منتدي منظمة أقباط الولايات المتحدة

[B][COLOR="SeaGreen"]دخل المقاول ورجل الأعمال المصري محمود الجمال دائرة الضوء وبقوة وأصبح حديث الصحافة المصرية المستقلة، ففي يوم الجمعة 3/3/2006 سيصير "حما" جمال مبارك نجل الرئيس المصري والذي تعتقد دوائر عديدة أنه الأقرب لمنصب رئيس الجمهورية في يوم ما خلفا لوالده.

ربما لم يتوقع الجمال كل هذه الأضواء التي تحيط به، وربما كان يعتقد أن خطبة جمال مبارك لابنته خديجة ذات الأربعة وعشرين ربيعا، ستمر في صمت، فلم يتعود المجتمع المصري منذ قيام ثورة يوليو/تموز 1952 أن تكون أخبار زواج وطلاق أبناء رؤسائه الأربعة محمد نجيب وجمال عبد الناصر وأنور السادات وحسني مبارك مادة خصبة للصحافة المصرية.

المثير هو الاهتمام الصحفي الحالي بصهر جمال مبارك وزوجته، وهو ما فسره بعض المراقبين بأنه مزاج يصبغ الرأي العام المصري عندما يشعر أن هذا الشخص مرشح لأن يكون رئيسا له في المستقبل، وبالتالي يهتم باخبار من سيتزوج ومن أية عائلة باعتبار أنه شخصية عامة مهمة.

بل إن البعض في أوساط الصحافة ينظر الى الآنسة خديجة الجمال على أنها سيدة مصر الأولى القادمة، وهذه النظرة والتوقعات والأضواء لم يكن معتادا في مصر منذ دخلت عهدها الجمهوري، باعتبار ان الناس في النظم الملكية هي التي تهتم بولي العهد وبزواجه وبمن سيتزوج والعائلة التي سيصير صهرا لها.

محاولات صحفية لكشف مكان الخطوبة

الصحافة المستقلة أخذت تنقب عن سيرة الجمال ونشأته، وحاولت أن تتسلل لمصادر تدلها على مكان حفل الخطوبة يوم الجمعة القادم، فبينما أشارت مواقع خبرية مصرية إلى أنها ستجري في شرم الشيخ، اجتهدت صحيفة "الموجز" المستقلة وقالت إنها ستكون في نادي القوات الجوية بشارع صلاح سالم بمصر الجديدة.

وقالت: "لم يتحدد مكان حفل خطوبة جمال مبارك أو بالأحرى لم يتم الكشف عنه للصحف الحكومية التي تم نشر الخبر بها يوم الأحد الماضي 26/2/2006 في صفحاتها الداخلية".

وأرجعت عدم تحديد المكان لأسباب أمنية على الأرجح، ونظرا للعدد الكبير من الشخصيات رفيعة المستوى التي ستشهد حفل خطوبة الابن الاصغر للرئيس مبارك، وان كان المرجح انه سيكون في نادي القوات الجوية وهو المكان المناسب والمفضل للمناسبات الرئاسية أو تلك التي يكون الرئيس أو أحد أفراد عائلته حاضرا فيها وليس القصر الجمهوري بكل تأكيد.
ويقول البعض إن هذا المكان كان يضم غرفة العمليات التي أدار منها الرئيس مبارك الضربة الجوية الأولى للاهداف الاسرائيلية في عمق سيناء في 6 اكتوبر 1973 والمعارك والضربات الجوية التي قام بها سلاح الطيران المصري في هذه الحرب وكان مبارك قائدا له.

حفل الخطوبة سيكون بسيطا وعائليا وفي أضيق الحدود، وسيقتصر على أفراد العائلتين والأصدقاء المقربين للعريس والعروس جريا على عادات العائلات المصرية المحافظة، وسيتم الاكتفاء بارسال صورة واحدة لنشرها في باب الاجتماعيات في الصحف القومية وهي الصفحة الأخيرة بالاهرام والثانية بالجمهورية والعاشرة بالاخبار وتضم العريس والعروس يحيط بهما والد ووالدة كل منهما.

جمال مبارك (42 عاما) تخرج في الجامعة الأمريكية عام 1986، بينما تخرجت خديجة محمود علي الجمال في الجامعة نفسها العام الماضي، وهي من مواليد عام 1982 .

"حما" جمال مبارك في دائرة الضوء

وانتقلت الصحيفة لتسليط الأضواء على والد العروس، المقاول المعروف المهندس محمود الجمال الذي قامت شركاته بتنفيذ العديد من القرى السياحية. وتمتلك عددا من هذه القرى.

بدأ حياته مالكا لشركة دجلة للمقاولات، وقام بتشييد سلسلة أبراج في الزمالك والمهندسين، ثم انشأ شركة "صن ست" وهي شركة مقاولات متخصصة في بناء الفيلات والقصور الصغيرة على طريق القاهرة الاسكندرية الصحراوي قرب فندق الواحة، وشارك فيها رجلا الأعمال أشرف فرج وماجد السيد، ودخل معهما في مرحلة لاحقة الملياردير والمستثمر السعودي عبد الرحمن الشربتلي.

الفستان من باريس وجواهرجي عالمي صمم خاتم الخطوبة

الجمال نفسه كان يمتلك احدى الفيلات في المشروع، وشجعه نجاحه في بناء المشروعات الفاخرة على أن يقوم هو ورجل الأعمال هشام مظهر ببناء قرية "هاشندا" السياحية في الساحل الشمالي حيث يقع مطعم "اندريا" مقصد علية القوم في شهور الصيف.

وقالت بعض المصادر الصحفية المصرية أن العروس اشترت فستان خطوبتها من باريس، وأن مصمم مجوهرات عالمي قام بتصميم خاتم الخطوبة.

زيجات أبناء رؤساء مصر

قبل الثورة وأثناء حكم أسرة محمد علي كانت زيجات وطلاق أبناء وأشقاء وشقيقات ملوك مصر ورؤساء حكوماتها وكبار باشواتها مادة حية للصحفيين، ليس لأنها من الأخبار الاجتماعية التي يتسلى بها القراء للطبقة الأرقى في ذلك الوقت، ولكن بوصفها مواد سياسية تكشف عن صعود أو خفوت شخصيات معينة.

من ذلك مثلا اهتمت الصحف في ذلك الزمن البعيد بزيجات الملك فاروق وشقيقاته، وبزواج سعد زغلول باشا زعيم ومؤسس حزب الوفد وقائد ثورة 1919 من صفية زغلول، وخليفته مصطفى النحاس باشا من زينب الوكيل، وكلاهما تولى رئاسة الحكومة المصرية.

محمد نجيب لم يتزوج أحد أبنائه أثناء الفترة القصيرة التي تولى فيها الحكم، قبل أن يخلعه رجال الثورة ويحددون اقامته في احدى الفيلات. أما جمال عبد الناصر فلم تشر الصحف لزيجات ابنائه وبناته، ولم يعرف إلا بعد رحيله أن حاتم صادق متزوج من ابنته الدكتورة هدى عبد الناصر، وأن رجل الأعمال الشهير أشرف مروان متزوج من ابنته منى.

وفي عهد السادات أشارت الصحف في اخبار الاجتماعيات إلى زواج كل من جمال ولبنى ونهى وجيهان أنور السادات (ابنته الصغرى). ولم تكن مصر قد عرفت الصحافة المستقلة بعد، وكانت توجد أربع صحف معارضة فقط هي الشعب والوفد والأحرار والأهالي، ولم يكن مسموحا التوسع أكثر من ذلك في هذا النوع من الأخبار.

زواج "علاء" تم في صمت

وفي عهد الرئيس مبارك لم تشر الصحافة لزواج نجله الأكبر "علاء".. وفيما بعد كانت تنشر بعض الصور العائلية للرئيس مع حفيده، وحتى الآن لا يعرف الكثيرون اسم زوجة علاء مبارك ولا تظهر في الحياة العامة، ويقال إن علاء نفسه لا يرغب في تسليط الأضواء على ابنائه، أو على أسرته الصغيرة، وغضب ذات يوم من القائمين على إحدى القرى الترفيهية لأنهم فصلوا بين طفله وبين أطفال الآخرين أثناء وجوده للعب في القرية.

الانباء الصحفية القليلة التي تناولت زوجة علاء، كانت حول اشاعات ارتدائها الحجاب تأثرا بمحاضرات الداعية الشاب عمرو خالد قبل منع محاضراته في بعض المساجد بالقاهرة وخروجه من مصر الذي أثار جدلا كبيرا. لكن هذه الانباء حول تحجبها كانت من قبيل الاشاعات لا أكثر وساعدها على الانتشار أنها لا تظهر في صور صحفية[/COLOR][/B]