عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 30-04-2006
copticdome
GUST
 
المشاركات: n/a
الخطاب الديني" "الاعلام" "التعليم" مثلث نشر التطرف في مصر



اسم الكاتب: عصام نسيم




يتأكد لنا يوم بعد يوم مدي انتشار الفكر المتطرف في مصر بكل ما يحمله من افكار ظلامية متخلفة بما فيها من رفض للاخر وخصوصا الاخر في الدين بل وتكفير هذا الاخر والضرورة بمحاربة سواء علي معنويا او نفسيا او حتي جسديا ولعل احداث العنف التي تقع ضد الاقباط في مصر منذ فترة طويلة تؤكد لنا مدي الانتشار السرطاني لهذا الفكر ,
وقد اثارت احداث الاسكندرية الاخيرة الكثير من المفكرين والباحثين وكثيرين اخرين حول اسباب مثل هذه الاحداث والمطالبة بحلول حقيقية لهذه المشكلة والبحث الجيد عن المسببات والعمل علي علاجها حتي لا يتفاقم الوضع اكثر واكثر فالامر اصبح الان يهدد كيان هذا المجتمع وان لم يعالج لربما حدثت كارثة في هذه البلد
اذن هناك العديد من اصوات العقلاء والذين يهمهم امر هذه البلد يحاولون جادين في المعالجة ولكن ان كان هناك جدية في نية المسئولين في بلدنا عن علاج ما وصلت اليه بلادنا الي هذه الحالة من التطرف والارهاب فعليم التركيز علي ثلاث ابواب هي المنافذ الرئيسية لما نراه الان من تطرف يصل الي حد الارهاب بما يولده من اعمل عنف ضد الاقباط والثلاثة ابواب هي الخطاب الديني والاعلام والتعليم ثلاثة محاور رئيسية في هذه القضية وبهم اطل علينا الارهاب والتطرف بوجهه القبيح في هذه البلد وقد ساعدت التربة الخصبة في هذه البلد من خلال هذه الابواب علي الانتشار السرطاني لهذا الفكر في خلال ما يقرب من ثلاثون عام والخطاب الديني والاعلام والتعليم هم المغذي الاساسي والرئيسي لثقافة الفرد ووعيه وتحديد سلوكه وكيفية تعامله في الحياة منذ ان كان طفل الي ان يصبح كهل فما بالنا ان تسممت هذه المغذيات الرئيسية الثلاث بسموم التطرف والكراهية والحقد اذن تكون النتيجة ما نراه الان من مجتمع ينخر فيه التعصب والكراهية بشكل مخيف ,
اولا الخطاب الديني
لننظر الي الخطاب الديني في مصر وسأركز هناك علي خطب الجوامع لانها الاكثر خطورة في هذا الخطاب لنراها ما هي الا ضخ لمشاعر الكراهية والتطرف الكراهية ضد الاقباط والمسيحيين عموما والنتيجة سوكيات التطرف الذي نراها من تعديات علي الاقباط فماذا ننتظر بعد ان تسمع بان الاقباط كفره اعداء للاسلام وجب محاربتهم كذلك كم الدعاء والصراخ والعويل الذي اصبح شئ مألوف في هذه الخطب التي اعتقد ان المسلم بعد سماعها يخرج حاملا من مشاعر الكراهية التي تجعله لا يحتمل مجرد رؤية قبطي امامه ان الدعاء علي المسيحيين وسبابهم والمحاولة باظهارهم اعداء الاسلام وانهم في حرب ضد المسلمين والرسول اصبح موضوع كل شيخ لا يفقه في الدين شئ ليجعل له شعبية فما اسهله موضوع يتحدث فيه ليجد المزيد من المستمعين وطبعا اين وزارة الاوقاف والازهر من هذه الجوامع وهؤلاء الشيوخ الذين يبثون سمومهم بكل حرية ودون ان يحاسبهم احد
كذلك نقطة اخري بالنسبة للخطاب الديني وهي شرائط الكاسيت والتي اصبحت موضة الكثيرين سواء المحلات التجارية والتاكسيات ....الخ وهذه الشرائط هي لشيوخ من نوعية فقهاء التطرف وهي اما الدعاء والصراخ علي خلق الله او سموم واحقاد تبث ضد المسيحيين لايهام المستمع ايضا بانه هناك حرب بين الاسلام والكفر اي المسيحين في كل مكان
وبالطبع الكتب الكثيرة والتي تراها في كل مكان من ارصفة الشوارع الي معرض القاهرة الدولي للكتاب بما فيها من افكار متطرفة واكاذيب وافتراءت ضد المسيحية والمسيحيين ’
ثانيا الاعلام
لقد اصبح الاعلام ايضا له دور اساسي لكل ما يدور حولنا من احداث عموما وبالطبع لعب الاعلام دور كبير في تغذية التطرف والكراهية ضد المسيحيين والاقباط خصوصا سواء لما يبثه من برامج تسئ الي المسيحية او اخبار مثيرة لما يحدث للمسلمين في اماكن اخري ومحاولة ربط ما يحدث بالدين وهذا بالنسبة للاعلام المرئي وبالطبع الاعلام المقروء مثل الجرئد وما تنشره من اساءة للمسيحية والمسيحين مثلما تفعل مثلا جريدة الاهرام الحكومية وما ينشره عالم زمانه زغلول الدجال من اكاذيب وافتراءت وخزعبلات او جريدة الاخبار وما ينشره المتطرف عمارة كذلك جرائد المعارضه وما تنشره من اخبار كاذبة وافتراءت واكاذيب ضد الاقبا ط والكنيسة وبالطبع لا يغيب علينا اثر كل ما ينشر ويبث ويذاع في الاعلام ودوره في نشر ثقافة التطرف ,
ثالثا التعليم
وفي رائ التعليم هو من العوامل الاساسية الذي من خلاله تتحدد شخصية الشخص فاما ان يخرج انسان متفتح يقبل الاخر ويحبه او انسان منغلق يعتمد علي ثقافة السمع ووقف العقل وعدم التفكير والتحليل المنطقي وللاسف الشديد التعليم في مصر يخرج لنا اجيال من اصحاب الفئة الثانية فالتعليم في مصر تعيم متخلف يعتمد علي طرق بداءئية اصبحت لا تواكب العصر الحديث اسلوب فيه الطالب يعتمد علي التلقين والحفظ حتي يتفوق والنتيجة اننا نري عقول منغلقة تعتمد علي غيرها في التفكير يكون من السهل توجيهها باي فكر مهما كان هذا الفكر فهو تربي علي ان لايفكر بطريقة منطقية للامور وخصوصا ان كان الامر يتعرض بالدين
اليس من العجيب ما نراه الان من سيل الفتاوي في كل شئ مهما كان هذا الشئ تافه ولا يحتاج الي فتوه دينية بل الي قليل من التفكير بالعقل لنعرف الصواب من الخطأ ولكن اما هذه العقلية التي نشئت في بلد يستخدم هذا الاسلوب العقيم من التعليم فيخرج فنا كثير من العقول لا تستطتيع ان تفكر بل اوكلت الاخرين ليفكروا عنها عقلية تشربت ثقافة السمع وليس ثقافة البحث والقراءه للمعرفة وهكذا نري عقول تم غسلها من قبل اخرين لتفعل كل ما يطلب منها دون تفكير ودون فحص
والنتيجة انك تري جامعيين يحملون في عقولهم افكار في غاية التطرف وتري اسلوب تفكيرهم لا يختلف عن اي شخص امي
كذلك التعيم وما تحمله المناهج التعليمة العقيمة من افكار متطرفة تحث علي الكراهية والتطرف ضد الاخر تنشئ جيل رافض وكاره لهذا الاخر الي تزييف التاريخ ومسح الهوية القبطية والتاريخ القبطي من كتب التاريخ
لقد تم اسلمة التعليم والمدارس بصورة اصبحت تشعرك ان معظم المدارس اصبحت مدارس او معاهد ازهرية فمن الاذاعة المدرسية الي المناهج الي ما يبثه الكثير من المدرسين ..... الخ
الي هذه الامور لتري تعليمنا المصري ينشئ لنا مشروع متطرف ليخرج الشاب لم يتعود علي ان يقبل الاخر الذي لم يدرس عنه شئ سواء عن تاريخ او دينه او كتابه المقدس وتعاليمه فما تعلمه عن هذا الاخر اشياء بعيدة كل البعد عن الحقيقة ,
ان موجة اسلمة المجتمع والتي تتم منذ اوائل السبعينات استخدمت هذه المدعمات الثلاثة بكل قوة وقد نجحت كثيرا في مخططها لذلك ان كان هناك من يريد ان يعالج ما وصلت اليه حالة هذا المجتمع فعليه البحث في هذه المقومات الثلاثة والمحاولة في اصلاح ما وصلت اليه من خراب اذن يجب العمل جيدا في علاج هذا الخلل بكل جدية وبسرعة حتي لا يصل المجتمع الي حال اردء واردء مما وصل اليه


essamnesim5000@yhaoo.com
الرد مع إقتباس