طرد 20 موظفا مصريا (مسلما) من السفارة الأمريكية
كتب ـ علي الصعيدي (المصريون) : بتاريخ 27 - 1 - 2006
حول ما تردد عن إقدام السفارة الأمريكية في القاهرة على طرد نحو 20 موظفا مصريا من العاملين فيها ، قدم نائب حزب الكرامة تحت التأسيس سعد عبود بيانا عاجلا في مجلس الشعب إلى وزير الخارجية أحمد أبو الغيط طالب فيه الحكومة بتقديم إيضاحات عاجلة إلى البرلمان حول الحقائق الكاملة بشأن هذه القضية .. مؤكدا ضرورة تقديم احتجاج عاجل إلى السفير الأمريكي في القاهرة ردا على نية طرد العاملين المصريين المسلمين .
وأشار النائب إلى أنه بغض النظر عن مصداقية المتحدث الإعلامي للسفارة الأمريكية والتي نفى فيها طرد 20 موظفا مصريا مسلما فإن ما حدث أو مجرد إثارته بمثابة دق ناقوس الخطر لما يمكن أن يتعرض له المصريون والعرب والمسلمون في الولايات المتحدة الأمريكية بصفة عامة .. مشيرا إلى أحداث المداهمات والتوقيفات للعديد منهم داخل أمريكا ، واعتقال البعض دون تهمة محددة أو حتى إجراء تحقيق .
وأشار إلى أن المناخ السياسي الأمريكي والأوروبي السائد حاليا ضد كل ما هو عربي أو إسلامي يثير الشكوك حول مصير المصريين العاملين في السفارات الممثلة لتلك الدول مطالبا بضرورة تأمينهم ضد الأخطار التي يتعرضون لها وحالات الفصل التعسفي التي ترتكب ضدهم لأسباب واهية ، خاصة وأنه معروف عن الولايات المتحدة رغم زعمها احترام حقوق الإنسان والدفاع عنها أنها مازالت تتبع سياسات الفصل العنصري بين السود والبيض هناك بل وارتكبت أبشع الانتهاكات ضد أبسط حقوق الإنسان في سجن أبو غريب في العراق ومعتقل جوانتانامو الشهير وباعتراف السلطات الأمريكية نفسها .
وأعرب النائب عن خشيته من إقدام المسئولين في سفارات الدول الغربية في القاهرة على اتخاذ خطوات عملية لطرد المصريين بصورة مقننة من خلال تخفيض رواتبهم الشهرية وتعرضهم للقسوة في التعامل مطالبا بفتح باب التدخل لدى هذه السفارات لوضع الحماية التأمينية اللازمة لهم .
وأشار إلى ضرورة أن تطول تلك الإجراءات أيضا العاملين المصريين في فروع البنوك الأمريكية والأجنبية في مصر لحمايتهم ضد أية قرارات مفاجئة يتعرضون لها وإنقاذهم من أي محاولة لقطع أرزاقهم .