مافيش مانع
قبل ان ابدا اقراو تلك الفقرات من المقال اصلى لصاحب الموضوع
لا يستطيع ان انسان امين منكم ان ينكر انكم تكرهوننا و تكرهون وجودنا بينكم , و ترون اننا كفره و ان كنائسنا و عباداتنا بينكم امر مكروه لديكم , و فى المقابل مع سنوات طويله من تلك الكراهيه و الاضطهاد اصبح كثير من المسيحيين يبادلونكم كرها بكره , و اصبحت مصر عباره عن فريقين كل منهما يحمل للأخر توجس و كراهيه او على الاقل عدم استلطاف .
أخى العزيز - الى عهد قريب جدا جدا لم توجد حساسية مبالغ فيها بين المسلمين و المسيحيين - ولا أقول ابدا كراهية و أبدا لم نكرهكم لا قديما ولا حديثا - ربما تخيلكم لهذا هو ما يدفعكم الى الحساسية المفرطة - ما زال لى اصحاب مسيحيين افضلهم على بعض المسلمين و مش عايز فلفوس يقوللى - تبقى كده بتخالف تعاليم دينك
ولكن فى الفترة الأخيرة - وتحديدا منذ ظهور البابا شنودة المحترم - وتغير الأوضاع العالمية - و ظهور بعض أقباط المهجر المتحاملين بشدة على الأسلام و تهديدهم باستخدام امريكا ضدنا - بدأت بعض الحساسيات بالظهور و هذا ليس فى مصلحة أحد - لأن أمريكا خسرت الحرب فى افغانستان وفى العراق ولن تقكر فى حرب جديدة قبا 50 او مئة عام قادمين - هذا اذا ظلت موجودة وعلى نفس القدر من القوة و هذا أشك فيه كثيرا كما شكك فيه كثير من اساتذة جامعتهم فى مجلة تايم مثلا و من سنين عديدة.
أكثر ما يمكن ان يصل اليه المسيحيين فى مصر تحت التدخل الأجنبى المباشر هو ان يكونوا مثل الفلبين - فقراء - رجالهم يعملون فى اى مكان لجلب المال نساؤهم تعمل فى الدعارة و المنتديات الليلية
أو ان نصل الى ما يشبه لبنان - مع الفارق الكبير فى عدم تساوى النسبتين كما هو الحال فى الأخيرة
الحل الوحيد ان نترابط - لأنه لم يجئنا من الغرب على مدى التاريخ - أى خير - احتلال و استعمار وتهب ثروات و تعطيل لنا - و ان نعد كما كنا الى عهد قريب - جارين و اصدقاء - وان يمنع فورا و نهائيا كل من يحاول اشعال فتنة فى هذا الوطن - سواء مسلم أو مسيحى.
ليس هذا فقط ولكن اقراو تلك ايضا:
و السؤال هنا الذى انتظر منكم اجابته , لماذا حينما يقترح اى مسيحى ان يستقل الاقباط بجزء من ارض مصر لتكوين وطن مستقل لهم يديرونه كيفما يشاؤون يصاب المسلمين جميعا بفزع و رعب غير مبرر يجعلهم يرفضون تلك الفكره جملة و تفصيلا , ما هى مشكلتكم فى ان يستقل الاقباط و يرحلون تاركين لكم الجزء الاكبر من مصر , ما الذى يمنع ان يجلس الطرفين على مائدة المفاوضات لترتيب هذا التقسيم من حيث مكانه و مساحته و تفاصيله تلك و نصبح دولتين جارتين بيننا سلام واحترام متبادل .
ما فيش مانع نرد عليك كالأتى:
اذا كنتم تريدون هذا و تريدون تقسيم وطنكم فانتم أحرار - انا شخصيا مع الفكرة - ولكن اختيار المكان - موضوع حيوى - لأنه بصراحة فى الفترة الأخيرة - ثبت لدى معظم المسلمين ان ولائكم الأول و الأخير هو للخارج و انكم لا تتمتعون بكل هذه السماحة التى طالما كلمتمونا عنها وان لو كانت الأية معكوسة لذقنا الويل على ايديكم و لكنا ما نزال ندفع الجزية الى الأن.
انا مع الفكرة جيدا - اما ان يكون افراد الوطن الواحد (جغرافيا)
متجانسون و تكون المصلحة العامة و امن البلد خصوصا ضد القوى الخارجية متوحد و اما ان ياخذوا قطعة يعيشون عليها بعيدا عن بعض - بصراحة افضل من احساسنا ان هناك البعض منكم كالطابور الخامس.
|