سؤال : هل يوجد مسلم على وجه الأرض يستطيع ان ينكر وصية نبيه الأخيرة ورغبته في إخراج اليهود وال***** من جزيرة العرب؟
هل يستطيع العرب والمسلمين ان ينكروا ان ارض إسرائيل هي من وجهة نظرهم أراضي إسلامية اي ملك للمسلمين لأنها تقع في حدود جزيرة العرب بحسب الظن والزعم الإسلامي ؟.
تقودنا هذه الحقائق والأحكام الشرعية ، سوءا كانت أحكام الجهاد أو أحكام التقية إلى سؤالا اعتقد انه مهم خصوصا في هذه المرحلة الصعبة مرحلة مواجهة الدول المتحضرة للإرهاب .
سؤالي هو : هل السلام في الإسلام استراتيجية ام تكتيك تقوي؟.
بمعنى اخر : هل كانوا العرب المسلمين صادقين النوايا في مبادرتهم للسلام مع إسرائيل ؟ ام انهم طلقوا التقية في دعواهم للسلام وكما أمرتهم وعلمتهم سنة النبي المطهرة ؟ . سؤالا سنترك الإجابة عليه لشريعة الإسلام ولعلماء المسلمين . فهم في هذا الباب وهذا الخصوص قد كفوا ووفوا ولله الحمد .
بدايتا ومن اجل الإفادة دعوني ابين لكم موقف الإسلام من معاهدات الصلح بشكل عام . ومن معاهدات الصلح مع اليهود (إسرائيل) بشكل خاص..
نقول : عقد المعاهدات هو أمر جائز في الإسلام نزولاً عند حكم الآية القرآنية (براءة من الله ورسوله إلى اللذين عاهدتم من المشركين) توبة.
وقد عرف العرب قبل الإسلام المعاهدات (العهود) بشكل عام وسموها(إيلافاً) أو (حلفاً) ومن ذلك ايلاف قريش و حلف الفضول .. الخ. وكانت هذه العهود أو الأحلاف على نوعين: المساندة : وهي تنصب على مساعدة كل قبيلة طرف في حلف للقبيلة الأخرى الطرف فيه عند الحاجة ، مما يجعلها شبيهه بالأحلاف العسكرية في هذه الأيام.
النوع الثاني:
الموادعة: وهي وفاق صلح وسلام يتعهد فيه كل طرف بالكف عن آية أعمال ذات طابع عدواني تجاه الأطراف الأخرى .
وهي تشبه اتفاقيات الهدنة المعاصرة إذا كانت مؤقتة ، ومعاهدات الصلح إذا كانت دائمة، علماً بان العرب نادراً ما كانوا يقبلون بعقد موادعات تزيد مدتها عن عشر سنوات. راجع: أحكام الحرب والسلام في دار الإسلام ص 73.
و الي لقاء في العهود الاسلامية