** تلك كانت كلماتهم لنا:
يوم التلات الصبح تمت الصلاة ورأسها ابونا صرابامون ويوم الأربع اتصلوا وقالوا مدير الأمن عاوز يشوف الكنيسة وبعد تفقد الموقع مدير الأمن قال دي مش كنيسة، دي مضيفة وقال لا تصلوا فيها. حصلت اتصالات مع قداسة البابا واتصلوا برياسة الجمهورية وأمن الدولة، بعتت جاسم بيه وقال مبروك صلوا في الكنيسة بس بلاش يوم الجمعه والأحد وخلوا الصلاة في وسط الأسبوع. وكان يوم الأربع الصبح لواءات وعقدة وكأنهم هيحاربوا داخلين اسرائيل. بعد كده مشيوا وفضلوا قوات بسيطة، وكان الأمن بيمنع الناس انها تطفي الحرايق. وبعد حوالي 4 ساعات بعت الأمن قوات الأمن المركزي. يوم الجمعه اتوفى كمال شاكر. الجنازة كانت يوم السبت الصبح. والجمعه بالليل اتوفى الطفل الصغير..
• حوالي الساعة 7 أو 8 انقطع النور، المحول اتفصل من عند العامل بتاع المحول.. الناس شافوه. المسئول عن المحول ومعاه الفراش، هم الاتنين كانوا متواجدين قبل الهتاف "لا إله إلا الله، الجهاد في سبيل الله".. مجرد ما انقطع النور ابتدا الهجوم واستمر لحد الساعة 11، وبعد الساعة 11 انصرفت الجموع واختفوا تماما.. ليه الساعة 11 بالذات؟ليه مشيوا مع بعض زى ما هاجموا مع بعض.
• قفلوا مداخل البلد بالنخل.. مين اللي نقل النخل غير جرارات العديسي لأن جراراته من النوع الأزرق.. احنا الجرارات اللي عندنا من النوع الكبير والحديث (روماني).. المهاجمين هجموا من ناحية ممدوح حسن سعد، عضو المجلس السابق والديوان كان يوميا بيبقى مجتمع فيه ناس.
• كان فيه خبيط على البيوت وكانوا بيقولوا اطلعوا لنا.. لولا ستر ربنا كان ستات كتير انفضحت.. كانوا بيهتفوا "الله أكبر.لا إله إلا الله" "الكنيسة أتحرقت الأسيس مات يا محمد فرق الشربات".
• احنا خايفين نودي البنات المدارس.. البنت راحت قالوا لها الكنيسة انهدت والقسيس مات.
• احنا خايفين ييجي يوم 30 ويدبحونا.
• فيه قايمة مختارة بعناية من سبع افراد مطلوبين من النيابة وده طبعا من أجل الموازنات عشان تبان المشكلة خناقة بين المسلمين والمسيحيين. خدنا من هنا 22 ومن هناك 7 وبعدين التوازنات دي طول عمرها معروفة.
• الشرطة اللي كانت موجودة في المكان تصلح لحرب على الجبهة.
• الأمن منع المصابين يخرجوا من البيوت. لما كان بيمسكوا واحد من اللي بيحرقوا كانوا بيتركوه على أول البلد. أنا شفت واحد حصل معاه كده ورجع من الناحية الثانية.
• إحنا ما فيش بينا وبين المسلمين مشاكل وعمرنا ماقلنا لجيرانا من المسلمين صلوا في المسجد ده وبلاش المسجد ده.. ولا اتدخلنا في مواعيد الصلاة..همه ليه بيتدخلوا في أماكن الصلاة بتاعتنا ومواعيدها.. هو مش من حقنا نصلي زي ما همه بيصلوا؟
خرجنا من الكنيسة وتابعنا السير في القرية المحروقة. بيت مهدوم منه دور والآخر مهدوم منه دورين وثالث مهدوم تماما. البيوت المجاورة طالتها النيران.. أبواب مسكورة.. النخيل محروق والأرض لونها أسود من أثر الحريق. وعلى الطريق كان كل من يقابلنا يحكي لنا ما أصابه في ذلك اليوم.
• سيدة: كنت في البيت ساعة الحريقة.. اترعبت.. خبيت عيالي فوق السطوح.
• سيدة: أنا خبيت عيالي في عشة الفراخ.
• رجل: فيه واحد شاف العامل ومعاه فراش. كانوا موجودين قبل الهتاف.. كانوا بيفصلوا محول الكهرباء.. كمان التليفونات اتقطعت.
• شمروخ (حسن علي حسن) ضرب ناس كتير، ضرب واحدة ست، مرات حفظي، بسيخ حديد.
• على العديسي ما علقش على الحادث، ما جاش، رغم انه جالنا أيام الانتخابات عشان ننتخبه، الموقف السلبي ده، دليل إدانة عليه.
• ابن عمي شاف عربيته تحت الشباك بتتكسر، كان بس واقف بيبص عليها.. الراجل اللي بيكسرها قال له: نام مكانك لأدبحك.
• بيت ميلاد سيفين اتدمر في الأحداث وحاولنا نحط الأساس ونعيد البناء، منعونا من البناء، وجه مسئولين من الزراعة والشرطة وشالوا عداد الميه والكهربا. الراجل ده حاليا عايش عند جيرانه ومراته في حتة وأولاده في حتة. الخفرا هم اللي عملوا الفتنة، كانوا حراس على الكنيسة وهم اللي بيودوا الأخبار.
** مع أسر الشهداء جرجس أسعد مات من الخوف
منزل ريفي فقير علي ضلع الزاوية القائمة للكنيسة.. قابلنا أمه متشحة بالسواد لا تنطق بكلمة.. الذهول يحيط بها وتتشرب منه ملامحها ونظراتها..
حكت جدته: بيتنا زى ما انتوا شايفيين جنب الكنيسة علي طول.. الولد شاف النار تحيط بالكنيسة وبالبيت ما نمش ليلتها.. كل ما ينام يقوم من النوم مخلوع ويصرخ النار الحريقة.. تانى يوم كان علي ده الحال لحد ما طب ساكت من الخلعة اللي جته..
آخر تعديل بواسطة elasmar99 ، 28-04-2006 الساعة 03:30 PM
|