[وطنى مخلص]

يا أستاذ لقد بلغ استخفاف الرجل بالحقيقة ان يزعم انه تم اعتقاله بسبب زيارة مايكل منير للقاهرة بينما كما يعلم الجميع أن الحكومة لا تعتقل امثاله من المحرضين العنصريين لأن التحريض العنصرى هذا هو سياسة رسمية للحكومة و الا لكان شخص مثل محمد زغلول النجار و محمد عمارة نزلاء فى السجون منذ بداية السبعينات الى ان تقوم القيامة
أو على اقل تقدير كان الاعلام الرسمى الحكومى و الصحف الرسمية الحكومية قد أغلقت ابوابها فى وجوههما
الرجل قبض عليه على خلفية بلاغ للنائب العام بإرتكاب المدعو ابو اسلام أحمد عبد الله جريمة ازدراء الاديان بنشره كتب فى معرض الكتاب الدولى بإسماء"اسلم تسلم ×إكفر تٌقتل" و "لماذا كَسّروا الصليب" و "غجر المهجر" و "هل الانجيل كلام الله"و غيرها..........[[ملحوظة: جريمة ازدراء الاديان المقصود بها وفقا لحكم محكمة النقض الشهير ازدراء الاسلام لأنه الدين الافضل (من وجهة نظرها) و لانه دين الدولة الرسمى الذى يعتبر نشره و رفع شأنه و الدفاع عنه اهم اسباب قيام الدولة ذاتها و استمرارها(وفقا لنص الدستور) و لأن بقية الاديان منسوخة( رأى فقهى متطرف و لكنه يسود مصر كلها بإستثناء القلائل من امثالك يا استاذ حمادة) ]]و هذا البلاغ كان قد قدم من نجيب جبرائيل الذى صورت له سذاجته ان كلمة ازدراء الاديان فى القانون تعنى ضمن ما تعنى المسيحية و كان البلاغ مقدم بالاساس ضد سمير سرحان رئيس هيئة الكتاب لنشره تلك الكتب و لكنه لم يتم ضبطه و احضاره و إكتفى بإحضار ابو اسلام أحمد عبدالله الذى استجوب لمدة اربعة ايام و أفرج عنه بعد ثبات انه لم يزدرى الاسلام و ان كل ازدراؤه كان لأديان منسوخة؟؟ و بالطبع لا علاقة بإستجوابه على خلفية كتبه و بلاغ نجيب جبرائيل أيضا بزيارة مايكل منير؟؟؟ ( سبق لجبرائيل ان تقدم ضد ابو اسلام ب 16 بلاغ على مدى عشرة سنوات و تم ضبطه و احضاره 16 مرة و الافراج عنه بعد ثبوت ازدراؤه لاديان منسوخة و ليس الدين الرسمى للدولة و لم يكن مايكل منير قد زار مصر فى ال16 مرة)
أعتقد ان ادعاء ابو اسلام بإعتقاله اداريا هو نوع من التدليس على العقول و هذا النوع من التدليس يحبه بشدة اخوتنا المسلمين حيث يستمتعون بإيهام انفسهم انهم هم الضحايا حيث لا يستمتعون بإى شيئ الا اذا شعروا انه ضد الحكومة و لذلك يحبون ان يوهموا انفسهم ان النظام الحاكم يحارب الدين الذى جعله دينا رسميا له
و طبعا هذا لا ينطبق ابدا على التنويريين المثقفين امثالك يا استاذ حمادة ممن غلب عليهم العامل الانسانى على العامل الدينى