
27-02-2006
|
Registered User
|
|
تاريخ التّسجيل: Mar 2003
المشاركات: 3,027
|
|
صندوق الدنيا
بقلم : أحمد بهجت
رسالة مهمة
وصلتني هذه الرسالة المهمة من د. محمود أبو زيد وزير الموارد المائية والري.
الأستاذ الكاتب الكبير/ أحمد بهجت.. تحية طيبة.. فقد قرأت بكل اهتمام مقالكم بعمود صندوق الدنيا عن بحيرة فيكتوريا صباح يوم24 فبراير, كما قرأت أيضا ما كتب بجريدة الوفد عن البحيرة, ونتابع هذا الموضوع ومعنا الفنيون بالوزارة وبالأخص بقطاع مياه النيل ـ القطاع العريق بالوزارة والذي يختص بأمور النيل وعلاقتنا بدول الحوض.
والبحيرة التي تبلغ مساحتها68 ألف كيلو متر مربع وتعد ثاني بحيرات العالم العذبة, ومخزونها عند المنسوب الحالي نحو2860 مليار متر مكعب وتتغذي من روافد متعددة من كل من أوغندا وكينيا والكونجو ورواندا وبروندي, وقد خضعت البحيرة لدراسات كثيرة منذ عام1967 والتي استمرت لمدة15 عاما( مشروع هضبة البحيرات) وامتدت هذه الدراسات إلي الآن.
ويرد في المتوسط من الهضبة الاستوائية نحو15% من ايراد النهر سنويا ومن مخرج البحيرة نحو12% سنويا يتم تنظيمها بموجب اتفاق مع أوغندا صدر في عام1991 بشأن المياه المنصرفة من البحيرة لتوليد الكهرباء عن طريق خزان أوين, وتلتزم أوغندا بصرف هذه الكمية حسب منحني يمثل التصرف الطبيعي للبحيرة, وتعتمد أوغندا في توفير طاقة الكهرباء علي ما ينتج من محطة أوين عند مخرج البحيرة, وتوجد بعثة مصرية دائمة في موقع الخزان تراقب التصرف.
وكما نعلم يمر حوض النيل شأنه شأن أحواض الانهار في العالم بدورات من الجفاف والفيضانات وتختلف هذه الدورة في الهضبة الاثيوبية عنها في هضبة البحيرات الاستوائية, وهي تدور حول سبع سنوات, وينعكس كل ذلك علي ما يرد الي حدودنا والسودان ثم علي محتويات ومناسيب بحيرة السد العالي الذي يضمن لمصر والسودان حصصا ثابتة بغض النظر عن حالة إيراد النهر.
وتمر دول حوض النيل الآن بدورة الجفاف للسنة الرابعة علي التوالي, وأثرها علي بحيرة فيكتوريا لا يزيد علي التذبذبات الحادثة في بحيرة السد العالي, ولكن أثرها علي دول المنطقة يزيد خطورة عن أثر التذبذبات في بحيرة السد العالي لعوامل كثيرة أهمها الجهود المصرية للتحكم والادارة المائية المتكاملة, ونأمل أن تنتهي دورة الجفاف لتعود هضبة البحيرات الاستوائية الي حيويتها, ولا يعد انخفاض منسوب بحيرة فيكتوريا مترا أو انحسار شواطئها40 مترا أمرا خطيرا خلال فترة الجفاف حتي الآن, ولا تتوقع الاوساط العلمية استمرار هذا الانخفاض لسنوات عديدة ولو أن التغيرات المناخية العالمية قد تغير قليلا من حدة دورات الجفاف والفيضانات.
للرسالة بقية غدا إن شاء الله
|