عرض مشاركة مفردة
  #13  
قديم 17-03-2006
john_mikhail john_mikhail غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2004
المشاركات: 640
john_mikhail is on a distinguished road
نظرية المؤامرة

إخوتي الأحباء

دائما و أبدا ، نجد إخوتنا المحمديين جاهزين لتعليق خيباتهم و فشلهم المُستمر على نظرية المؤامرة .
وبرغم كوني غير مُختص في المجال الإقتصادي ، إلا إنني أحب أن ألفت أنظار الجميع إلى المُعطيات التالية :

1. بداية الإنهيار الذي حدث للبورصات العربية بدأ في دول الخليج أولا (و بالأخص في الإمارات و السعودية و الكويت) ، ثم تلتها البورصات الرديفة (أي التابعة) مثل البورصة المصرية و الأردنية.
ولو حللنا جيدا تلك الجزئية ، فسنجد أن من تسبب في إنهيار البورصات القاطرة (الخليجية) ، هم الخليجيون أنفسهم وذلك بطرحهم كميات كبيرة من أسهمهم في السوق للبيع ، علما بأن إشراك الأجانب في تلك البورصات يكاد يكون شبه معدوم (و بالأخصَ في السعودية ، أكبر البورصات العربية) ، و من قام بإنهيار بورصة مثل السعودية على سبيل المثال (من قرابة 21000 إلى 14000 نقطة في أسبوعين فقط) هم كبار المُستثمرين من الأمراء و رجال الأعمال ، الأمر الذي أدى إلى خلق حالة من الفوضى و الذعر بين صغار المُستثمرين (الذين هم في حقيقتهم مُضاربين أو بالأصح مُقامرين) ، فأين نظرية المؤامرة الغربية الخائبة التي يُعلق عليها العرب فشلهم و خيبتهم؟؟؟
2. قام أمراء و أثرياء الخليج بتكرار نفس الخطوة الفاشلة التي إفتعلوها في بلدانهم من طرح كميات كبيرة من حصص أسهمهم في البورصات الرديفة (مثل مصر و الأردن) ، فآل حال تلك البورصات إلى ما آلت إليه بورصات الخليج ، و لكن :
* هل يدرك صغار المستثمرين المُضاربين (المُقامرين) أن دول الدشداشة و العقال تملك فوائض مالية كبيرة (نتيجة إرتفاع أسعار البترول) تُمكنهم من دعم بورصاتهم بشكل فعال ، ولفترات طويلة؟؟؟
ملاحظة : هذا ما حدث بالفعل في السعودية منذ الثلاثاء 13/3/2006 ، حيث تدخل الملك شخصيا ، فأمر بضخ سيولة مالية ضخمة داخل سوق المال ، كما أمر بتجزئة الأسهم كخطوة إستباقية لتجنب إنهيار الأسهم.
* هل يدرك هؤلاء المضاربون أنه في الإقتصادات الضعيفة الرديفة (مثل الإقتصاد المصري و الأردني) ، لا يستطيع البنك المركزي تحمل تبعات إنهيار أسواقه المال المحلية أكثر من 14 يوما على أقصى تقدير!!!

نأتي لنظرية المؤامرة الخائبة مرة أخرى ، و التي لا توجد إلا في رؤوس مروَجيها ، والتي تنمَ عن فشلهم و عجزهم و نسألهم :
* هل راجعتم حركة سوق المال المصري على (سبيل المثال) لتعرفوا من الذي تسبب بإنهياره ومن الذي ساهم في إنعاشه ، وتقليل خسائره؟؟؟
ملاحظة : فليسمح لي صديقي العزيز بلبل أن أقتبس جزءا مما أورده في مُشاركته السابقة حتى يعي كل من له ذرة من العقل من الذي يُدمر الإقتصاد المصري (مع سبق إصرار و ترصد) ، ومن يحاول الأخذ بيده :
(...وقد بلغت تعاملات الأجانب المشترين ‏303.6‏ مليون جنيه‏,‏ مقابل‏ 252‏ مليون جنيه كبائعين‏,‏ بينما بلغت مشتريات المصريين مليارا و‏13‏ مليون جنيه‏,‏ مقابل‏766‏ مليون جنيه كبائعين‏,‏ وارتفعت مبيعات المستثمرين العرب إلي‏ 400‏ مليون جنيه مقابل ‏103‏ ملايين جنيه كمشترين‏.‏
هل رأيتم الأرقام التي وضعت تحتها خطا؟؟؟
هل رأيتم من الذي يبيع أكثر و من الذي يشتري أكثر؟؟؟
إنهم أحبائكم الخليجيين لابسي الطُرح و ال Double Zeros هم سبب الكارثة و ليس الأجانب كما تتخرصون!!!

يا سادة ، بورصة تزيد قيمة أسهمها الأسمية 200 أو 300 أو 400% ليست ببورصة ، بل كما قال أحد المُحللين الإقتصاديين عن البورصة الإمراتية منذ أيام على قناة (العربية) : إن من يدخل البورصات الخليجية كمُضارب (مثل غاليبية المُساهمين الخليجيين) يدخلونها على أساس كونها اللوتاري و اليانصيب!!!
و أنا أزيد عليه فأقول بأنه لو كانت لتجارة المُخدرات بورصة ، لما إرتفعت أسهمها بتلك الصورة الجنونية البلهاء التي حدثت في بورصات الخليج قبيل الإنهيار.

نأتي لموضوع آخر ذو علاقة بما حدث في أسواق المال لما يسمونه الدول العربية :

لقد تشنج المُتشنجون و تباكي المُتباكون من المحمديين على بضع رسومات كاريكاتورية ، وطالبوا بمُقاطعة كل ما هو دانماركي ، ظانين بسذاجة و بلاهة محمدية لا يُحسدون عليها بأنهم سوف يُركَعون الدانمارك شعبا و حكومة لكي يقولوا لهم :
أبوس القدم.......وأبدي الندم .
على غلطتي.....في حق الغنم.
ومع أن المجلة الدانماركية قدمت إعتذارها ، لم تقبل الحُثالة المحمدية في معظمها قبول هذا الإعتذار ، وطالبوا بإعتذار رسمي من الحكومة الدانماركية (عن خطأ لم ترتكبه) ، و بالفعل ، قام الكثير من السُفراء الدانماركين في بلاد الأقزام من عربان و محمديين بتقديم إعتذارات رسمية (مكتوبة و شفهية) لهؤلاء الأوباش ، إلا أن ذلك الإعتذار قوبل بمزيد من السفاقة و الوقاحة المحمدية ، وقال مُعظمهم بكل تبجح : (لن نقبل إعتذاركم) !!
وهذا ليس راجعا لعيب في الشعب الدانماركي و حكومته ، بل راجع لعدم فهم هؤلاء القوم المُتحضرين الطييبين للنفسية المحمدية الوضيعة ، التي تظن أن من يُعاملها بإحترام يفقد أرضا يجب على المُسلم إكتسابها ، و بالتالي يجب أن يُقابل بالمزيد من الإهانة و الركوب.
ملاحظة : الشعب الوحيد الذي يفهم العرب و المسلمين جيدا هو الشعب الإسرائيلي و حكومته اللذان يجيدان اللغة التي تفهمها أمة لا النافية لجنس إجادة تامة (ربما يرجع ذلك لطول فترة إحتكاكهم بهم و معرفتهم لنفسيتهم المحمدية جيدا) ، فهم يُطبَقون القاعدة التي تقول : من يحترمني أحترمه ، ومن لا يحترمني ، لن يجد مني إلا ما أنتعله في قدمي.
و لهذا ، نجد مُعظم الحُثالة المحمدية تكنَ إحتراما داخليا كبيرا لكل ما هو إسرائيلي ، بالرغم من كراهيتهم الشديدة لهم.

نأتي أخيرا للدروس و العبرَ التي يُمكننا أن نستخلصها مما حدث ، ومما قد يحدث في المُستقبل المنظور :
1. أراد العرب و المسلمون تقويض الإقتصاد الدانماركي (حسب ما تخيلوه في عقولهم المريضة) على المدى الطويل بشنَ مُقاطعاتهم الخائبة ، فكان إنهيارهم الإقتصادي المدوي في أيام!!!
2. عدم المُشاركة من جانبنا في أسواق المال العربية ، نظرا لأنها لا تقوم على أسس إقتصادية سليمة ، ولغياب الشفافية التامة بها.
لقد أصبحت تلك الأسواق كازينوهات قمار مُقننة ، ولو رجعنا للوراء قليلا ، أيام غياب البورصة المصرية ، و إزدهار ما كان يُعرف بشركات توظيف المال الإسلامية (مثل الريان و السعد و غيرهم من النصابين المحمدين) ، لوجدنا أن مُعظم من خسروا أموالهم في تلك الشركات المسلمين الطماعين ، الذين يريدون مكسبا سريعا من الهواء ، بينما كانت غالبية المسيحين تتوجس من تلك الشركات المُتأسلمة النصابة ، ليس بسبب المكاسب السريعة لتلك الشركات ، بل بسبب نشاطاتها الإجرامية المُستترة الداعمة للإرهاب ، ولم يقع في شراك تلك الشركات النصابة المُقامرة في البورصات العالمية من المسيحيين (قبيل سقوطتها مُباشرة) ، إلا الطماعين و الباحثين عن المكسب السريع .
3. من أراد أن يستثمر أمواله ، فعليه :
- إما القيام بمشروعات صغيرة ، قليلة المخاطر من الناحية الإقتصادية ، والإكتفاء بالمكاسب القليلة التي تُدرها تلك المشروعات .
أو
- تجميد الأموال بالدولار و إيداعها البنوك ما دام أصحابها لا خبرة لهم في إقامة مشروعات.

نصيحة أخيرة للمحمديين الذين تعمدوا دوس الصليب المرسوم على العلم الدانماركي ( بل و رسم صلبانا صغيرة داخل الأعلام الدانمارك قبل دوسها و حرقها للمزيد من الإهانة للمسيح و المسيحيين الذين لا ناقة لهم ولا جمل فيما رُسم (عما زعموه نبيهم المُجرم) ، أقول لهم :
حذار من غضب إلهنا الحي ، فهو طويل الروح ، كثير الرحمة ، جزيل التحنن ، ولكن ويل لمن يريد أن يهينه ، لأنه من يقدر أن يقف أمام الذي أعطي سلطانا لرعى الأمم بقضيب من حديد ، ومثل آنية الفخار سحقهم.
الرد مع إقتباس