الموضوع
:
المفكر الليبرالى الاستاذ طارق حجى : قناة الحرة
عرض مشاركة مفردة
#
2
20-04-2006
copticdome
GUST
المشاركات: n/a
الأقباط بين مطرقة الإرهابيين وسندان الوهابيين
حقائق منسيةحول اعتداءات الإسكندرية ( 2 )
ألا يعرفون إن عبدة الشيطان فقط هم الذين يقدمون القرابين والأضحية البشرية فداءاً له ؟
فهل هم يعبدون محمداً باعتباره شيطاناً لابد من تقديم الافدية البشرية له ، بدليل قولهم فداك أبي وأمي يا رسول الله ؟
ويقول أحدهم : (اللهم بحق محمد وآل محمد أن تتقبل هذا القربان)!!
والقربان الذي يقصده ليس خراف الأضحى ، بل قربان بشري عبارة عن 9 قتلى من اليهود ، و60 مصاباً ، كانوا في محطة الحافلات المركزية في تل أبيب ، حيث فجر فلسطيني نفسه يوم 17 – 4 – 006 [ أنظر تعليقات قراء العربية نت على الحادث ، وخصوصاً صاحب هذا التعليق القرابيني البشري الذي وقع باسم عاشق ،
أما جناح الحكومة ، وأعني ، السيد وزير الداخلية ، حبيب العادلي ، فحكايته في غاية التعقيد ، ومن حق الأقباط الإلمام ببعض تفاصيلها ، حتى يعرفون مع من يتعاملون ، خصوصاً وملف قضيتهم معلقٌ بين أصابعه ، وأيضاً حتى تزول حيرتهم من تبرير عدائه الشديد لهم ، والذي ظهر بصورة جلية في الكشح ، الأولى ، والثانية .
فمن هو يا ترى هذا الرجل المسؤول عن سفك الكثير من دماء الأقباط ، واختطاف فتياتهم ، وإحراق كنائسهم ؟ خصوصاً وهو ليس مجرد وزيراً للداخلية خلت من قبله الوزراء ، بل يشكل ظاهرة فريدة من نوعها قلما ما تتكرر في عالم الدهاء السياسي المستند على الأمن الداخلي.
فلقد استطاع فور تنصيبه وزيراً للداخلية بعد مذبحة الأقصر ، أن يعقد صفقة في غاية التعقيد مع قيادات الجماعات الإرهابية في مصر ، سواء الذين داخل السجون أو خارجها ، الذين كان يعرف كل شيء عنهم ، وعن عائلاتهم ، ومعارفهم ، بحكم عمله الطويل جداً في ( قسم رقابة الأمن الداخلي).
وهي الصفقة التي حولت هجوم هؤلاء الإرهابيين تحويلاً جذرياً ، من الدولة ورموزها ، إلى الأقباط. وهي بلا شك صفقة شيطانية تدل على مدى دهائه ، وهو ما يفسر لنا تمسك الرئيس به من عام 1997 وحتى اليوم . فمن هو يا ترى هذا الداهية الذي حول عداء الجماعات من الحكومة إلى الأقباط ؟
أنه السيد : حبيب ابراهيم حبيب العادلي
مواليد 1938 ، تخرج من اكاديمية الشرطة عام 1961 ،بدأ حياته المهنية في اقسام المخدرات والتحقيق الجنائي.
وهما قسمان يحتاجان إلى مهارات ذهنية خاصة ، وقد أدى نبوغه فيهما الى تصعيده بعد مضي خمس سنوات ، وبالتحديد في سنة 1965 ، إلى قسم ( رقابة الأمن الداخلي) وهو من أخطر وأهم اقسام وزارة الداخلية على الإطلاق ، ولا احد يعرف عنه شيء ، لأنه ( مخابرات داخلية) .
وقد ظل في عمله الخطير هذا (رقابة الأمن الداخلي) في عهود ثلاثة من الرؤساء ، عبد الناصر، السادات ، مبارك .
وقد انتدبته السلطات العليا للعمل في وزارة الخارجية 1982 – 1984 ليزيد من قدراته في المراوغة، وليجيد ( الطريقة الأمريكاني) بجانب إجادته ( لطرق المعسكر الشيوعي) ثم عاد ليواصل عمله في الامن الداخلي ، بعدما جمع ما بين التكشيرة الروسية ، والبسمة الامريكية ؟ حتى تم تصعيده سنة 1993 إلى منصب مساعد أول لوزير الداخلية. ثم تصعيده مرة ثانية في عام 1996 إلى مساعد أول للوزير ( لرقابة الأمن الداخلي). ثم القفز به إلى منصب وزير الداخلية بعد اقالة حسن الألفي ،عقب مذبحة الأقصر الشهيرة . وأعيد اختياره وزيرا الداخلية في التغيير الوازري في 31 ديسمبر 2005 ،بعدما تأكد للرئاسة إن بقاؤها مرتهناً ببقاء العادلي في منصبه .
من هنا نستطيع أن نفهم مدى خطورة هذا الرجل الذي يجيد فن اللعب بالبيضة والحجر ، إجادة تامة ويتخذ من الاقباط وقوداً يحرق به جميع التيارات المتطرفة التي تسعى لقلب نظام الحكم باسم الاسلام ( كالإخوان ، والجماعات ) وذلك من خلال تنافسه أمامهم في التعصب والتطرف والإرهاب ، حتى صار إسلاموياً أكثر منهم دموية فإذا كانوا هم يكرهون الاقباط قيراطا فهو يكرههم 24 قيراط !
وإذا قبض على إرهابي منهم ، يطيب خاطر الباقين بالسماح بالهجوم على كنيسة !
وهكذا يلعب على الحبلين ، وقد شهد عهده حادث الكشح الاول ، والثاني ، وهو الحادث الذي تعرض الأقباط فيه إلى إذلال عام غير مسبوق في العصر الحديث ، إذ أعتقل أكثر من 1500 منهم ، وتعرضوا لتعذيب وحشي ، منهم أطفال ، وأنصح باقتناء كتاب ( الكشح ... الحقيقة الغائبة) لتعرفون مدى بشاعة الجرائم التي ارتكبها هذا الرجل في حق الاقباط ، وهي جرائم كفيلة بتقديمه لمحكمة لاهاي .