عرض مشاركة مفردة
  #8  
قديم 26-04-2006
copticdome
GUST
 
المشاركات: n/a
موقف حسني مبارك غير الواضح من الجماعة المحظورة يثير الكثير من التساؤلات. فلماذا يسمح الرئيس بتواجد هذه الجماعة على الساحة السياسية بشكل سافر؟ من الناحية القانونية الرسمية الجماعة محظورة. هل هذا التصرف هو نتيجة لضغوط أمريكية فقط؟ أمريكا تطالب بالتطبيق الديموقراطي في مصر. إن مفهوم الديموقراطية الأمريكي (خارج أمريكا) في عصر بوش معناه فرض الإرهاب الإسلامي علي كل المنطقة، وذلك عكس ما يدَّعيه بوش وعكس ما يفهم السذج. وجود بوش نفسه واستمراره في الحكم ليس له أي مبرر سوى الإرهاب الإسلامي الذي يدَّعي محاربته بينما هو يدعمه بكل قوة حتى يستمر وجوده. إن عائلة بوش وبن لادن منذ القديم شركاء في المال والسياسة والإرهاب وكل شيء. تنظيم القاعدة الذي قام بأخطر الأعمال ضد أمريكا، نظمته ودعمته هيئات أمريكية وأمدته بأحدث أنواع الأسلحة والتكنولوجيا بل والترشيد. وشاركت أجهزة المخابرات الأمريكية في ذلك بجهد وافر. إن سياسة بوش في العراق هي التي أسفرت عن دستور إسلامي لأول مرة في تاريخ العراق كما أدخلت الإرهاب الإسلامي لأول مرة لأرض العراق!!! إن أعمال الإرهاب ضد المسيحيين في العراق ونسف الكنائس يتم تحت سمع وبصر الإدارة الأمريكية. الموقف الأمريكي الرسمي من مسيحي العراق الذين طلبوا المساعدة هو التجاهل، وعندما طلبوا الهجرة رُفِض طلبهم وهذا يعكس حقيقة سياسة بوش. إن الموقف البائس للمسيحيين في لبنان وما وصلوا إليه يفضح الدور الأمريكي الواضح لدعم الإسلام الشيعي هناك والمضاد للوجود المسيحي الذي كان قبلاً يعتمد علي الحائط الأمريكي المايل. ليت الأقباط في مصر يعون الدرس قبل الكارثة.
الموقف الأمريكي اليوم يذكرني بما قاله الرئيس كارتر في آخر حوار للانتخابات الرئاسية بينه وبين ريجن. لقد ختم كارتر حواره موجها رسالة للشعب الأمريكي محذرا وقائلا، "لو أردتم تسريب الأسلحة التكنولوجية الخطرة للإرهابين ونشرها، انتخبوا ريجن". وانتخب الشعب الأمريكي الساذج المتأثر بالدعاية ريجن. وكما قال كارتر تماما تسربت الأسلحة الخطرة أولا لإيران ثم للعراق وليبيا. ذهب رئيس سابق للمخابرات الأمريكية لليبيا وأقام بها مدرسة للإرهاب، وأمدها بأسلحة قادرة على المرور من كل شاشات التفتيش في المطارات. وصنعت هذه الأسلحة خصيصا للمدرسة في مصانع أمريكية في ولايتي تكسس وبنسلفانيا. وأول نشاط للمدرسة كان خطف طائرة أمريكية. لقد استحضرت أمريكا الإرهابيين الخطرين أمثال عمر عبد الرحمن وأيمن الظواهري وأسامة بن لادن ودربتهم على الإرهاب. ما هي قدرة عمر عبد الرحمن الأعمى المحكوم عليه بالإعدام في مصر وما هي إمكانياته عند وصوله لأمريكا حتى يقوم بما قام به من جرائم ضد مصر وأمريكا إلا إذا كان مدعَّما من قوى الإرهاب وأجهزة المخابرات الأمريكية نفسها، والتي لم تخفي دعمها له. لقد جمعت أمريكا العديد من الإرهابيين الخطرين ودعمتهم بأحدث الأسلحة لتستخدمهم ضد الشعوب وكانت النتيجة الحتمية أنهم ضربوا أمريكا نفسها. ومازالت قوى الشر هنالك تلعب نفس اللعبة الخطرة ضد الشعوب.
لنعود لمصر وقضيتها ومحنتها. هل حسني مبارك يغمض عينيه عن أعمال الجماعة المحظورة لمجرد انه يجامل أمريكا. الواقع يقول غير ذلك فهناك تعاملات كثيرة أخرى ومصالح مشتركة وتورطات قديمة بين مبارك والجماعات الإرهابية. فهم ليسوا على كامل الوفاق وأيضا ليسوا مختلفين تماما، وهم أكثر اتفاقا في المسألة القبطية. الكثير من أعضاء الحزب الوطني البارزين والمقربين للرئيس يعملون مع الإخوان والجماعات الإسلامية المختلفة، ويُسخِّرون أجهزة الدولة لخدمة مخططاتهم الإرهابية.
الرد مع إقتباس