بين سيدهم بيشاى القبطى وعبد الرحمن الافغانى !!!!!
في مثل هذا اليوم تحتفل الأمة القبطية بتذكار استشهاد القديس سيدهم بشاي بدمياط في يوم 17 برمهات سنة 1565 ش (25 مارس سنة 1844م) لاحتماله التعذيب على اسم السيد المسيح حتي الموت. وكان استشهاده سببا في رفع الصليب علنا في جنازات المسيحيين. فقد كان هذا الشهيد موظفا كاتبا بالديوان بثغر دمياط في أيام محمد علي باشا والي مصر وقامت ثورة من ال**** بالثغر، وقبضوا على الكاتب سيدهم بشاي واتهموه زورا انه سب الدين الاسلامي وشهد عليه أمام القاضى الشرعي بربرى وحمّار. فحكم عليه بترك دينه أو القتل. ثم جلده وأرسله إلى محافظ الثغر. وبعد أن فحص قضيته حكم عليه بمثل ما حكم به القاضى. فتمسك سيدهم بدينه المسيحي، واستهان بالقتل، فجلدوه وجروه على وجهه من فوق سلم قصر المحافظ إلي أسفله، ثم طاف به العسكر بعد أن أركبوه *****ة بالمقلوب في شوارع المدينة، فخاف ال***** وقفلوا منازلهم. أما ال**** فشرعوا يهزأون به ويعذبونه حتى الاستشهاد وتفاصيل قصته كالتالي:
وقد حدث قبل استشهاد القديس مارسيدهم بشاي بنحو أسبوعين أن حضر رجل أرمني صنعته دخاخنى بثغر الإسكندرية قام باستئجار محل ولكن لما رأى ضيق الحال أراد أن يهاجر خارج الديار المصرية ولم يكن له تذكرة الخروج ، وحاول الحصول عليها باطلاً مما أضطره بدافع من كثيرين أن يقدم طلب إسلامه للمحافظة الذي أسرع بالموافقة فصارت له زفة كبيرة في الشوارع بالطبول والزمر والبارود ، حيث أركبوه على حصان وكانوا يطوفون به البلدة ويرجمون بيوت المسحيين بالحجارة ويهللوا عليهم .
بعد تلك الحادثة بعدة أيام كان المعلم إلياس يوسف باش كاتب شئون الأصناف خارجاً من بيته صباحاً ومتوجهاً إلى محل عمله فصادف في الطريق ولد شرير ظل يسير وراءه متحركاً بالشتائم الرديئة وكان يسبه بدينه وقد أنضم إلى الولد أيضاً آخرين ، وأبتدأوا يرجمون المعلم بالحجارة أخيراً تحركت الغيرة في المعلم إلياس وأراد أن يضرب الولد ففر هارباً لكنه توجه إلى المحكمة وأشتكى عليه زوراً قائلا "إن النصراني ضربني بالكف" ، فحالاً استدعاه القاضي وأرسل معه مكتوباً إلى المحافظ ليعرضوا عليه الإسلام ... ولكن لما أحضروه أمام المحافظ دبرت العناية الإلهية وجود الخواجة فرنسيس دبانة والخواجة يعقوب يكن وغيرهما من كبراء القناصل ولولا وجودهم لحدث له الكثير من العذاب والضرب وربما إنتهى إلى القتل .
حادثة القديس مارسيدهم بشاي
حدث فى شهر مارس سنة 1844م ، كان القديس مارسيدهم بشاي يقضى بعض الوقت بالثغر نازلاً طرف أخيه بدمياط وفى يوم 21 مارس كان ماراً بطريق الكنيسة التى كانت مدافن الأقباط فى ذلك الوقت وقد حنق عليه بعض المسلمين الأشرار فدبروا طريقة لمنعه. وبينما هو سائر فى طريقه بحارة الكنيسة إحتك به أحد الأشخاص المسلمين وطفق يمنعه من المسير إلى الكنيسة لكن القديس مارسيدهم بشاي لم يعبأ به ولم يلتفت إلى أمره مما أثار سخط هذا الشرير، فهاج وثار بالشتائم الردية حتى تجمهر حوله بعض الغوغاء والصبية.. وتصادف مرور مفتى البلدة فسألهم عن السبب، فأخبروه كذباً بالأمر مدعين على القديس مارسيدهم بشاي زوراً ووجهوا إليه أتهامات باطلة خاصة بالدين فجعل المفتي يستشيط غضباً وغيظاً وصرخ قائلاً : "كيف تقولون أن الرجل ال****** إستخف بالإسلام والمسلمبن وتطاول على نبيهم المرسل؟!!".
محاكمة القديس زوراً
أخذ المفتى من تلك الزمرة شاهدا زور وتوجها إلى المحكمة وبواسطتهما أثبتوا الإدعاءات الكاذبة على القديس مارسيدهم بشاي، الذى كان يزيد عمره على الأربعين عاماً هادئ الطبع مملوءاً محبة للجميع ومشهوداً له بالحلم والروية وسعة الصدر والورع ولا يمكن أن يتفوه بمثل ما نسب إليه، وقد أمرت المحكمة بإحضاره من الكنيسة فمروا به على شارع السوق ، وفى أثناء مروره بالطريق كان يضرب ويهان من كل من صادفه فى الطريق وعندما يعلمون أمره كان ينهلون عليه بالضرب بالجريد على ظهره وعلى رجليه ونتفوا نصف لحيته ونصف شاربه بقصد الأستهزاء به وظلوا فى إضطهادهم لهم حتى مثل أمام القاضى الذى لم ينتهرهم ليسكتوا.
|