مهندسين قبطيين انشاؤا قلعة صلاح الدين الايوبى هما أبو منصور وأبو مشكور
ولكن التصميم الهندسى كان من نصيب مهندسين من الأقباط فقالت أيريس خبيب المصرى فى كتابها عن الكنيسة القبطية الكتاب الثالث ص 159 :" وألقى نظرة النسر ( تقصد صلاح الدين ) حوله فرأى أن يبنى قلعة فوق الربوة العالية الغربية لجبل المقطم وأختار لتنفيذ رغبته مهندسين قبطيين هما أبو منصور وأبو مشكور ليبنياها له " وقالت فى الحاشية أسفل الصفحة فى 26 من يوليو 1962 أنفتح برنامج رائع للصوت والضوء حول القلعة التى لا تزال شامخة فوق ربوتها .. وهذه القلعة بنيت على الطراز البيزنطى .. راجع أيضاً كتاب مسيحية شرقية ( بالأنجليزية لعزيز سوريال عطية ص 95
وقد امر بقطع أحجار جديدة من الجبال البعيدة فى الوقت الذى توجد فيها أحجار مقطوعة جاهزة فى السهول الواقعة غرب النيل هى بقايا خرائب منفيس القديمة القريبة من مدينة القاهرة الجديدة فكان يحطم بجهلة هذه الحجارة فى ذلك المتسع العظيم ودكها فى الأرض وترك الحجارة الكبيرة التى لم يقدر على تحطيمها
وأتى بالحجارة الجديدة المقطوعة من الجبل مع بعض الحجارة القديمة بنى الجسر أقامة على النيل بين الجيزة والأهرام وكان هذا الجسر مركباً من اربعين قبو وقد أختفى بفعل الزمن ولكن سد المياة لم يزل باقياً حتى ألان .
وفى بولاق مصر وقلعة القاهرة الحالية التى بناها صلاح الدين ألأيوبى على أنقاض القلعة القديمة التى بناها أحمد بن طولون لم تزل قائمة حتى اليوم
وبنى ايضاً صلاح الدين شوناً ومخازن كبيرة للغلال قريباً من الفسطاط ولم تزل بقايا خرائبها حتى الآن موجودة عند مصر القديمة وما زال المصريين يطلقون عليها مخازن يوسف الصديق ( وهذه أقوال عامة المصريين من الخرافات أن يقولوا أنها مخازن يوسف ومن أقوالهم أن البئر الموجودة فى القلعة هى بئر يوسف قبل خروج الإسرائيلين من أرض مصر
وقد رمم قراقوش سور القاهرة لحمايتها وترك الفسطاط وخرائب بابليون خارج ذلك السور
ولما تم بناؤها أصبحت المقر الرسمى للحكومة وأطلق عليها قصر الجبل , فكان منظرها فيردع كل من يتسول له نفسه بأن يتمرد أو يعتدى وقد أستمرت القلعة المقر الرسمى لحكام البلاد على مدى 660 سنة - أى إلى سنة 1874 م حينما بتى إسماعيل باشا قصر عابدين وأتخذه مقراً وسار خلفاؤه على نهجه راجع مقال "القلعة" بقلم الدكتور عبد الرحمن زكى أستاذ الآثار الإسلامية بجامعة القاهرة نشر بجريدة ألأهرام فى 28 يناير سنة 1969 بمناسبة ذكرى مرور 1000 سنة على تأسيس القاهرة .
وقال المقريزى عن بناء السور كتاب السلوك فى معرفة دول الملوك تأليف سيدنا الشيخ الإمام علامة الأنام تقى الدين أحمد بن على بن عبد القادر بن محمد المعروف بالمقريزى الجزء الأول السنة 572 : " وفيها أمر للسلطان ببناء السور على القاهرة والقلعة ومصر ودوره تسعة وعشرون ألف فراع وثلاثمائة وذراعان بذراع العمل . فتولى ذلك الأمير بهاء الدين قراقوش الأسدي وشرع في بناء القلعة وحفر حول السور خندقا عميقا وحفر واديه وضيق طريقه. , وكان في مكان القلعة عدة مساجد منها مسجد سعد الدولة فدخلت في جملة القلعة وحفر فيها بئرا ينزل لليها بدرج منحوتة في الحجر إلى الماء, وفيها أمر السلطان ببناء المدرسة بجوار قبر الشافعي بالقرافة وأن تعمل خزانة الأشربة التي كانت للقصر مارستانا للمرضى فعمل ذلك. " وفى سنة 473 قال : " وفيها ظهر العمل في سور القاهرة وطلع البناء وسلكت به الطرق المودية إلى الساحل بالمقس "
آخر تعديل بواسطة copticdome ، 30-05-2006 الساعة 11:47 AM
|