قبل ان ابدا اقراو تلك الفقرات من المقال اصلى لصاحب الموضوع
لا يستطيع ان انسان امين منكم ان ينكر انكم تكرهوننا و تكرهون وجودنا بينكم , و ترون اننا كفره و ان كنائسنا و عباداتنا بينكم امر مكروه لديكم , و فى المقابل مع سنوات طويله من تلك الكراهيه و الاضطهاد اصبح كثير من المسيحيين يبادلونكم كرها بكره , و اصبحت مصر عباره عن فريقين كل منهما يحمل للأخر توجس و كراهيه او على الاقل عدم استلطاف .
ليس هذا فقط ولكن اقراو تلك ايضا:
و السؤال هنا الذى انتظر منكم اجابته , لماذا حينما يقترح اى مسيحى ان يستقل الاقباط بجزء من ارض مصر لتكوين وطن مستقل لهم يديرونه كيفما يشاؤون يصاب المسلمين جميعا بفزع و رعب غير مبرر يجعلهم يرفضون تلك الفكره جملة و تفصيلا , ما هى مشكلتكم فى ان يستقل الاقباط و يرحلون تاركين لكم الجزء الاكبر من مصر , ما الذى يمنع ان يجلس الطرفين على مائدة المفاوضات لترتيب هذا التقسيم من حيث مكانه و مساحته و تفاصيله تلك و نصبح دولتين جارتين بيننا سلام واحترام متبادل .
كنت اظن ان الغالبية هنا تنفذ مخطط مرسوم لها بدقة او تقدم خدمة مجانية للمتربصين بمصر منذ عهد الرومان وانتهاء بالامريكان
ولكنى لااعلم لماذا مع هذة الكلمات اصبت بالفزع الشديد والخوف
فانى شعرت من خلال قراءتى ان هذا الشخص مصرى ولكنى واقع تحت تاثير رهيب من قوة خفية لانعلم قوتها الى الان
تلك القوة التى تبث سمومها فى عقول مثل هؤلاء الفتية
تلك القوة التى اناشد الجميع انها اخطر على مصر من اى شئ اخر لانها تريد تفتيت مصر
تخيلو ان يثار مثل هذا الكلام
سادعوك باخى يا كاتب المقال فان اخى فى الوطن
مصر ليست عزبة لفئة او لجهة لكى تقسم
مصر ليست ملكا لطرف على حساب الاخر
مصر التى تريد بكل سهولة ان نجلس على مائدة لكى نقسمها هى التى علمت الانسانية التوحيد
فسحقا للمائدة وسحقا للجالسين عليها
مصر وطنى ووطن البابا شنودة
مصر وطن السادات ووطن متى المسكين
مصر وطن عبد الرحمن ووطن صليب مرقص
مصر ليست وطن نعيش فية
مصر بلد تعيش فينا
مصر وان جار عليها الزمن بما كرهت لايمضى وقت الا ان تعود لسابقتها
يا اخ الوطن اتعلم ان الانجليز حينما كانو هنا كانو يضغطون على خديوى مصر لكى يعطى اسيوط للمسيحيين فتخيل معى من الذى رفض
المسيحيين هم الذين رفضو لان مصر ليست اسيوط او قنا او اى جزء مصر الكل بلا تجزئة
ان كان هناك مشاكل فدعونا نطرحها صراحة بقلب واحد وعقل واح
دعونا ننسى نقط الخلاف فى عقائدنا ونتحدث عن نقط الاشتراك الكثيرة
فرحمة اللة الشيخ الشعراوى قال للبابا شنودة ان النقط التى يشترك الاسلام والمسيحية فيها اعلى بكثير من النقط التى يختلفون فيها
ادعوك وادعو نفسى الى الحفاظ على مصرنا
ابية
عزيزة
قوية
موحد
تصد الاعادى
تكشف الدسائس
وللحديث بقية مادام فى العمر بقية
|