عزيزتى مدام أنا حر
بداية انتى تتفقى معا أننا أذا حاولنا ان نطوع كلمات الانجيل و التعاليم الصريحه التى سلمها لنا المسيح فأننا نخطئ خطئا كبيرا , و الانسان الذى يكسر تعاليم الانجيل و الكنيسه يخطئ و يتحمل خطئه , و لكن من يحاول الباس الباطل ثوب الحق و يتخيل ان حكم محكمه يمكنه من أن يحول كسره لتعاليم المسيح الى أمر مقبول , فذلك هو العار بعينه , و أنا أود ان أكرر كلماتى , هل هذا الشخص كسر تعاليم البابا حتى يختصمه فى المحكمه , أم أن قضيته ضد السيد المسيح , و هل يتخيل انه سيدخل الملكوت برفعه صورة حكم المحكمه فى وجه السيد المسيح و خلفه قوه من القسم ليدخل الملكوت بالقوه الجبريه.
لننتقل الان للنقطه الأهم , أنا لم اكن أقصد ان يغير طائفته لأن الطوائف الاخرى ستبارك فعلته و انها تقبل الطلاق و الزواج الثانى , و لكن ما كنت أقصده , و هو ما يحدث بالفعل دائما , ان من يريد ان يطلق زوجته او يتزوج بأخرى يلجأ لتغيير طائفته لان القانون ينص بتطبيق احكام الشريعه الاسلاميه فى احكام الزواج و الطلاق بين الازواج مختلفى المله , أى أن من يفعل ذلك كان يلجأ لتحايل رخيص حقير على الدين و تعليمه , و كانت كلا الطائفتين تنظر له نظره غير مشرفه , و تصنفه كأنسان لجأ للتحايل الذى و ان كان جائز ان يحدث على الارض فمن غير الجائز و لا المقبول اطلاقا ان نتعامل به مع الهنا .
أنا لم أكن أقصد أطلاقا فكرة ان الطوائف الاخرى تقبل تلك الامور أو غيره , و لكن كما ذكرت انها صوره من صور التحايل الرخيص التى لا تنطلى على الهنا , و من يفعلها متخيلا انه مسك العصايه من النص و انه كسب الامور دنيا و اخره , فهو ساذج منافق يخدر ضميره ليفعل ما يحلو له . . .
و أذا كانت تلك صورة من كان يلجأ لتغيير الطائفه كمحاوله للتحايل على الدين , فما رأيك أنتى فى انسان وصل من الصفاقه و البجاحه لدرجة تجعله يطلب تغيير تعاليم المسيح الواضحه التى لا تحتمل تأويل ليفعل ما يريد بمباركة الكنيسه غصب عنها و بقوة المحكمه .
الباشا مكسل او مش هاين عليه يغير طائفته أيا كانت و يريد ان تغير الكنيسه تعليمها و انجيلها و ضميرها علشان خاطر عيونه .
المفدى
|