
05-03-2006
|
Registered User
|
|
تاريخ التّسجيل: Dec 2004
الإقامة: My mind
المشاركات: 615
|
|
9-ووجه الخطاب في الآية الثالثة إلي خاتم الأنبياء والمرسلين( صلي الله عليه وسلم) وذلك بقول الحق( تبارك وتعالي):
نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن وإن كنت من قبله لمن الغافلين*( يوسف:3) وذلك لأن قصة نبي الله يوسف( عليه السلام) من أنباء الغيب كما أشار الله( تعالي) إلي ذلك في عشر آيات من هذه السورة المباركة، فلم يكن رسولنا الخاتم( صلي الله عليه وسلم) يعلم شيئا عنها قبل أن يتنزل الوحي عليه بها، ولم تكن الغالبية الساحقة من أهل الأرض تذكر شيئا عنها باستثناء قلة نادرة من أحبار أهل الكتاب الذين كانوا مبعثرين في جيوب قليلة من الجزيرة العربية، وعلي أطرافها( الشمالية, والشمالية الغربية, والجنوبية الغربية). والمقارنة بين قصة سيدنا يوسف( عليه السلام) كما جاءت في القرآن الكريم، وكما جاءت في العهد القديم توضح الفارق الشاسع بين كلام الله وكلام البشر، والتشابه في القصة الكريمة مرده إلي وحدة المصدر السماوي، والاختلاف في الأسلوب والمحتوي والتفاصيل مرده إلي قدر هائل من التحريف الذي تعرضت له رسالة سيدنا موسي( علي نبينا وعليه من الله السلام). الأهرام 23 يونيو 2003
10-أن قصة نبي الله يوسف( عليه السلام) لم تكن معروفة لرسول الله( صلي الله عليه وسلم) قبل الوحي بها إليه، ولم يكن أحد من العرب يعرفها أو يعرف شيئا عنها سوي آحاد من أهل الكتاب الذين وجدوها بصورة محرفة في كتبهم،وشتان بين روايتها في القرآن الكريم وسردها عندهم، والفارق واضح وضوح الشمس بين كلام الله وصياغة البشر، وعلي ذلك فذكرها في القرآن الكريم هو من الشهادات الناطقة بنبوة هذا النبي الخاتم، وبأنه( صلي الله عليه وسلم) كان موصولا بالوحي، ومعلما من قبل خالق السماوات والأرض، وإن كان المستشرقون وأعداء الإسلام من كل لون قد استغلوا التشابه بين القصص القرآني والقصص عن أهل الكتاب للادعاء الباطل بأن الرسول الخاتم( عليه أفضل الصلاة وأزكي التسليم) قد اقتبسه من كتبهم، بدلا من التسليم بوحدة المصدر وهو الله الخالق( سبحانه وتعالي)، مع الفارق الواضح بين كلام الله وتحريف البشر، ويكفي في ذلك الإشارة إلي قصة يوسف( عليه السلام) كما جاءت في كل من سفر التكوين والقرآن الكريم وهنا تتضح الحكمة الربانية من جعل خاتم الأنبياء والمرسلين( صلي الله عليه وسلم) لا يعرف القراءة والكتابة، كما ثبت ذلك بقول ربنا( تبارك وتعالي) في سورة العنكبوت مخاطبا هذا الرسول الخاتم( صلي الله عليه وسلم): وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون*( العنكبوت:48) الأهرام 23 يونيو 2003
11- ذكر عدد كبير من الأنبياء والمرسلين السابقين علي بعثة الرسول الخاتم( صلي الله وسلم وبارك عليه وعليهم أجمعين), وسرد جوانب من قصصهم وأحوال أممهم بهذه الدقة التاريخية المذهلة، ودون أدني خطأ، وذلك من قبل أكثر من ألف وأربعمائة من السنين، وفي أمة لم تكن أمة تدوين, وبدقة تفتقر إليها مابقي بين أيدي الناس اليوم من صحائف أهل الكتاب. الأهرام 21 يوليو 2003
12- وفي إيجاز معجز وصفت الآيات الجنة وجعلتها عقبي الذين اتقوا، وجعلت عقبي الكافرين النار. وتشير إلي أن من المفروض أن يفرح أهل الكتاب بالقرآن الكريم الذي تكاملت فيه كل الرسالات السماوية السابقة, ولكن من متعصبيهم من ينكره أو ينكر بعضه. الأهرام 21 فبراير 2005
13- اليقين بالقرآن الكريم وحيا خاتما منزلا من رب العالمين علي خاتم أنبيائه ورسله، وأنه كتاب معجز في كل أمر من أموره، لأنه كلام رب العالمين, وأنه الحق وما سواه الباطل.الأهرام 21 فبراير 2005
14- التأكيد علي قيمة العقل في حياة الإنسان, وعلي حتمية توظيفه في التفكير الجاد وفي دراسة الأنفس والآفاق، وفي التحقق من البشارات بمقدم خاتم الأنبياء والمرسلين( صلي الله عليه وسلم) فيما بقي من آثار الكتب السماوية السابقة علي بعثته الشريفة.الأهرام 21 فبراير 2005
|