عرض مشاركة مفردة
  #10  
قديم 06-01-2006
Ya Shero
GUST
 
المشاركات: n/a
القدس (اف ب) - ادخل رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون (77 عاما) الذي يصارع الموت رغم تدخل جراحي لانقاذه من جلطة حادة ونزيف في الدماغ في "غيبوبة عميقة" لمدة 24 ساعة.

واعلن متحدث باسم مستشفى هداسا حيث يعالج شارون انه تم ادخاله في "غيبوبة عميقة" لمدة 24 ساعة على الاقل بعد العملية الجراحية التي خضع لها واستغرقت اكثر من سبع ساعات.

وصرح وزير النقل الاسرائيلي مئير شتريت ان رئيس الوزراء الاسرائيلي "يصارع من اجل البقاء".

واستخدم النائب روني بار اون رئيس الكتلة البرلمانية لحزب "كاديما" برئاسة شارون هذه العبارة في وقت لاحق امام صحافيين آخرين من دون اعطاء تفاصيل اضافية.

وقد ادلى الرجلان بتصريحاتهما بعد اجتماع قصير للحكومة الاسرائيلية تسلم خلالها نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت رسميا مهامه كرئيس للوزراء بالوكالة.

وعنونت الصحف الاسرائيلية "شارون: المعركة الاخيرة" بينما حاول الجراحون انقاذ رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون من جلطة دماغية اصيب بها وصفت بانها "خطيرة".

واعلن مدير مستشفى هداسا شلومو مور يوسف ان الاطباء تمكنوا من وقف النزف الدماغي بعد جراحتين استغرقت احداهما ست ساعات لافتا الى ان رئيس الوزراء لا يزال "في حال حرجة".

واوضح ان "رئيس الوزراء ادخل الى المستشفى في نصف وعيه ويعاني ارتفاعا كبيرا في ضغط الدم ولاحظنا نزفا دماغيا حادا".

وكان شارون تعرض في 18 كانون الاول/ديسمبر لجلطة دماغية طفيفة بسبب تخثر في الدم ومنذ ذلك الوقت عولج بادوية مسيلة للدم لتفادي جلطة جديدة وكان سيخضع الخميس لقثطرة في القلب.

واضافة الى استعداده للمعركة الانتخابية كان شارون يتعرض لضغوط شديدة بعد الاشتباه في تورط عائلته في قضايا فساد.

وكتبت صحيفة "هآرتس" في عنوانها الرئيسي "نهاية عهد" معتبرة ان شارون "لن يتمكن من العودة الى العمل حتى اذا نجا".

وقالت الصحيفة "سيكون من الصعب جدا اقناع الرأي العام انه ما زال قادرا بعد جلطتين دماغيتين خلال اسبوعين ونصف الاسبوع على العمل اربع سنوات اضافية".

واغرق هذا التدهور المفاجىء في الوضع الصحي لشارون اسرائيل في حالة من الاضطراب السياسي قبل ثلاثة اشهر من انتخابات عامة مبكرة ترجح استطلاعات الرأي فوز حزبه الجديد "كاديما" فيها.

وقال مئير شتريت احد قادة حزب كاديما الذي انشاه شارون ان "هذا الحزب لا يملكه شخص (شارون) بل يجسد نهجا".

وينص القانون على انه في حال عجز رئيس الوزراء عن تولي مهماته فان نائب رئيس الوزراء يحل محله طوال مئة يوم.

وفي اليوم الواحد بعد المئة تحل الحكومة ويكلف الرئيس الاسرائيلي موشيه كاتساف احد اعضاء الكنسيت ال120 تشكيل حكومة جديدة خلال اسبوعين مع امكان تمديد المهلة اسبوعين اضافيين.

ولا يتمتع حاليا اي نائب بدعم برلماني كاف لتاليف حكومة ائتلافية.

وبحسب القانون يمكن ارجاء الانتخابات اذا طالبت غالبية من ثمانين نائبا بذلك.

وردا على سؤال للاذاعة قال رئيس الكنيست رئوفين ريفلين "يجب ان نحافظ على موعد الانتخابات وننتخب رئيس وزراء جديدا".

اما زعيم تكتل الليكود بنيامين نتانياهو فقد صرح "نصلي جميعا من اجل ان يستعيد شارون عافيته".

واعلن مسؤول فلسطيني الخميس ان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اجرى اتصالا هاتفيا بمكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ليعبر له عن تمنياته بالشفاء.

وصرح نبيل ابو ردينة المتحدث باسم السلطة الفلسطينية لوكالة فرانس برس ان الرئيس عباس "اتصل مع مكتب شارون للاطمئنان على صحته واعرب عن قلقه على صحة شارون وتمنى له الشفاء".

وفي المقابل اكدت حركتا حماس والجهاد الاسلامي اللتين يشترط شارون تفكيكهما لاحراز تقدم في عملية السلام انهما لن تاسفا على رحيله.

وافاد شهود عيان ان عشرات الصبية قاموا اليوم بتوزيع الحلوى على المارة والسيارات في رفح جنوب قطاع غزة مبتهجين بمرض رئيس الوزراء الاسرائيلي.

وتمنت فرنسا وبريطانيا تعافيا سريعا لشارون فيما لم تخف الادارة الاميركية قلقها حيال خطورة الوضع الصحي لحليفها.

اما القادة العرب فبدوا في حال ترقب فيما اكتفت الصحف العربية بنقل تفاصيل الحال الصحية لشارون من دون اي تعليق.


http://masrawy.com/News/2006/MidEast...408171435.aspx
الرد مع إقتباس