[SIZE="4"][SIZE="5"][CENTER]بـريــد الأهــرام
43556 ‏السنة 130-العدد 2006 مارس 8 ‏8 من صفر 1427 هـ الأربعاء


من باب القدوة
[/CENTER][/SIZE]

[SIZE="6"][COLOR="Red"][B]لماذا لا تدرس مادة السيرة النبوية الشريفة علي طلاب العلم في الجامعات المصرية أسوة بجامعة الأزهر الشريف‏,‏ والجامعات العربية والإسلامية‏,‏ فمعظم طلابنا لا يعلمون شيئا عن سيرة الرسول‏,‏[/B][/COLOR][/SIZE] وأنا أعمل أستاذا للتاريخ الإسلامي بالجامعة‏,‏ وقد كتب لي‏16‏ طالبا وطالبة‏,‏ أن الرسول آخي بين النصاري والمسلمين في المدينة‏,‏ كما وجدت أن معظم الطلاب لا يعلمون أين وقعت معارك بدر‏,‏ وأحد‏,‏ والخندق‏,‏ وتبوك‏,‏ إن لنا في سيرته عليه الصلاة والسلام أسوة وقدوة حسنة‏,‏ وكذلك في سيرة أصحابه الكرام الذين رفعهم الله إلي أعلي الدرجات في الدنيا والآخرة‏.‏

إن جميع طلاب جامعة الزقازيق التي أعمل بها يدرسون مادة الحاسب الآلي في كل السنوات الدراسية من الفرقة الأولي حتي الرابعة دراسة نظرية لا تغني ولا تسمن من جوع‏,‏ فلماذا لا تلغي من فرقة من الفرق وتستبدل بها مادة‏(‏ السيرة النبوية‏)‏ التي ستكون حصنا لكل طالب إذا درست من باب العظة والعبرة والقدوة الحسنة؟‏!‏

د‏.‏ محمد عبدالعظيم الصوفي
أستاذ التاريخ الإسلامي والحضارة المساعد بآداب الزقازيق





[/SIZE]

[SIZE="4"][CENTER][SIZE="5"]بـريــد الأهــرام
43561 ‏السنة 130-العدد 2006 مارس 13 ‏13 من صفر 1427 هـ الأثنين


أكتب اليكم من كندا عن قضية الإساءة الي
الرسول ـ صلي الله عليه وسالحكمة والغضب‏!‏
[/SIZE][/CENTER]

لم ـ وبعد جولة قمت بها بين عدد من الدول الأوروبية‏:‏ فلقد وجدت أن هذا الموضوع لا يشغل السواد الأعظم من الناس ومن سمع به كان عن طريق فيلم الكارتون والمقالات من الإعلام الغربي الناقل لردود فعلنا بطريقة أكثر خطورة من الرسوم المسيئة‏,‏ ويضعوننا في صورة مسلمين متعصبين‏,‏ فمثلا حزب الله وجماعات أخري أخذت تلوح وتهدد الغرب بالدم بطرق همجية توحي بأنهم يمثلون خطرا علي الثقافة والحضارة الغربية‏,‏ إن معظم الغربيين لا يؤمنون برسول الله لكنهم ينظرون اليه كشخصية تاريخية عظيمة التأثير تثير فضولهم وتشير الاستفتاءات هنا إلي ان نسبة كبيرة من الناس لا يمانعون مشاهدة وعرض هذه الرسوم وكثيرون من مثقفيهم يستنكرونها عندما يفهمون منا الصورة‏,‏ فالإعلام الإسلامي غائب تماما لأنه إعلام لا يخاطب للأسف إلا نفسه‏,‏

ويمارس اليوم نفس الخطأ الذي مارسه الإعلام العربي ومازال يمارسه منذ خمسين عاما في شرح القضية العربية حتي خسرناها أو كدنا واليوم نواجه قضية أخطر بكثير‏,‏ فالمسألة ليست فقط الهجوم علي رسولنا لكن الموضوع مخطط والبعض يريد قيادة العالم العربي والإسلامي في مواجهة ويجب ألا ننقاد الي محاولاتهم الاستفزازية ونقود شارعنا وجماهيرنا الي سلوكيات توحي بأننا نكره الغرب ونتمني زواله ويجب أن نخاطب تلك الشعوب كما علمنا رسولنا الكريم بالحكمة والموعظة الحسنة‏,‏ وعلي مستوي ثقافتهم‏,‏ كما أمرنا أن نخاطب الناس علي قدر عقولهم ويجب أن نعلم أن رسولنا الحكيم لم يغضب لنفسه قط بل كان يدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم‏.‏

ولابد من الرد القوي علي الاساءة بصورة يقبلها العقل الأوروبي ويفهمها ويتعاطف معها‏,‏ فالتظاهرات السلمية المنظمة الحاشدة أمام السفارات وغيرها ملائمة‏,‏ فهم اعتادوا في إعلامهم وأفلامهم أن يتم انتقاد الدين المسيحي وغيره‏,‏ فكم من أفلام تعرضت لسيدنا المسيح وموسي والباباوات والقساوسة والحاخامات في مواقف وبصورة كاريكاتيرية وكوميدية وساخرة أو ملهاة تاريخية إجتماعية وكانت الكنيسة وغيرها تغضب أحيانا أو تتخذ إجراءات قانونية أو تصدر بيانات تستنكر أو حتي تطرد فيها صاحب العمل المسيء من رحمتها‏,‏

أما الصورة التي ينقلها الإعلام هنا فتبدو وكأن العالم الإسلامي وجموع المسلمين يرفضون ثقافتهم بصورة عنيفة دموية همجية إرهابية وإنهم أي المسلمين بصدد مواجهة إرهابية مع ثقافتهم وضد حضارتهم وأنهم الخطر المقبل علي هذه الحضارة لدرجة تدعو وزراء في حكومات غربية واعضاء مجالس نيابية الي شن حرب صليبية‏,‏ فيجب عقد مؤتمر للدول الإسلامية يتم الاتفاق فيه علي رصد ميزانية تكون الأكبر تاريخيا يقوم عليها علماء مخلصون في الإعلام والثقافة والعلم لعمل خطة إعلامية ثقافية عالمية تخاطب بها الغرب والشعوب الغربية وتعيد رسم صورتنا الحقيقية وقضايانا والشكل الحقيقي لرسولنا الكريم ولإسلامنا دين السلام والمحبة والحضارة والعلم والتواصل مع الآخرين وقبول الآخر وحبه إنسانيا أيا كان دينه‏,‏ وهكذا نرسم صورة حقيقية للثقافة الإسلامية تشرح ترحيبنا بالتعاون مع ثقافتهم وحضارتهم مع شديد اعتزازنا بحضارتنا وثقافتنا ويجب إعداد جميع البعثات الدبلوماسية الإسلامية بالخارج واستخدام إمكاناتها بعد تأهيلها لمواجهة هذه المواقف مع الحكومات والجهات المختلفة‏.‏

وأن يتم التنسيق بينها في اتخاذ الإجراءات القانونية الحاسمة‏,‏ ويجب ألا نعطي الفرصة أبدا للمتآمرين والمغرضين لأن يقودونا الي مواجهة وعداوة مع الغرب لأننا بالفعل لا نرغب في ذلك ولا يقبله ديننا أو يدعو إليه ولا مصلحتنا وسنكون الخاسر الوحيد‏.‏

والمطلوب الآن هو أن نعبر عن غضبنا بكثير من الحكمة‏,‏ كثير من العمل والتخطيط العلمي والإخلاص والجهد‏,‏ فهذا أحفظ لديننا وأكرم وأصون لنا ولرسولنا‏,‏ كما يجني لنا الخير ويدفع عنا الشر‏.‏

سامي القريني





[/SIZE]

[SIZE="4"][SIZE="5"][CENTER]بـريــد الأهــرام
43561 ‏السنة 130-العدد 2006 مارس 13 ‏13 من صفر 1427 هـ الأثنين


العالم القديم
[/CENTER][/SIZE]

مر زمن وانتهي كانت الجنسية العربية والاسلامية شرفا لمن يحملها لأن الديانة الاسلامية كانت عنوانا لأدب صاحبها ودماثة خلقه وطهارة جسده وجمال مظهره واستقامته وأمانته المطلقة واخلاصه المتناهي ولكونه ايضا انسانا مسالما مأمونا إلي أقصي درجة‏,‏ وكان من المألوف أن نري الفنان فريد شوقي في أفلامه‏,‏وهو يمثل شخصية مجرم يرفع السكين لقتل غريمه فيرتدع ويخشع ويتوب بسبب سماعه بالصدفة صوت الآذان من مكبرات صوت المساجد فيعود إلي رشده‏,‏ فما بالكم وقد اصبح الناس الآن يدمرون مساجدهم بسبب مايسمي سنة وشيعة‏,‏ لقد اصبحت أكره الآن تسمية منطقتنا بالعالمين العربي والاسلامي‏,‏ فلماذا لانسمي بلادنا بالعالم القديم وبلادهم بالعالم الجديد حيث ان البشر بطبعهم يميلون إلي احترام القديم والاعتزاز به ووضعه في المتاحف داخل اطار جديد وفاترينات مذهبة زجاجية فاخرة‏!‏ فلربما تساعدنا هذه التسمية علي أن نعود لسابق عهدنا فنعتز ونتشرف بالتزامنا وتمسكنا بميزاتنا القديمة محفوظة داخل مظهر جديد متحضر‏.‏

حسن شميس ـ مهندس بالمعاش



[/SIZE]

[SIZE="4"][SIZE="5"][CENTER]بـريــد الأهــرام
43562 ‏السنة 130-العدد 2006 مارس 14 ‏14 من صفر 1427 هـ الثلاثاء


تعالوا نفكر بواقعية[/CENTER][/SIZE]


تعالوا نفكر كيف نواجه الإساءة إلي الرسول بواقعية ومن خلال الاجابة علي الأسئلة الآتية‏.‏

‏1‏ ـ لماذا وبعد ان حققت خطوة المقاطعة نجاحا كبيرا بلفت انظار العالم لأهمية قضيتنا يريد البعض ان يعود بنا للخلف خطوات كثيرة بما حدث من عنف وحرق للسفارات والمرافق وإصدار تهديدات بالقتل وإهدار دماء الأجانب؟‏.‏

‏2‏ ـ لماذا يريد البعض التصغير والتقليل من حجم القضية الأساسية التي تكمن في ان قيمة الرسول في التاريخ الإنساني‏,‏ اكبر من ان توجه إليه أي اساءة إلي مجرد قضية‏,‏ اننا شعوب غير معتادة علي تقبل وجهات النظر المختلفة‏,‏ بل الاكثر من ذلك اننا وبكل سذاجة نهدي اليهم مشاهد تؤيد من وجهة نظرهم في ان تمسكهم بحرية التعبير هي احد اوجه التحضر‏,‏ والشعوب غير المعتادة عليها هي الهمجية؟‏.‏

‏3‏ ـ لماذا الظهور بمظهر من ليس لديه كلام يرد به فيلجأ للسباب والعنف بالرغم من ان معنا كل الحق ولدينا من الاحداث التاريخية مايجبر من يسمع بها علي احترام هذه الشخصية‏,‏ حتي بدون ان نطلب نحن ذلك؟ إذن ادعو من خلال منبر بريد الأهرام الذي طالما بدأت منه افكار تحولت إلي واقع إلي أن يتحد المسلمون في أهم خطوة مقبلة وهي حملة التعريف بأعظم شخصية في تاريخ الإنسانية‏,‏ فهل يمكن ان تتضافر جهودنا ونبذل كل طاقتنا في الأيام المقبلة الفاصلة‏.‏ نريد ان يبعث كل مسلم برسالة لجرائدهم وقنواتهم الكبري عن موقف واحد عن الرسول إنساني‏,‏ اصلاحي‏,‏ سياسي‏,‏ قيادي مع الإلحاح والتشديد علي نشرها واذاعتها إثباتا منهم علي تبنيهم فكرة الحوار المفتوح ومداخلات الطرف الآخر‏.‏

‏4‏ ـ متي يستوعب المسلمون ان التعامل بحنكة مع مانواجهه من مواقف وتحويلها لمكاسب لامتنا وديننا خير من انفعالات لا تدر علينا شيئا؟ فماذا لو استطعنا استغلال صفحات جرائد ووسائل إعلام الغرب في خضم الاحداث الجارية لنشر سيرة الرسول؟‏.‏

‏5‏ ـ ثم أين أموال المسلمين لتنشيء مؤسسة لدعم توزيع كتب وأسطوانات مترجمة مجانا وشراء مساحات اعلانية من وسائل اعلامهم‏,‏ والاهم والاكثر تأثيرا هو إنتاج أفلام عن السيرة بها ابهار هوليوود‏,‏ وليس مثل الأفلام التسجيلية حتي لو قمنا بالاستعانة بكتاب الحبكات السينمائية لديهم؟‏.‏

‏6‏ ـ وسؤالي الأخير اريد اجابته من كل من ينهج أسلوب العنف والتهديد في التعامل مع هذا الموقف تحديدا‏:‏ ألم يخطر ببالك انك ستحاسب انت اولا امام الله عن دورك في إيصال سيرة وانجازات اعظم بشر جاء للعالمين‏(‏ وبلغوا عني ولو آية‏)‏ قبل ان يحاسبهم عز وجل علي الإساءة إليه

د‏.‏ ميريت المعداوي
طب المنصورة ـ الأشعة التشخيصية
[/SIZE]