الأخ ماجد، لفت نظرى إنك فى أكثر من مرة تستند إلى الأفلام كمرجع لكلامك، هل تتفق معى إذن إن صانعى هذة الأفلام نجحوا فى التأثير على وجهة نظرك؟
نقطة تانية، أن متفهم لغيرتك على دينك لكنى لا أفهم لية بتدافع عن الشعراوى؟ هل الشعراوى هو الإسلام؟ ثم إن خطب الشعراوى النارية المليئة بالسموم تجاة المسيحيين معروفة و كانت بتذاع على التليفزيون، إزاى إنسان بيحترم شركاءة فى الوطن يدافع عن شخص كهذا؟ أم إنك نسيت هذة الخطب، لو كنت ناسى يا عزيزى أعذرك لأن هذة التعديات قد لا تلفت نظرك لكنها كالسياط على ظهورنا و أنا شخصيا لن أنسى ما سمعتة.
لازم تفهم يا عزيزى إن الديمقراطية التى نسعى إليها مش معناها إن كل واحد يعمل إللى هو عايزة فقط بل معناها أيضا أن ترى الآخرين يعملوا ما قد تبغضة أنت. لهذا تعجبت لما هاج المسلمين من كاريكاتير عن محمد فى جريدة دانماركية، بينما هم يستغلون نفس هذة القوانين الليبرالية لنشر دينهم. اللى عايز أقولة يا عزيزى هو إن اللى عايز يعمل فيلم جنسى فية أحد الشخصيات المقدسة و الأنبياء لا أعتقد إنة هينقص من هذا الدين أو من إيمان أتباعة، فمفيش داعى لفوران الدم و الدفاع المستميت الذى يؤدى للتصرف و الموقف الغير عملى، و هو نفس الإسلوب الذى نجح بة الشعراوى و أمثالة فى الوصول بالعقلية المصرية إلى هذا الكم من التحجر و التعصب فى نفس الوقت اللى بياكلوا فية رغيف عيش أمربكى واخداة مصر هبة مجانية و حتى الشعراوى نفسة راح إتعالج عند الكفرة لما إحتاج العلاج.
لو كنت فاكر إنت هتقدر تسيطر على إسلوب الحوار الليبرالى هنا فإنت بتضيع وقتك و هتفضل تتكلم فى نقط فرعية، نصيحتى هى أن تدخل فى صلب الموضوع و تتجاهل الضوضاء. جو الحوار هنا ديمقراطى و مستحيل تمنع الكلام اللى مايعجبكش.
|