|
الأخ الحبيب uran mohsen
شكرا لموضوعك ولكلماتك الجميلة التى أشعر بأنها نابعه من قلبك
لكن هناك العديد من المشاكل التى ستقابلك فى هذا الأمر، ودعنى بصورة موجزة فى شكل نقاط أطلعك على بعضا منها بكل صراحة، وإطلاعى لك عليها بصراحة هو ليس بعدا عنك ولكن لننقاش النقاط التى تجعل كل منا بعيدا عن الأخر
1- إنعدام الثقة
عندما كانت مصر واقعه تحت الإحتلال الإنجليزى، كان هناك كان هناك تكاتف بين الشعب، وكان هناك العديد من الرموز القبطية الوطنية، وكان عددهم يقترب من الرموز الوطنية المسلمة بالرغم من ثبات نسبة الأقباط بالنسبة للسكان تقريبا، وطالب الجميع بخروج الإحتلال، وساندوا ثورة الضباط الأحرار، لكن ماذا حدث بعد طرد الإنجليز من مصر؟
هل وجدت رموز قبطية وطنية أم تم إستبعاد الجميع؟
ماذا حدث لأموال الأقباط؟ حقيقة أقولها لك إن جدى لأبى وجدى لأمى قد تم مصادرة أموالهم بحجة التأميم بالرغم من أنهم مصريون كاملوا المصرية لا هم أجانب ولم تكن لهم علاقة بالإحتلال الأجنبى
فما هو السبب الذى يجعلنى أثق (بكلام) مجددا؟
عندما يتحول الكلام لعمل نراه بأعيننا يمكن وقتها عوده الثقة، إما كلمات جميلة ووعود لا أعتقد أنها يمكن أن تعيد الثقة مرة أخرى بالشهولة التى تتصورونها
2- التفكير العملى الواقعى للشعب المصرى
القصة الجميلة التى قصصتها لنا عن جارك وأبناؤه كثير منا مر بها، ولكنك لم تلحظ أن جيل أبيك وجيل أبى لم يتعلما فى مدارسنا الحالية بل تعلما فى المدارس أيام الإحتلال الإنجليزى، وكانت وقتها أغلب المدارس تتبع هيئات مسيحية، وها أنت رأيت طريقة تربيتها فى إخراج أجيال تتعايش كل منها مع الأخر بمحبة
وبعد ثورة العسكر، وإتجاه مصر للدول العربية تغير كل شئ
بدأ الدين الإسلامى يغزو المدارس، وبدأت أفكار الأجيال تتغير وتتبدل عن النقاء والصفاء الذى كان بها من قبل
وبدأت وسائل الإعلام تنهق على مدار ثلاثون عاما، والأقباط صامتون
ولم تتحرك أنت يا أخى الحبيب إلا عندما علمت الأن الأقباط يمكن أن يردوا وبقسوة، فلماذا؟
لم نر مسلما يوما خرج على أحد القنوات التلفزيونية الحكومية التى يدفع الأقباط أموالهم فى تمويلها يقول لهم (عيب يا جماعه اللى بتعملوه ده)
بينما عندما ظهر للأقباط صوت، تعالت بعض الأصوات المسلمة تنادى بالتوقف
أنا لست ضد التوقف، ولكن التوقف المشروط الذى يعيد الأديان جميعها لأماكن العبادة وخلو الشارع من أى شئ سوى امواطنة المصرية فقط لا غير
3- المواطنة
كيف تريد منى يا أخى الحبيب أن أتشارك معك وأنا حتى الأن لم أشعر بأنى مواطن مصرى؟
ألا أطالب أولا بأن أتساوى معك فى الحقوق والواجبات حتى أشعر بأنى مواطن مثلى مثلك ثم أبدا فى التشارك مع أمثالى من المواطنين؟
أكرر لا ... لا تعتقد بأننى ضد دعوتك وكلماتك الجميلة، ولكن لتبحث أولا عن الأسباب التى أدت لعدم ثقتى بكلماتك ولإحجام الأقباط عن المشاركة مع عموم الشعب المصرى
__________________
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
|