بـريــد الأهــرام
43552 السنة 130-العدد 2006 مارس 4 4 من صفر 1427 هـ السبت
أجمل تعريف
لعل أجمل وأروع تعريف بالاسلام هو ماجاء في كلمة جعفر بن أبي طالب رئيس وفد المسلمين المهاجرين للحبشة فرارا من اهانة وتعذيب المشركين إذ قال له عندما سأله النجاشي عن هذا الدين أيها الملك كنا قوما أهل جاهلية نعبد الأصنام ونأكل الميتة ونأتي الفواحش ونقطع الأرحام ونسيء الجوار ويأكل منا القوي الضعيف. فكنا علي ذلك حتي بعث الله الينا رسولا نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه فدعانا الي الله لنوحده ونعبده ونخلع ماكنا نعبد نحن وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان وأمرنا بصدق الحديث وحسن الجوار والكف عن المحارم والدماء ونهانا عن الفواحش
وقول الزور وأكل مال اليتيم وقذف المحصنات وأن نعبد الله وحده ولا نشرك به شيئا وأمرنا بالصلاة والزكاة والصيام,, ومكارم الأخلاق.. فصدقناه واتبعناه. فعدا علينا قومنا وعذبونا فلما قهرونا وظلمونا وشقوا علينا وحالوا بيننا وبين ديننا.. خرجنا الي بلدك واخترناك علي من سواك ورغبنا في جوارك ورغبنا ألا نظلم عندك أيها الملك وعندما سأله النجاشي أن يتلو عليه بعض آيات من القرآن الذي انزل علي محمد صلي الله عليه وسلم تلا عليه من اوائل سورة مريم من الاية(1) حتي الاية(21) وهي الآيات التي تتحدث عن انبياء الله السابقين حتي بكي النجاشي والأساقفة
وعندما سأله النجاشي عما تقولون في عيسي ابن مريم قال نقول فيه ماجاء به نبينا.. هو عبد الله ورسوله وروحه وكلمته ألقاها الي مريم العذراء البتول فقال النجاشي والله إن ماجاء به محمد صلي الله عليه وسلم والذي جاء به عيسي ليخرج من مشكاة واحدة,, وآمن النجاشي.
د. إبراهيم النمر
|