عرض مشاركة مفردة
  #52  
قديم 11-05-2006
آية اللطف آية اللطف غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
الإقامة: سوريا حلب
المشاركات: 738
آية اللطف is on a distinguished road
بسم الله الرحمن الرحيم
أشكر كل من شارك في الحوار بجدية

ويبدو أنكم لم تقرؤوا التفسير الذي وضعت رابطه لأنه يحتوي على إجابات لكثير من تساؤلاتكم

http://www.daawa-info.net/NewThelal....ameofsora=الحج


على كل سأحاول أن أجيبكم مع الاستعانة بكلام الدكتور سيد قطب رحمه الله

الأخ faraway كتب :
هل الذين يفجرون انفسهم في الاطفال والنساء الاسرائليين الابرياء هم قتله ام شهداء انا في اعتقادي حسب كلامك قتله وهل تفتكري ان ده شرع الله كما امر


أولا في نظري الأبرياء الآن هم الأطفال فقط لأن المرأة لم تعد تابعة للرجل وإنما أصبحت حرة التصرف ولم يكن مجيئها إلى فلسطين إلا للاستيطان أي للمحاربة وتكثير السواد اليهودي
والذي أعلمه أن المجاهدين يتحرون عدم وجود أبرياء في منطقة العملية التي سيقومون بها ولو دققت النظر لوجدت أن العمليات الاستشهادية تكاد تخلو من ضحايا بريئة إلا القليل بالمقارنة مع العدوان اليهودي الذي لم يرحم طفلا ولا امرأة ولا شيخا والله تعالى يقول : ( فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (194) البقرة
انظروا تفسير الآية :

http://www.daawa-info.net/NewThelal....eofsora=البقرة




وقولك :
اولا يا اخت ايه اللطف المسيحيه صحيح شافت اضطهادات بس لم تجبر علي التنازل علي معتقداتها والي الان ربنا حافظ المسيحيه وهنا احب ان اقول لكي انكي بكلامك هذا فعلا تثبتيين ان الاسلام قام علي السيف والقتل لان الله في الاسلام غير قادر علي حفظه الا بالجهاد والقتل في سبيله


بالنسبة لتحول الفكر المسيحي من زمن إلى آخر فهذا يحتاج لموضوع منفصل ولا يمكننا إثباته أو نفيه في هذا الموضوع

ومن الذي قال بأن الله تعالى غير قادر على حفظ دينه إن أعطى للمسلمين حق الدفاع عن دينهم والاستماتة من أجله ؟
عندما أجد ولدي يُهان ويضرب من قبَل آخرين هل الأفضل أن أتدخل فورا في الدفاع عنه أم أتركه ليدافع عن نفسه من خلال تجربته الشخصية ومن خلال الضوابط التي زرعتها في نفسه بتربيتي السليمة له على الأخلاق والمثل العليا التي تأبى عليه الذل لغير الله تعالى أو ظلم أحد من عباد الله تعالى ؟
وهل يعني هذا أنني لا أستطيع حمايته أم أنني أريده أن يكتسب خبرة ويتعلم كيف يكون عزيزا بين الناس وأن تصرفاته يترتب عليها نتائجا عليه تحملها إن أحسن فله وإن أساء فعليه؟
هل من الأفضل أن أعلمه كيف يدافع عن نفسه أم أقول له من ضربك على خدك الأيمن فأدر له الأيسر ؟
وأنا لا أنكر أهمية تعويده على العفو والصفح يقول عليه الصلاة والسلام : ( أحسن إلى من أساء إليك ) ولكن هذا يجب أن يكون بعد المقدرة على الفعل وليس وهو ضعيف لا يقدر الدفاع عن نفسه فيتلقى الضربات بكل صدر رحب بحجة أنه متسامح بل هذا في رأيي تخاذل وجبن

لقد تلت آية الاستعداد للحرب آية السلم مباشرة وما ذلك إلا للفت النظر إلى أن السلم لا يكون إلا من وراء قوة تجعله عزيزا من غير ضعف انظروا للآيات : ( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآَخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (60) وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (61) الأنفال

وأرجو أن تعودوا لتفسير الآيات لتتوضح لكم الصورة بشكل أكبر

http://www.daawa-info.net/NewThelal....ofsora=الأنفال



وقولك :
سؤالي لكي هل الله الذي دعا لقمه المحبه وهي محبه الاعداء وان الايمان بدون محبه لا شئ هو هو الذي يدعو الي كره ومحاربه الاعداء ويغير رايه 180 درجه


بحسب ما أعلم فأنتم تعتبرون اليهودية دين منزل من عند الله تعالى
طيب إن عدنا إلى النصوص التوراتية نجد أن أحكام الإسلام أرحم منها بكثير ومع ذلك فإن أحكام الإسلام لم تصل للحد الذي تدّعونه من المحبة والرحمة في نصوصكم مع اعتقادي بوجود كثير من النصوص الإنجيلية التي تدعو لمحاربة الظلم : ( لم آت لألقي سلاما على العالم بل سيفا )

وهكذا نستطيع أن نعتبر أن الله عز وجل قد أنزل تشريعا يختلف في أحكامه 180 درجة فيما بينكم وبين اليهودية و90 درجة فيما بين اليهودية والإسلام وبين المسيحية والإسلام - إن صح هذا التعبير - وهذا يعني أن الإسلام هو دين الوسطية والاعتدال أليس كذلك ؟؟؟؟

ومع أنكم لا تؤمنون بالنسخ فلا أدري كيف توفقون بين الأحكام التوراتية والأحكام الإنجيلية !!!!!!!!!

ونحن نرى أن الله تعالى يُنزّل الأحكام بالقدَر الذي يناسب طبيعة كل قوم سيرسِل إليهم هذا التشريع فينسخ ما انتهت المصلحة الآنية التي أنزلت من أجله ويُبقي ما هو صالح لكل زمان ومكان وهذا يتوافق مع علم الله تعالى وحكمته بما يصلح عباده

وأيضا نعتقد أن الله عز وجل خلقنا لامتحان وتجربة ولذلك فنحن مسؤولون عن تصرفاتنا وأفعالنا

وسأتابع في وقت لاحق بإذنه تعالى

آخر تعديل بواسطة آية اللطف ، 11-05-2006 الساعة 01:20 AM
الرد مع إقتباس