عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 09-02-2006
ayman20106 ayman20106 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 48
ayman20106 is on a distinguished road
6 الفصل الخامس ذَكَاء أم شجَاعة

وخطأ ثان في الحساب :
أخطأ يسوع في الحساب خطأ مزدوجا :-
(1) الاعتداد والاعتماد على الحماس البادي على الحواريين بالحجرة التي بالطابق العلوي ، مما هيأ له الاعتقاد بأن عليه فقط أن يناضل اليهود بنجاح لو حاولوا أن يقبضوا عليه في الخفاء .
(2) كان اليهود مكرة خبثاء ، أكثر مما كان يقدر ويحسب . لقد جاءوا في جانبهم بجنود الرومان .
ودارسوا اللاهوت المسيحي ليسوا أقل مكراً وخبثاً في تفسيرهم للإنجيل . لقد حوّلوا عبارة " الجند الرومانيون " ببساطة إلى كلمة " الجنود " فقط ثم حرفوا كلمة " الجنود " إلى " مجموعة من الرجال " أو إلى " الحراس " . يقول إنجيل يوحنا " فأخذ يهوذا الجند وخداما من عند رؤساء الكهنة والفريسيين . وجاء إلـى هناك بمشاعل ومصابيح وسلاح " ( يوحنا 18 : 3 ) .

القبض عليهم نياماً :
تم الإمساك بالحواريين في وضع غير ملائم ، كما يقول الإنجيل أو بالأصح كانوا نائمين . وداس عليهم عدوهم بأحذية ثقيلة . وكان هنالك جندي واحد من جنود يسوع كان من الصحو وتيقظ الذهن ، لدرجة أنه سأل " .. يا رب أنضرب بالسيف " ( لوقا 22 : 49 ) .
ولكن قبل أن يتمكن المسيح من محاولة الإجابة كان بطرس قد ضرب بالسيف ليقطع الأذن اليمنى لواحد من الأعداء . لم يكن يسوع قد عمل حساب الجنود الرومان . وإذ تحقق أن منضدة استراتيجيته قد قُلِبَتْ رأساً على عقب ، فإن يسوع ينصح تلاميذه قائلاً : " ... رد سيفك إلى مكانه لأن كل الذين يأخذون السيف بالسيف يهلكون " . ( إنجيل متى 26 : 52 ) .

تغيير في الاستراتيجية :
ألم يْستَجْل المسيح وجه الحق في قوله السالف عندما كان قد أمر أتباعه أن يبيعوا ملابسهم ويشتروا السيوف ؟ بالتأكيد كان يعرف . لماذا التناقض الآن ؟ ليس هناك تناقض في الحقيقة ! إن الموقف قد تغيَّر فمن اللازم تبعاً لذلك أن تتغير الاستراتيجية . كان لديه من الإدراك ما يكفي لكي يتحقق أنه من الهلاك والانتحار بالنسبة لجنوده الناعسين أن يظهروا مجرد تظاهر بالمقاومة ضد جنود الرومان المسلحين المدرَّبين .

… وأمير السلام ؟؟؟
لماذا لا يعطى المسيحيون المولعون بالجدل وثيقة تشريف ولماذا لا يمجدون " ربهم وإلههم " لهذا الفهم البسيط ؟ لأنهم كانوا مبرمجين لمدة تزيد على ألفي عام ، باعتبار أن يسوع في تصورهم إنما هو الحمل الوديع " أمير السلام " لا يمكن ان يؤذي ذبابة . وهم يتغاضون عن ذلك الجانب الآخر من طبيعته التي كانت تطلب الدم والنار ! ينسون أوامره إلى أتباعه أن يحضروا أعداءه الذين لا يقرون حُكمه ، لكي يتم ذبحهم قدَّامه . كما جاء بإنجيل لوقا ( 19 : 27 ) وكما جاء في إنجيل متى إذ يقول : " لا تظنوا أني جئت لألقى سلاماً على الأرض . ما جئت لألقى سلاماً بل سيفا " ( إنجيل متى 10 : 34 ) ويقول في إنجيل لوقا : " جئت لألقى ناراً على الأرض . فماذا أريد لـو اضطرمت – أتظنون أني جئت لأعطى سلاماً على الأرض . كلا أقول لكم بل انقساما " ( لوقا 12 : 49 ، 51 ) .
ولو اعتمدنا هذه النصوص الموقرة ، وصدقنا ثوراته على علماء عصره ( من اليهود ) ولو ساد سيف بطرس ، لشهدنا مذبحة دون رحمة مشابهة لتلك التي قام بها سلفه جيهوفا ( يوشع ) الذي دمر تماماً كل ما كان في جريتشو أو كما جاء بسفر يوشع : " وحرموا كل ما في المدينة من رجل أو امرأة ، من طفل أو شيخ ، حتى البقر والغنم والحمير ، بحد السيف " ( سفر يوشع 6 :21 ) ولن يدخر كُتّاب الإنجيل وسعاً في اختلاق الكلمات على شفتيْ يسوع كلمة كلمة لتحقيق النبوءات ( إثر وقوع الأحداث ) كما كان مأثوراً عن " أبيه ؟ " داود .
الرد مع إقتباس