عرض مشاركة مفردة
  #11  
قديم 10-01-2006
john_mikhail john_mikhail غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2004
المشاركات: 640
john_mikhail is on a distinguished road
قلب الموازين

الأخ الإصلاح

أراك مُنقادا وراء القاموس البغيض الذي يستخدمه الإعلام المصري المتأسلم الحقير بتفعيل (نظرية التوازنات) الحقيرة و التي أسس قواعدها المقبور الساداتي عندما كان يضع كل من الجاني و الضحية في سلة واحدة كلما أراد تبسيط و تسطيح مُعضلة تسبب هو أو أغرق البلاد فيها (كما حدث في أحداث الزاوية الحمراء الشهيرة).
وهذا الأسلوب الخائب عفا عليه الزمان لأن العالم أصبح قرية صغيرة بسبب إنتشار وسائل الإتصال المذهلة التي لا تدع الآن حدثا - مهما صغر حجمه - إلا وقد تسلطت عليه الضوء في أركان المعمورة الأربعة ، ولم يعد العالم يُغض الطرف عن أي إنتهاك يحدث هنا أو هناك كما كان يحدث في السابق ، لأن العالم ثنائي القطبية (والذي كان يغض كل من طرفيه البصر عن خطايا مُعسكره) لم يعد موجودا ، وقد أصبحت مشاكل الأقليات المُضطهدة المسحوقة في العالم أجمع من أولى أولويات القوى العظمى (وعلى رأسها الولايات المتحدة) مهما تخرص المُتخرصون ، و مهما كذب الكذابون في الإعلام العربي المتأسلم الموتور وقالوا بخلاف ذلك.

- فالذي يُطالب بالنذر اليسير من حقوقه المسلوبة منذ 1400 سنة بشكل سلمي و حضاري و مُتمدن من المسيحيين جعلتموه مُتطرفا ، و مُصنف في نفس خانة إخوان الخراب ومن يدور في فلكهم من الذين عاثوا في أرض مصر فسادا بأعمالهم الإجرامية الهمجية ، التي لم تراعي حُرمة دم طفلا بريئا ، أو إمرأة أو شيخا.
- الذي يرفع صوته لكي يشكو بسبب الإضطهاد و الذل و الهوان الذي يتعرض له على أرض أجداده لقرون و قرون ساويته بمن روع الآمنين بالجنازير و الأسلحة البيضاء و الأوتوماتيكية من أحبائك مصاصي الدماء من جماعات التطرف المحمدي!!!
- الذي يطالب بإعادة بناته و أبنائه المُختطفين بيد زبانية إخوان الخراب و عصاباتهم الإجرامية(و بمباركة و تواطؤ من جهاز إنعدام أمن الدولة المتأسلم الحقير) ، ساويته بالخاطف المحمدي الذي لا يراعى ضميرا (بإفتراض وجود بقايا منه لديه) ، وإعتبرت كلاهما مُتطرف!!!
- الذي يبكي بصمت بسبب تدمير أو إحراق كنيسته أو بيته أو متجره أو عيادته أو صيدليته ساويته بالمُجرم الذي إرتكب كل هذه الجرائم بحُجة الحفاظ على النسيج الواحد ، واللُحمة الواحدة ، إلى آخر تلك الشعارات و الطنطنات الفارغة من المعنى و المضمون ، والتي تجافيها و تثناقضها الحوادث العُنصرية الهمجية المنهجية التي يمارسها غُلاة التطرف الإسلامي!!!!

إذا كانت تلك مقاييس التطرف المسيحي لديك ، فليكن :
فأنا أفخر بتطرفي (و أعتقد بأن أخي وطني مُخلص يفخر بتطرفه رغم عدم أحقيتي التحدث على لسانه) إذا كانت تلك مقاييس التطرف لديكم.
على الأقل نحن لم ننادي بالجهاد ، وقتال الكُفار منكم وحرق مساجدكم و إستحلال نسائكم ، ولن نفعل ، لأن إلهنا لم و لن يأمرنا بذلك.
كما أننا لا ننادي بأن يذهب أحدا منكم إلى الجحيم (كما ناديت أنت بعد توصيفك لنا بالمتطرفين) ، بل نريد : (أن الكل يخلصون ، وإلى معرفة الحق يُقبلون) كما علمنا إلهنا.
كل ما ننادي به هو مساوتنا بإخوتنا المسلمين الذين شاركونا في لقمتنا و معيشتنا على أرض أجدادنا منذ 1400 سنة ، فهل هذا كثير؟؟؟
هل المُطالبة بالعدل و المساواة تطرفا؟؟؟
لو كان الأمر كذلك ، فكل أحرار العالم متطرفون!!!!
الرد مع إقتباس