الكابوس ..اصبح واقع
نظام الاخوان المسلمين اصبح واقع سنعيش فيه الان
فضللت افكر انا ومن مثلي من المحبين لكل شيء حر ومعتدل ومتفتح للحياه
تحت الحضاره والحريه والديمقراطيه المنشوده
..........................................
فوجدنا ان الوقت قد فات ومرت الساعات لتصل بنا الي النهايه التي لانعلم اذا كانت نهايه ام بدايه
فنظرت حولي علي الشوارع لاجد: قرارات نظاميه جديده تنفذ علي السيدات في الشوارع برتداء الون الاسود الكاحل من راسهم حتي القدم
ومنعهم من ركوب السيارات وان سيارات السيدات محجوزه في الكماين المروريه لمنعهم من السير
وهذا يفعله الناس مقرهين بسبب النظام الجديد
وجدت ما هو افزع سيارات شرطه كثيره حول الكنائس فذهبت هرعا وسالتهم ماذا تفعلون ؟
وفجاه بلدوزر ياتي من الخلف فسالت الشخص الذي يقف حزينا ساحب الوجهه ماذا يفعلون يا اخي ؟
رد علي وصوته لايستطيع الخروج سيهدمونها ؟
فقلت ماذا كيف هذا حرااااااااااام؟
وفجاه وقع الشخص علي الارض وقد اصيب بنوبه قلبيه شديده واجتمعت الناس ووجدت شيخ ضخم البنيان وجاء نحوي وانا بدات اترك العنان لدموعي تسيل ..فنظر الي وقال لي بصوت اجش ..ما دينك؟ قلت له انا مصري
فنظر لي وهو يخرج من عينه شرار كاد ان يقتلني ونزلت بسرعه لاسعاف الشخص الذي اصيب بنوبه وقد فارق الحياه بسبب منع الشيخ لي من اسعافه فحاولت حمله ووجدت الصليب في عنقه والشيخ يبعدني عنه ويقول له مت ميته كافره مثلك يا كافر يا ابن الكافر فقلت له اخرس وابعد عنا
وطلبت الاسعاف
وبدات في البكاء بشده وقلبي يتمزق علي الظلم والدكتاتوريه الموجوده حولي
...............................................
فعدت الي البيت والحزن يملأ وجداني لاجد قناه اخباريه تعلن الخبر المشؤؤم بان مصر سيحكمها نظام جديد وبعدها اعلنت انه تم الغاء بعض القوانين وووضع قوانين جديده وانه يستم عمل تغير للاسم المصري الدولي من مصر العربيه الي مصرستان الاسلاميه
وانه تم الغاء الاسماء والعلم ايضا ليكون علم اخضر هلال وبه سيفين وهذه كانت صدمه جديده لي
وايضا الاخبار المحليه تؤكد ان صدر قرار رئاسي جديد بحل مجلس الشعب نهائيا والابقاء علي مجلس الشوري واعاده انتخابات جديده له لايدخلها الا اشخاص معيين تابعين للنظام وكاننا ننتخب فقط اشخاص من الجماعه ليدخل مجموعه منهم الي المجلس وليس انتخابات لجهات اخري
وهذا باختيار الهيئه العليا لعلماء الجماعه بدلا من النواب الديمقراطين والمثقفين
بالاضافه الي انه تم اتصال صديق ليا علي الهاتف وقال لي انه تم الغاء لجنه شئون الاحزاب وانه لن نستطيع ان نشترك في اي حزب لاننا كنا متفقين علي ان ننضم في حزب يناسب افكارنا
وسمعت ان قائد الجماعه الذي اصبح قائد للجماعه بدون انتخاب او اي شيء يعلن انه سيتم تدمير كل التماثيل الخاصه بالفراعنه اجدادنا المصريون لانهم كافره والتماثيل حرام بالاضافه لكل المعابد الفرعونيه
ومنع السياحه الاجنيبيه لانها تنجس الارض من وجهه نظره
وتم اغلاق كل القري السياحيه وتشريد الكثير من العمال والتجار الذين ليس لهم رزق سوي السياحه
واعلان شرم الشيخ والغردقه مدينتي للمصرين وللمحاضرات الدينيه للمخاطبه مع العالم ومن ثم انسحبت استثمارات ضخمه منهم وتركت المباني التي اخذتها الحكومه بالاكراه لقلبها الي منابر للدعوه والتجمعات الدينيه والائمه المطلوبين ان ياتوا من افغانستان والسعوديه اصحاب الفكر الوهابي
وجمعيات الشباب القبطي والسينما ودور المسرح والكازينوهات والكفتريات والكافي شوب لانها حرام وتلهي المجتمع عن تنفيذ المطلوب منهم من طقوس بالاضافه الي تحويل مباني الاحزاب الي مساجد لانها لم تعد احزاب بعد منعها نهائيا
فوجدت نفسي مصدوم لا استطيع الكلام فكرهت حياتي وهذه الدنيا المقفوله كالقفص بل كالسجن ولكن افحمني بل مزق قلبي خبر الغاء الدستور ووضع دستور الجماعه القديم الذي لم يعلنوه وقالوا انه مفاجاه وتمت السخريه منهم من الناس بانه دستور (البخ) وسمعنا تبريرات المتحدثين باسم الهيئه العليا للجماعه بانهم يحازلوا ان يجدوا اماكن للوزق وان الله يرزقكم من حيث لا تحتسبون وانه يرزق النمله في بطن الجبل فطمئنوا ان الحاله الاقتصاديه التي وصلت لادني حد ممكن لاقل من نصف دولار للفرد في اليوم وان الناس تتظاهر ضدهم ف الشوارع وانهم حتي الان لايردون تطبيق القوانين الخاصه بالتظاهر او الاعتراض علي الشريعه
والتي تصل للاتهام مباشرتا بحد الرده والقتل ولو بالاف
.................................................. ..................
فهربت من بيتي الي الشارع الي اصدقائي مباشرتا لاجدهم في حاله اكتئاب وواحد تضحك لانه مش فاهم والاخر يبكي لانه يعرف ماذا يحدث واخر يتفرج علينا ويتساال ماذا يحدث يا شباب
والناس حولنا لاتتكلم وناس تكبر من داخل المساجد وهي لاتعلم كيف ستطعم صغارها حتي في راي الشخصي
وايضا صراخ شديد ياتي من اماكن متفرقه
فركبت سيارتي ومشيت في شوارع البلد لاجد مظاهره ضخمه في منتصف المدينه تجمع السياسين والمتقفين وغيرهم واولهم الاقباط ورؤساء الكنائس من الاساقفه والكهنه فقلت انها ثوره الشعب علي هذا النظام الكابوسي فذهبت ولكن المفاجاه ان كثير من الدقون المليئه بالغيظ منهم تتقدم نحوهم وتحدث اشتباكات وصراخ ولا يوجد امن ولا حكومه داخليه تحكم اي وزاره لان كل شيء اصبح مخلخل ولكن سمعت سيارات الرشطه تاتي ولكن كانت الصراخات والضرب كثير من الطرفين ولكن اعضاء من الجماعه ومؤيديها ومن يواليهم علي التوازي الفكري من الدقون الاخري تضرب بقسوه وكانها ليله الفتح او غزوه مصر الجديده
|