
08-05-2006
|
Registered User
|
|
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
الإقامة: سوريا حلب
المشاركات: 738
|
|
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
الأخت العزيزة نيفين :
أولا أشكرك على حسن ردك
ثم أنا لا أنكر أن الجهاد هو ذروة سنام الإسلام وما ترك قوم الجهاد في الإسلام إلا ذلوا وما هذا إلا لأن الإسلام أعطى المسلمين عزة بالله تأبى عليهم الانطواء تحت أي ظل إلا ظل الإسلام ومن هذا المنطلق نشروا الإسلام بعز وبدون أي تنازل بخلاف ما لاقت النصرانية من ذل واضطهاد أجبرها على التنازل عن كثير من معتقداتها
ولكن هل الجهاد في الإسلام شُرع لنشر تعاليم الإسلام أم ليكون درعا وحماية له ؟؟؟؟؟
يقول الله تعالى في كتابه العزيز : ( إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ (38) أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40) الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (41) الحج
وهذه أول آية أنزلت على المسلمين تأذن لهم باستعمال السيف ونجد فيها أن الإذن بالقتال كان بسبب الظلم الذي لحق بهم وهذا الظلم لم يكن إلا لكونهم قالوا ربنا الله ثم نجد أن الله تعالى ذكّرهم بأن هذه السلطة التي وضعها بين أيديهم ليست تسلطا برقاب العباد وإنما هي عبارة عن مهمة وتكليف آخر ( الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ) فكل تشريف في الإسلام يقابله تكليف ومهمة إن لم تراعى حق رعايتها يسقط هذا التشريف حتى يُقام بالتكليف كما أراد الله تعالى وهنا وعدهم الله تعالى بالدفاع عنهم حتى إذا صلب عودهم في دينهم وأقاموا حكم الله عز وجل في أنفسهم أعاد لهم ربهم جل وعلا هذا التشريف لأنهم أصبحوا أهلا ليكونوا حكاما للناس جميعا بالعدل وهذا النظام لن يعود خيره على المسلمين فحسب بل على كل من يعبد الله تعالى ويمجده من اليهود وال***** والمسلمين جميعا ( وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا )
وهذا تفسير الدكتور الشهيد سيد قطب رحمه الله وأسكنه فسيح جناته لهذه الآيات وأرجو قراءتها من الإخوة المسلمين قبل المسيحيين لنعرف ما هو المطلوب منا الآن
http://www.daawa-info.net/NewThelal....ameofsora=الحج
أما ظاهرة تفجير بعض الأشخاص لأنفسهم فأول ما ظهرت في فلسطين ولو دققنا في البواعث لوجدنا أنهم أناس مضطهدين عُزّل من السلاح قد قتلوا وشردوا من ديارهم وامتنع الناس جميعا عن نصرتهم ولم يوجد بينهم إلا بعض المهندسين الذين استطاعوا أن يصنعوا لهم القليل من المتفجرات فتطوع بعضهم ليضعها بين اليهود الغاصبين ليرد لهم العدوان ولكن كثرة الحواجز والتفتيش المكثف ومنع التجول كان يحول بينهم وبين العودة والخروج من بين أيدي اليهود بسلام فاضطرهم هذا الوضع لتفجير هذه المتفجرات بأنفسهم أي ليس الموت هو المقصود بحد ذاته وإن كان بإذن الله سيؤجر عليه
وتأكدي يا أختي العزيزة أن الإسلام اعتبر قتل النفس من الموبقات العظيمة الوزر وما شُرع الجهاد إلا للحد من القتل وكما يقول الله تعالى ( وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (179) البقرة
ويقول أيضا : (_مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ) المائدة
وهذه كلها أحكام تطبق في دولة الإسلام التي تحكم بشرع الله تعالى كما أمر ونهى وليست تصرفات شخصية
|