخوتة الذكور حتى لا ينازعوة الملك فالفتنة اشد من القتل حسب فتوى المفتيين فى ذلك الوقت
غير طبعا سلوك الحكام مع اى قوى او اصوات معارضة حدث ولا حرج هذه عجالة سريعة للسلوك السياسى للمسلمين فى مراحل تقدمهم فهل هذا سلوك اسلامى؟ بالنسبة لى الاجابة لا ولكن يبدوا ان الاصوليون يعتبرون هذة سلوكيات اسلامية
اما من الناحية الاقتصادية فقد شهد تاريخ الامبراطورية الاسلامية ابشع صور التمييز الطبقى بين الاغنياء والفقراء بدات كما ذكرنا فى عهد عثمان وكان اول معارضيها ابو ذر الغفارى الذى دفع ثمنها عزلة فى الصحراء. فكتب التاريخ الاسلامى تحدثنا عن قصور وجوارى والاف الاف الدنانيير الذهابية وخمور ورقص وموسيقا وايضا تحدثنا عن فقراء معدمون لا يجدون قوت يومهم ويفسر البعض ظهور الحركات الصوفية كنوع من المواجهه لهذا التمييز الطبقى بدعوة الناس الى الزهد وترك الترف فهل هذا التمييز الطبقى هو سلوك اسلامى؟ بالنسبة لى لا ولكن يبدوا انة سلوك اسلامى عند الاصوليين
بالنسبة للسلوك الشخصى او الحياة الاجتماعية طبعا لم يكن هناك دعارة بالشكل المعروف والمعتاد مش معقول واحد عندة سبع تمن جوارى يروح يدور على داعرة حتى لو زهق من اللى عندة حيبعها ويشترى غيرها لكن تحدثنا كتب التاريخ عن حانات وخمور ورقص وموسيقى للعامة ان قراءة التاريخ الاجتماعى للامبراطورية الاسلامية يجعلك ترى ان كل ما يعتبرة الاصوليون من مظاهر الخروج على الدين وسبب الكوارث من زلازل وبراكين وامراض كان موجود فى الدولة الاسلامية التى كانت تحكم معظم العالم القديم تقريبا
الاصوليون لا يدركون ان الحضارة تختلف عن التوسع العسكرى نعم لقد استطاع المسلمون الاوائل التوسع عسكريا بصورة كبيرة وتدمير امبراطوريتان كانتا الاقوى فى ذلك الوقت لكن هل هذه هى الحضارة؟الحضارة الاسلامية بمعنى كلمة حضارة علم وثقافة وعمارة واختراعات واكتشافات بدأت فى العصر العباسى عندما بدأ المسلمون فى ترجمة الكتب اليونانية ودراستها والبناء عليها لاستكمال السلسلة الحضارية الانسانية. مجموعة بشرية تسلم الاخرى مشعل الحضارة وهذه الفترة تحديدا اذا قيست بمقياس الاسلام السياسى للتدين لوجدنا انها لا تمت بصلة للتدين قد يكون احد الادلة على صدق هذا الرأى ان معظم ان لم يكن كل علماء المسلمين الذين يفتخر بهم عامة المسلمين ويعتبرهم الغرب من مشاعل الحضارة فى تاريخ الانسانية وقام الغرب بترجمة كتبهم ليبدأوا هم رحلة حمل مشعل الحضارة هؤلاء العلماء يعتبرهم دعاة الدولة الدينية كفرة وزنادقة مثل ابن سينا والرازى وابن رشد والكندى والفارابى
ما يقوم بة الأصوليون هى عملية خداع كبرى للجماهير الجاهلةبالتاريخ من خلال عملية تدليس وخلط للاوراق التاريخية ببعضها لايهام الامة ان الحضارة الاسلامية العظيمة التى يسمعون عنها (طبعا محدش قرا) هى بسبب تمسك المسلمون الاوائل بالدين ويبداو يقتطعوا اجزاء من التاريخ هنا وهناك لاثبات وجة نظرهم يعنى قصة عن عمر بن الخطاب على قصة من عهد عمر بن عبد العزيز على حتة من صلاح الدين وحتى الخلفاء والامراء المعروفون بدمويتهم لا يخلوا تاريخهم من قصة هنا او هناك تنم عن تدين او فقة فيتم التركيز على هذه القصص فى خطب الجمعة والدروس المسجدية والفضائية حتى يرسخ فى عقل المتلقى ان هذا هو تاريخ المسلمين منذ بعثة الرسول علية الصلاة والسلام وحتى سقوط الخلافة على يد أتاتورك. ملائكة يمشون على الارض رهبانا بالليل فرسانا بالنهار.
لا يريد الاصوليون ان يفهموا ان الله قد وضع سنن لاعمار الارض من اتبعها ملك الارض وان كان "كافرا"
وان من خالفها كان من حثالة البشر حتى لو كان "مؤمنا"
واذكرهم بمقولة امامهم ابن تيمية ان الله ينصر الدولة العادلة وان كانت كافرة على الدولة الظالمة وان كانت مؤمنة
الحضارة الاسلامية قامت على اكتاف العلماء وليس الفقهاء
http://civicegypt.org/wp-content/uploads/2011/03/moomen.jpg
بقلم: مؤمن سلام
رغم ان العالمانيين والأصوليين يتفقون على ان الامة المصرية قد اصيبت بالتخلف والتراجع وانها أصبحت فى ذيل الامم على جميع المستويات الا انهم يختلفون فى اسباب هذا التخلف
العالمانيون يرجعون هذا التخلف الى عدم الاخذ باسباب العلم واعمال العقل والاستبداد السياسى الذى يمنع الناس من الابداع والتفكير او باختصار فى كلمتين هى
"أزمة عقل"
الأصوليون باختلاف الوانهم واطيافهم من اقسى اليمين المكفراتية الى اقصى اليسار الواسطيين يرون ان سبب التخلف والتراجع هو عدم التمسك بالدين اى "أزمة تدين" وان التمسك بالطقوس والعبادات الدينية كفيل باعادة الامة الى سابق عهدها رافعين الاية القرأنية الكريمة "فقلت استغفروا ربكم انة كان غفرا يرسل السماء عليكم مدررا ويمددكم باموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهارا" وشعارهم لا يصلح اخر هذه الامة الا بما صلح اولها والاسلام هو الحل
وهو شعار فية من التدليس والخداع ما فية فهل فعلا قامت حضارة المسلمين لانهم تمسكوا بالاسلام الذى يتكلم عنة جماعات الاسلام السياسى الان هل اقام المسلمون حضاراتهم لانهم قصروا الجلباب واطلقوا اللحى وحجبوا ونقبوا النساء؟
ودعونا هنا نلقى نظرة على الاحداث التاريخية لنعرف هل كان هناك تمسك بالاسلام كما جاء بة رسول الله صلى الله علية وسلم ام انها احد تدليسات الاسلام السياسى لتبرير تواجدهم وشعاراتهم وهذه الاحداث التى تثبت بعد المسلمين عن دينهم (بمفهوم الاسلام السياسى) لا تبدأ بعد رسول الله بزمن بعيد ولكن فقط بصورة واضحة وصريحة ولكى نبتعد عن الجدل فى عهد عثمان بن عفان فقد بدا توزيع المناصب على اهل الثقة والقرابة وليس اهل الكفاءة ظهرت علامات البذخ والترف على الولاة الذين لم يدرى احد عن مصدر ثروتهم شيئ وكانت المواجهه الشهيرة بين ابو ذر الغفارى ومعاوية بن ابى سفيان التى انتهت بنفية الى منطقة الربذة الصحراوية ليموت وحيدا ويغسلة افراد قافلة كانت مارة بالصدفة.
الصراع الذى نشب على السلطة بين الصحابة فى عهد على واستمر سنين حتى تنازل الحسن بن على عن السلطة لمعاوية ثم نشب بعد ذلك بين مروان بن الحكم وعبد الله بن الزبير والتى قام خلالها الحجاج بضرب الكعبة بالمنجانيق وهدمها وقبل ذلك اخذ البيعة ليزيد والرقاب تحت السيوف ثم نشوب الحرب بين العباسيين والامويين حتى استولى العباسيون على السلطة وما تبع ذلك من مذابح لبنى امية وصلت لحد نبش قبور الاموات منهم. ثم تفكك الامبراطورية الاسلامية لتصبح الخلافة العباسية شكلية والصراعات بين حكام الاقاليم للاستيلاء على املاك بعضهم البعض ثم ظهر بنى عثمان واجتاحوا العالم الاسلامى وسنتهم السيئ فى قتل الخليفة لاخوتة الذكور حتى لا ينازعوة الملك فالفتنة اشد من القتل حسب فتوى المفتيين فى ذلك الوقت
غير طبعا سلوك الحكام مع اى قوى او اصوات معارضة حدث ولا حرج هذه عجالة سريعة للسلوك السياسى للمسلمين فى مراحل تقدمهم فهل هذا سلوك اسلامى؟ بالنسبة لى الاجابة لا ولكن يبدوا ان الاصوليون يعتبرون هذة سلوكيات اسلامية
اما من الناحية الاقتصادية فقد شهد تاريخ الامبراطورية الاسلامية ابشع صور التمييز الطبقى بين الاغنياء والفقراء بدات كما ذكرنا فى عهد عثمان وكان اول معارضيها ابو ذر الغفارى الذى دفع ثمنها عزلة فى الصحراء. فكتب التاريخ الاسلامى تحدثنا عن قصور وجوارى والاف الاف الدنانيير الذهابية وخمور ورقص وموسيقا وايضا تحدثنا عن فقراء معدمون لا يجدون قوت يومهم ويفسر البعض ظهور الحركات الصوفية كنوع من المواجهه لهذا التمييز الطبقى بدعوة الناس الى الزهد وترك الترف فهل هذا التمييز الطبقى هو سلوك اسلامى؟ بالنسبة لى لا ولكن يبدوا انة سلوك اسلامى عند الاصوليين
بالنسبة للسلوك الشخصى او الحياة الاجتماعية طبعا لم يكن هناك دعارة بالشكل المعروف والمعتاد مش معقول واحد عندة سبع تمن جوارى يروح يدور على داعرة حتى لو زهق من اللى عندة حيبعها ويشترى غيرها لكن تحدثنا كتب التاريخ عن حانات وخمور ورقص وموسيقى للعامة ان قراءة التاريخ الاجتماعى للامبراطورية الاسلامية يجعلك ترى ان كل ما يعتبرة الاصوليون من مظاهر الخروج على الدين وسبب الكوارث من زلازل وبراكين وامراض كان موجود فى الدولة الاسلامية التى كانت تحكم معظم العالم القديم تقريبا
الاصوليون لا يدركون ان الحضارة تختلف عن التوسع العسكرى نعم لقد استطاع المسلمون الاوائل التوسع عسكريا بصورة كبيرة وتدمير امبراطوريتان كانتا الاقوى فى ذلك الوقت لكن هل هذه هى الحضارة؟الحضارة الاسلامية بمعنى كلمة حضارة علم وثقافة وعمارة واختراعات واكتشافات بدأت فى العصر العباسى عندما بدأ المسلمون فى ترجمة الكتب اليونانية ودراستها والبناء عليها لاستكمال السلسلة الحضارية الانسانية. مجموعة بشرية تسلم الاخرى مشعل الحضارة وهذه الفترة تحديدا اذا قيست بمقياس الاسلام السياسى للتدين لوجدنا انها لا تمت بصلة للتدين قد يكون احد الادلة على صدق هذا الرأى ان معظم ان لم يكن كل علماء المسلمين الذين يفتخر بهم عامة المسلمين ويعتبرهم الغرب من مشاعل الحضارة فى تاريخ الانسانية وقام الغرب بترجمة كتبهم ليبدأوا هم رحلة حمل مشعل الحضارة هؤلاء العلماء يعتبرهم دعاة الدولة الدينية كفرة وزنادقة مثل ابن سينا والرازى وابن رشد والكندى والفارابى
ما يقوم بة الأصوليون هى عملية خداع كبرى للجماهير الجاهلةبالتاريخ من خلال عملية تدليس وخلط للاوراق التاريخية ببعضها لايهام الامة ان الحضارة الاسلامية العظيمة التى يسمعون عنها (طبعا محدش قرا) هى بسبب تمسك المسلمون الاوائل بالدين ويبداو يقتطعوا اجزاء من التاريخ هنا وهناك لاثبات وجة نظرهم يعنى قصة عن عمر بن الخطاب على قصة من عهد عمر بن عبد العزيز على حتة من صلاح الدين وحتى الخلفاء والامراء المعروفون بدمويتهم لا يخلوا تاريخهم من قصة هنا او هناك تنم عن تدين او فقة فيتم التركيز على هذه القصص فى خطب الجمعة والدروس المسجدية والفضائية حتى يرسخ فى عقل المتلقى ان هذا هو تاريخ المسلمين منذ بعثة الرسول علية الصلاة والسلام وحتى سقوط الخلافة على يد أتاتورك. ملائكة يمشون على الارض رهبانا بالليل فرسانا بالنهار.
لا يريد الاصوليون ان يفهموا ان الله قد وضع سنن لاعمار الارض من اتبعها ملك الارض وان كان "كافرا"
وان من خالفها كان من حثالة البشر حتى لو كان "مؤمنا"
واذكرهم بمقولة امامهم ابن تيمية ان الله ينصر الدولة العادلة وان كانت كافرة على الدولة الظالمة وان كانت مؤمنة
الحضارة الاسلامية قامت على اكتاف العلماء وليس الفقهاء