عرض مشاركة مفردة
  #43  
قديم 10-03-2006
2ana 7or 2ana 7or غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2004
المشاركات: 745
2ana 7or is on a distinguished road
إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة أوريجانوس
عزيزي القلم البارع والجرئ "أنا حرّ"..
أنا قبطيٌّ، مضطهد، ربما كنت أكثر منك، أو أقل، أو مثلك..
لكني لست مصاباً بـ"عقدة إضطهاد"!.. عقدة الإضطهاد يا عزيزي أن أقوم بتأويل كل مشكلة إلى الإسلام وأنه السبب في كل مشاكل الكون من قتل غاندي إلى ضياع كارت إئتماني.. وهذا ما لا أعتقد بأني أفعله..

لا أستكثر على أحدٍ مطلقاً أن يصرخ ويقول: "آآآه" ، وأحسب نفسي ظالماً إن فعلت هذا.
لكني - بكل تأكيد - أشجب محاولات إستفزاز الآخر، وشتيمته، وإخراج لساني له..
قد أتفهّم أن ما عاناه البعض من إضطهاد هو دافعه لكل هذا.. نعم هذا صحيح.. لكن لا يعني تفهّمي للدوافع أن السلوك الناتج عنها هو سلوك صحيح..

هناك مبدأ في الكون يسمى: الكوزايتى.. السببية..

فالسارق قد يسرق لسد جوعه (سبب).. أو طمعاً في مكسب سريع (سبب).. أو يسرق حتي لمرض نفسي (سبب)

لكل فردٍ أسبابه.. لكن لو قُدّرت يوماً أن تجلس مكان القاضي.. فكل هذه تسمى سرقة.. كلها خطأ.. وتفهّمك للدوافع لا يختلف في الحكم بأن: "السرقة خطأ"
تفهّمك للدوافع سيجعلك تحبس الأول شهراً لأنك تعذره.. وتحبس الثاني سنةً لأنك لا تعذره.. وتودع الثالث المصحّة لأنه: "مريض"..

ثق عزيزي "أنا حرّ".. أن القارئ حَكمٌ.. وأن مقعد القضاء محجوزٌ دائماً لهذا القارئ، لا لي أو لك..
إنّ فنّ الحوار لا يكمن أبداً بين محاوريه.. بل يرقد دائماً وأبداً عند أقدام مشاهديه..

موقعنا - موقع الأقباط - هو وسلية قادرة على تحريك الرأي العام بالسلب أو الإيجاب..
التحريك الإيجابي، سيكسبك رأياً عاماً عندما تربح في كل يومٍ قارئ جديد يشعر بأنك صاحب قضيّة..
التحريك السلبي، سيخسرك الرأي العام عندما تخسر في كل يومٍ قارئ جديد يشعر بأنك صممت الموقع لصراخ الأقباط، لا لقضاياهم..

ولتسمح لي أن أكون أكثر جرأة وأقول أن المشكلة ليست مشكلة قاعدة عريضة من الأقباط منها من يصرخ ومنها من يحاور.. منها من هو ثعلبٌ يأكل الكتف ومنها من هو كـلـبٌ ينهش العظام.. منها من هو صالح ومنها من هو ردئ.. منها من هو محترمٌ ومنها من هو محتقرٌ..
كل هذا أمرٌ واردٌ.. وإختلافنا هو ثروتنا.. والتنوّع ظاهرة إنسانية لا يملك أحد الفكاك منها..
لكن المشكلة تحدث - يا عزيزي المشرف - عندما أشعر أن المشرفين ذاتهم (صفوة القوم، وخلاصة الخلاصة) هم الداعمين والمشجّعين على التجريح وإلتماس المبررات لمجموعة المعقّدين.. ليت شعري، بل وإنهم المحطّمين للمفكّرين وكاسرين لأقلامهم بكل إزدواجية !!

كنتٌ يوماً يا عزيزي "أنا حرُّ" واحداً منكم.. الآن أنا غريبٌ.. فأعانك الله على غريبي الأطوار مثلي..

إحترامي لك.. ولقلمك الذي قرأت له البعض..


عزيزى أوريجانوس ...
اشكرك على حسن أدبك و على إطرائك لى فأنا لا استحق هذا الأطراء من رجل واضح عليه الأدب و العلم الغزيران ... و قد اكون أتحدث الى رجل ذو علم لا أستطيع أن أحواره بنفس المستوى ... اسمح لى أن اتحدث اليك بنفس الأسلوب الذى اتحدث به مع الجميع ... كبير و صغير ...

أولا ما يحدث فى مصر الأن و خصوصا بعد الأنتخابات الأخيرة و فوز الأخوان المسلمين من قبل البسطاء فى الشارع المصرى ... و جاءت وارئها فوز حماس فى فلسطين و سيطرتهم على الحكم ... مما ينبىء الى صعود التيارات الدينية بقوة غير مسبوقة و الى أحتلالهم للحكم فى جميع دول المنطقة و طبعا بما فيها مصر ... يعنى اجلا أم عاجلا الأخوان قادمون قادمون ...
مع تصاعد التيار الدينى الأسلامى يتزايد معه الأضطهاد للشعب القبطى يوما بعد يوم و ترى هذا الأضطهاد اليوم بشكل فاضح و غير مسبوق و بالذات فى المناطقة الشعبية و الكفور و النجوع من أقصى الشمال الى اقصى الجنوب دون رادع أو محاسب و سوف يذحف ليطول كل الشعب القبطى فى كل مكان و فى كل بيت ... ناصرين الظالم على المظلوم على المستوى الرسمى و الشعبى ...
هذا كله يحدث فى ظل سياسة حكيمة و أدب جم فى الحوار مع حسن النية فى أننا نتعامل مع شريك فى الوطن و نعتز به و نعتبره أكثر من أخ و لا نتخيل فى يوم من الأيام أنه سوف يبادل الأخلاص و الولاء لقضايه بالخيانة ... الأحترام و تبجيل بالتهميش و الأحتقار ... المحبة و التسامح بالبغض و الكراهية ... خلاصة القول الشعب القبطى قدم كل شيىء فى سبيل الدولة الحرة التى تحترم حقوق المواطنة للجميع و فى مقابل تفرض عليك شريعة غير أنسانية تعاملك معاملة العبيد ...
أنت تطلب ادب و حكمة فى الحوار مع الأخ المسلم ... هل تجد ادب و حكمة أكثر من أدب و حكمة قداسة البابا شنودة الذى يمثلنا جميعا ... ماذا كانت النتيجة هذا الأدب و الحكمة غير الجحود و نكران الجميل و أقل ما يقال عليه قلة أدب و قلة قيمة ... مما أدى الى قداسته أن بكى أمام شعبه من قلة الحيلة و هو الحكيم المتأدب من كثرة الظلم و الجحود ...
ماذا بعد القتل و الحرق و السرقة و إغتصاب الحرمات و الشرف ... ماذا تريد أن تقدم ايضا و أنا و أنت دون كرامتنا ... أى حوار تتحدث عنه بعد ما بذلت كل شيىء و لم أبقى على شيىء لكى اقدمه ...
هل تعتقد أن أى مسلم سوف يحترمك و يحاورك و أنت ليس لديك شيىء تفاوض أو تحاور به ... كيف لشخص فاقد لكرامته و لحريته أن ياتحاور مع شخص يذله و يرهبه و يهدده أن لم يمتثل لقوانينه و شريعته ... الحوار غير متكافىء و لن تحصل على أى مكتسابات لأن المسلم يحاورك فقط لكى يفرض عليك أفكاره و أجندته و شريعته و ليس للأخذ و العطاء كما هو مفترض ...
أما بالنسبة الى عقدة الأضطهاد ... أسمحلى هذه ليست عقدة هذه حقيقة و أسئل الدكتورة ميرا بكلية الطب قسم الأطفال بجامعة المنيا ... و غيرها كثيرين و أولهم أنا و أنت كلنا نستذكر فرص كثيرة سحبت من تحت أرجلنا لأجل عقيدتنا و لا تزال ... لا انسى المجهودات المضاعفة التى تبذل لأخذ الحقوق قد لا تحتاج من المسلم الا ابراز كفائته و وساطته فقط لكى يحصل عليها ...
أما قولك أن البعض لديهم عقد نفسية فهذه حقيقة ... و الأعتراف بالحق فضيلة ... و يا ترى السبب من؟؟؟؟؟ هل نحن اللذين أصبنا أنفسنا بتلك العقد أم المعاملة الخشنة التى تعامل بها من قبل الغير الذى يعتبرها جهادا و أرضاء لله هى التى تسببت فى هذه العقد ... تلوم من المرض أم ناقل المرض أم نلوم الأثنين!!!!!
ثم المريض النفسى أول شيىء يحتاجه لكى يشفى من مرضه هو عدم الكبت ما فى نفسه و التحدث و الشكوى و لا بد أن يجد من يسمعه ... فاين يستطيع القبطى أن يشكوا إذا كانت جميع الأبواب مقفلة فى وجه ... حتى أصبح مثل بركان على وشك الأنفجار من كثرة الضغوط التى تمارس عليه من كل الجهات ... الحكومة ... الكنيسة ... الآباء الكهنة ... المثقفين ... الشارع ... أين المفر ؟!
أين أجهزة الأعلام التى تتحدث عن مشاكل الشعب القبطى و عن حوادث القتل و السرقة و حرق الكنائس و عدم السماح ببناء لكنائس للصلاة و أحداث الخطف و الأغتصاب التى تحدث كل يوم لأبنائه و بناته ؟! أين أجهزة الأعلام التى تقوم بمناقشة و دراسة و تحليل مشاكل شعبه بحرية و شفافية و موضوعية دون تورية أو مهادنة و تزيف للحقائق ...
عزيزى المحترم أريجانوس الجرح غائر و عميق لا ينفع معه مسكنات الحوار و التلاطف الذى جربناه على المدى العقود الماضية و كانت نتيجته التهميش و الأذلال ... لكن الحل فى عملية جراحية كبيرة ... شر لابد منه قد تسيل فيه دماء غزير لكى يشفى المرض المتاصل فى هذا المجتمع الذى اصبح مرضه مرض عضال و مزمن لا أمل فى شفائه على المنظور القريب ... اسف على الإطالة لكن أسمحلى أعترض على أسلوب المهادنا و التراضى الذى اوصلنا لما نحن فيه الأن ... شعب بلا كرامة أو حتى هاوية ...

أعطنى حريتى و أطلق يديا ... فأنا أعطيت ما ستبقيت شيىء ...

آخر تعديل بواسطة 2ana 7or ، 10-03-2006 الساعة 06:51 PM
الرد مع إقتباس