إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة 2ana 7or
أعتقد أنك لن تجد قبطى واحد اليوم فى المحروسة ليس لديه عقدة الأضطهاد ... اصبحت التفرقة اليوم فى كل مكان من المدرسة الى الشارع الى المواصلات الى حتى البيت مع الجيران ... حصار من العنصرية و التفرقة البغيضة لم نألفها من قبل !!!!!
أرحموا من فى الأرض لكى يرحمكم من فى السماء ؟؟؟؟؟ مستكترين علينا الأههههههههههههه!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!
|
عزيزي القلم البارع والجرئ "أنا حرّ"..
أنا قبطيٌّ، مضطهد، ربما كنت أكثر منك، أو أقل، أو مثلك..
لكني لست مصاباً بـ"عقدة إضطهاد"!.. عقدة الإضطهاد يا عزيزي أن أقوم بتأويل كل مشكلة إلى الإسلام وأنه السبب في كل مشاكل الكون من قتل غاندي إلى ضياع كارت إئتماني.. وهذا ما لا أعتقد بأني أفعله..
لا أستكثر على أحدٍ مطلقاً أن يصرخ ويقول: "آآآه" ، وأحسب نفسي ظالماً إن فعلت هذا.
لكني - بكل تأكيد - أشجب محاولات إستفزاز الآخر، وشتيمته، وإخراج لساني له..
قد أتفهّم أن ما عاناه البعض من إضطهاد هو دافعه لكل هذا.. نعم هذا صحيح.. لكن لا يعني تفهّمي للدوافع أن السلوك الناتج عنها هو سلوك صحيح..
هناك مبدأ في الكون يسمى: الكوزايتى.. السببية..
فالسارق قد يسرق لسد جوعه (سبب).. أو طمعاً في مكسب سريع (سبب).. أو يسرق حتي لمرض نفسي (سبب)
لكل فردٍ أسبابه.. لكن لو قُدّرت يوماً أن تجلس مكان القاضي.. فكل هذه تسمى سرقة.. كلها خطأ.. وتفهّمك للدوافع لا يختلف في الحكم بأن: "السرقة خطأ"
تفهّمك للدوافع سيجعلك تحبس الأول شهراً لأنك تعذره.. وتحبس الثاني سنةً لأنك لا تعذره.. وتودع الثالث المصحّة لأنه: "مريض"..
ثق عزيزي "أنا حرّ".. أن القارئ حَكمٌ.. وأن مقعد القضاء محجوزٌ دائماً لهذا القارئ، لا لي أو لك..
إنّ فنّ الحوار لا يكمن أبداً بين محاوريه.. بل يرقد دائماً وأبداً عند أقدام مشاهديه..
موقعنا - موقع الأقباط - هو وسلية قادرة على تحريك الرأي العام بالسلب أو الإيجاب..
التحريك الإيجابي، سيكسبك رأياً عاماً عندما تربح في كل يومٍ قارئ جديد يشعر بأنك صاحب قضيّة..
التحريك السلبي، سيخسرك الرأي العام عندما تخسر في كل يومٍ قارئ جديد يشعر بأنك صممت الموقع لصراخ الأقباط، لا لقضاياهم..
ولتسمح لي أن أكون أكثر جرأة وأقول أن المشكلة ليست مشكلة قاعدة عريضة من الأقباط منها من يصرخ ومنها من يحاور.. منها من هو ثعلبٌ يأكل الكتف ومنها من هو كـلـبٌ ينهش العظام.. منها من هو صالح ومنها من هو ردئ.. منها من هو محترمٌ ومنها من هو محتقرٌ..
كل هذا أمرٌ واردٌ.. وإختلافنا هو ثروتنا.. والتنوّع ظاهرة إنسانية لا يملك أحد الفكاك منها..
لكن المشكلة تحدث - يا عزيزي المشرف - عندما أشعر أن المشرفين ذاتهم (صفوة القوم، وخلاصة الخلاصة) هم الداعمين والمشجّعين على التجريح وإلتماس المبررات لمجموعة المعقّدين.. ليت شعري، بل وإنهم المحطّمين للمفكّرين وكاسرين لأقلامهم بكل إزدواجية !!
كنتٌ يوماً يا عزيزي "أنا حرُّ" واحداً منكم.. الآن أنا غريبٌ.. فأعانك الله على غريبي الأطوار مثلي..
إحترامي لك.. ولقلمك الذي قرأت له البعض..
عزيزي، "نو لاف"..
حتى لا تتعب نفسك بالتكرار لما أقرأ وأتجاهل.. إليك أسطرٌ غامضة.. فأنا أستثمرُ ظنونك..
في البدء، كان العدم.. وكان المتسربلان يقتسما كوبَ ماءٍ، ومعرّف..
هو أنا.. واليوم لم يعلموا بعدٌ بأني لستُ أنا.. ولا كما كان كنتُ..
لم يعلموا بأني خليقته، ومشكّلُ كما يشاء هو.. وكما أشتهي أنا..
أيّتها الكلمة.. أيتها الزهرة.. يا من تلوك شرايينك وتبتسم لهم.. ما الذي فعلته فيهم؟.
أراهم يخافونني، يهابون هذا الإنفجار.. هذه الطاقة التي في داخلي كالبرق تلسعني. فوق الزمن وما وراء المكان..
أريده! أريده! نعم! كل مبتغاي أن أفنى به و أرتوي..
و في كلِّ شيءٍ حكمة..
لولا تشابههم، لما اختلفتُ عنهم.. سبحاني! آهـٍ، ويلي! أسمعهم، أسمعهم:" إنه يهذي.. مصابٌ بجنونِ العظمة"
أنا أقرأ أفكارهم.. أنا أبصرُ ما يُضمرون..
أسمعهم يتهامسون فيما بينهم قائلين:
"به مسٌ من الجن.. أو ربما قد غضب عليه الله فأفقده عقله..
هو لا يتحدث بحديثنا، ولا يرى بأعيننا.. رائحته ليست كرائحتنا..
لا نريده،
لا نريد هذا الغريب،
لا نريد هذه المشعوذ الكاهن!
أحرقوا طلاسمه!
أحرقوا سحره!
أحرقوه هو!"
ألا ليتهم يفعلون؛ فهو خيرٌ من أن أكون قيثارة فضيّة الأوتار، في منزلٍ ربُّهُ مبتور الأصابع، و أهله طرشان!
آخر تعديل بواسطة أوريجانوس ، 10-03-2006 الساعة 04:43 PM
|