الموضوع: العديسات
عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 28-04-2006
الصورة الرمزية لـ elasmar99
elasmar99 elasmar99 غير متصل
Gold User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: Germany
المشاركات: 3,390
elasmar99 is on a distinguished road
الأمن لا يريد أن يغير السيناريو. هي دي نهاية كل حادثة. يجيب شويه من هنا وشويه من هنا. خلاص اصطلحنا. ديكور إعلامي يعني. إحنا المسيحيين ليس لنا مشكلة مع المسلمين. فيه مسلمين أخطرونا ان بعد صلاة الجمعه هتبقى فيه مذبحة تانية. القرية لها مدخل رئيسي واحد وكان يمكن مراقبتها. لكن البوليس قصر في دوره. لما جه مدير الأمن كلمته بكل أدب. هو سقط في المحظور. قال: احنا مش مسئولين عن حمايتك أو حماية الكنيسة. احنا مسئولين نمنع الصلاة. قلت له يا معالي الباشا: الفتنة قد حدثت، وأنت أعطيت الإشارة. أمن الدولة اختارت لستة بعناية من الشخصيات القبطية، اتنين منهم درجة أولى وواحد راجل أعمال وواحد موظف وواحد مريض بالسرطان والنيابة أصدرت فعلا أمر بالقبض عليهم ولكن بعد سبع أيام. كانت فين النيابة قبل كده؟ يعني عشان تبان المشكلة فيها توازن بين المسلمين والمسيحيين، لكن المشكلة في الحقيقة اسمها البلطجية والأمن من ناحية والأقباط من ناحية أخرى في سياسة التوازنات المعتادة.

دي مش مشكلة دينية، دي مشكلة ثقافية، المدرسة الحقيقية للإرهاب هي أمن الدولة، المشكلة الحقيقية هي عدم قبول الآخر.. ملفات الكنائس والعبادة والمثقفين والمفكرين.. لابد أن تسحب من أمن الدولة..

** بلاش الحد أو الجمعه.. صلوا في وسط الأسبوع!!!!

أحد القساوسة يقول: العديسات فيها حوالي 250 أسرة مسيحية أرثوذكس.. من شرق النيل من الأقصر الى اسنا حوالي 60 كم فيهم 175 قرية وحوالي 2000 أسرة مسيحية، يعني ييجي عشر آلاف نفر لا يوجد أي مكان يصلوا فيه غير دير القديسين وهذه الكنيسة.

اللي أعرفه ان فيه اتنين استشهدوا، واحد كبير في العمر عنده 45 سنة، انفتحت راسه وطفل عشر سنوات مات بصدمة عصبية.. الطب الشرعي بيقول ان حصل اصطدام بجسم راض صلب وطبعا الجرح في منتصف الرأس لا يمكن أن يحدث غير من آلة قاطعة، زي فاس مثلا.. الهجوم كان جاي من ناحية القصب والمزروعات.. اللي شافوا الحادثة بيقولوا الجمهرة كانت من 700 إلي 1000 شخص، وكانوا ماسكين مشاعل وبتاع المطافي كان بيرش الميه على الكنيسة وهي ما عليهاش نار، وسايب البيوت تتحرق.. الكنيسة اتحمت لأن الهوا كان معاكس والنار كانت في النخل.

الكنيسة دي احنا بنصلي فيها من بدري. جميع البيوت اللي حوالين الكنيسة كلهم أقباط. كأننا في بلدين منفصلين تماما. الأرثوذكس هنا والمناطق المجاورة دول حوالي 8 آلاف، كلهم بيصلوا هنا.. الكنيسة الإنجيلية اللي هنا ما بتتفتحش أصلا، ونادرا ما يحدث فيها صلاة.

الكنيسة اتهدت سنة 1970. برضه طلع الناس بعد صلاة الجمعة هددوها، وقالوا أبو العديسي هو اللي هدها. بعدها اتبنى المكان تاني، كان دايما فيها صلاة، أحيانا كان بيبقى الصبح بدري. يوم الثلاثاء قبل الحادثة كان فيها صلاة، وكنا مبلغين أمن الدولة. مدير الأمن، اسمه محمد نور، حب يشوف الكنيسة. جه يوم الأربع صباحا وكان موجود رئيس دير القديسين. مدير الأمن سأل عن مكان المدبح.. المدبح ده مكان ما بيدخلوش غير الكاهن أو الشماس. ومع ذلك دخلناه. مدير الأمن بعد ما شاف المدبح قال: لأ، دي مضيفة، مش كنيسة. وقال لأبونا: ما تصلوش فيه. انتم هتعملوا فتنة في البلد. الكلام راح وجه. قال انا مش جاي أحرسكم ولا أحرس الكنيسة. أنا جاي أمنع الصلاة. ابونا قال له: لما انت تقول كده، الناس الموجودة هنا دي هيعملوا فينا ايه؟

حصلت اتصالات مع قداسة الباب ورئاسة الجمهورية واتصلوا بينا بيتوع أمن الدولة، الأستاذ قاسم بيه، وقال مبروك. خلاص. ما تصلوش في السر. صلوا في الكنيسة، وبلاش الجمعه والأحد. خلوا الصلاة في وسط الأسبوع.

يوم الأربع الصبح مشي الأمن وفضل عدد بسيط منهم. ما صليناش يوم الأربع في الكنيسة وصلينا في الدير. يوم الخميس بالليل حوالي الساعة 7 أو 8، فجأة النور انطفا وجه مئات الأشخاص.. كان فيه هتافات ورموا حاجات وولعوا النار حوالين الكنيسة وفي البيوت. كل الشهود قالوا كان فيه بنزين أو جاز. الأمن للأسف كان بيمنع الناس يطفوا النار. فين لغاية الساعة 12 بالليل على ما جت عربيات الأمن المركزي، وكان فيه ناس اتعورت.

آخر تعديل بواسطة elasmar99 ، 28-04-2006 الساعة 03:31 PM
الرد مع إقتباس