عرض مشاركة مفردة
  #6  
قديم 10-06-2006
متبع الرسل متبع الرسل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 219
متبع الرسل is on a distinguished road



PeterAbailard

هذا ماطلبت من إثبات نبوته

من سنن الله أنه كلما أرسل رسولاً أيده بمعجزة تثبت صحة نبوته
فأيد موسى بالعصا والحية وأيد عيسى بإحياء الموتى وغيره
أما رسولنا فأيده بالكثير من المعجزات التي هي دلائل نبوته وهذه الدلائل
متنوعةٌ وكثيرة، وقسمت الى ستة أقسام
الأول: الغيوب التي أخبر عنها النبي e وتحققتْ حال حياته أو بعد وفاته

الثاني: المعجزات الحسية التي وهبها الله النبي r كتكثير الطعام وشفاءِ المرضى وانشقاقِ القمر.

الثالث: الدلائل المعنوية، كاستجابة الله دعاءه، وعصمتِه له من القتل، وانتشارِ رسالته عليه الصلاة والسلام، فهذا النوع من الدلائل يدل على تأييد الله له ومعيِته لشخصه ثم لدعوته ودينه، ولا يؤيد الله دعياً يفتري عليه الكذب بمثل هذا.

الرابع : إخبار النبوات السابقة وتبشيرها بمقدمه e، فهو النبي الذي أخذ الله الميثاق على الأنبياء أن يؤمنوا به وينصروه حال بعثته: } وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين { (آل عمران: 81).
وقد أكد القرآن الكريم على وجود البشارة بنبينا في كتب اليهود وال*****
وأما الخامس : فأخلاق النبي e وأحواله الشخصية الدالة على كماله ونبوته، إذ لم تجتمع فيه هذه الصفات وتلك الكمالات إلا من تأديب الله له، فقد أدّبه فأحسن تأديبه.

ولما كان كل نبي مرسول لقومه خاصة فكانت معجزته تنقرض بعد موته
أما محمد صلى الله عليه وسلم فأرسل إلى الناس أجمعين إلى قيام الساعة فكان لا بد أن تكون معه معجزه باقية لا تنقرض مع وفاته بل تبقى شاهدة على صدقه مهما طال الزمن فكانت هذه المعجزة السادسة وهي سادس دلائل نبوته هي

معجزة القرآن الكريم : فهو أعظمُها وأدومُها، هذا الكتاب معجزة خالدة ودليل باهر بما أودعه الله به من أنواع الإعجاز العلمي والتشريعي والبياني، وغيرِها من وجوه الإعجاز، يقول رسول الله r: ((ما من الأنبياء من نبي، إلا قد أُعطي من الآيات، ما مثلٌه آمن عليه البشر، وإنما كان الذي أُوتيتُ وحياً أَوحى اللهُ إليّ، فأرجو أن أكون أكثرَهم تابعاً يوم القيامة)).
وهذه المعجزة هي أكبر دليل في الوقت الحاضر على نبوته لأن الأدلة السابقة تناسب قوم حدثت في زمانهم أو في وقت قريباً من زمانهم أما القرآن فهو لكل زمن دليل ومعجزة
ولذلك فأن الله تكفل بحفظه ولم يترك ذلك للمسلمين لأنه لو ترك مسئولية حفظه للمسلمين لكان تم تحريفه من وقت طويل كما حرفت جميع الكتب ا لسماوية من قبل عندما ضعف أصحابها لأن المسلمين يمر عليهم أزمنه يضعفوا فيها ويفرطوا بالأمانه قال تعالى عن تكفل حفظه للقرآن ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) )
فإذا أثبتنا أن القرآن حق منزل من الله سبحانه وتعالى فسيدلنا على أن محمد صلى الله عليه وسلم هو نبي الله وأن الإسلام دينه


إن فهم الإشارات الكونية في كتاب الله‏,‏ علي ضوء ما تجمع للبشرية اليوم من معارف‏,‏ وتقديمها للعالم كواحد من الأدلة العديدة علي أن القرآن الكريم هو كلام الله الذي أنزله بعلمه والذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه‏,‏ والذي حفظ بحفظ الله‏,‏ بنفس اللغة التي أوحي بها‏,‏ بدقائق حروفه وكلماته وآياته وسوره‏,‏ يعتبر فتحا جديدا للإسلام‏,‏ وإنقاذا للبشرية من الهاوية
وإن كان الإعجاز في القرآن يشمل أوجه كثيرة من الإعجاز كالإعجاز التشريعي والعلمي ووو
الا أن خير ما نقدمه في عصر العلم هو الإعجاز العلمي لأنه يتناسب مع طبيعة العصر ولغته خاصة وأن الكثير قد فتن بالعلم ومعطياته فتنة كبيرة‏,‏ فإذا أشرنا الي سبق للقرآن الكريم في الاشارة إلي عدد من حقائق الكون قبل أن يصل الإنسان الي شيء منها بعشرات المئات من السنين‏,‏ وهو الكتاب الذي أنزل علي نبي أمي‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏)‏ في أمة كانت غالبيتها الساحقة من الأميين‏,‏ فإن ذلك سوف يحرك عقولهم وقلوبهم‏,‏
إذا كانو باحثين عن الحق وغير مكابرين

فإلى الإعجاز العلمي بالقرآن
سأبدأ بذكر حقيقتين علمية توصل إليها العلماء في القرن العشرين وقد سبقهم القرآن
وإن كانت هذه الحقائق قد ذكرتها في المنتدى في مداخلة سابقة ولكني أريد معرفة رأيك ثم أتي بالمزيد من الحقائق

الحقيقة العلمية الأولى
لم يكن الإنسان يعرف عن الجبال إلى ظاهرها حيث عرفت الموسوعة البريطانية Encyclopacedia Britannica الجبال بأنها منطقة من الأرض مرتفعة نسبيا عما حولها.

ثم تطورت العلوم وتوالت الكشوف وانتقلت قضية جذور الجبال من مرحلة النظرية إلي الحقيقة والواقع الملموس، وذلك بتقدم معرفتنا بتركيب الأرض الداخلي عن طريق القياسات السايزمية تحت السطحية فأكتشف العلماء أن ما نوراه من الجبال هو جزء بسيط ظاهري منها وأن لهذه الجبال امتدادات هائلة منغرسة في جوف القشرة الأرضية إلى مسافات عميقة،
ثم عرفوا حقيقة أخري تتمل في أن استقرار واتزان القشرة الأرضية بما تحمله من جبال وتلال ووديان لا يتم علي طبقة الوشاح إلا من خلال امتدادات من مادة القشرة داخل نطاق الوشاح وأن هذه الامتدادات لا يمكن أن تمثل عمليا إلا بودر الأوتاد في تثبيت الخيمة علي سطح الأرض لضمان ثباتها وعدم اضطرابها.

إشارة القرآن لهذه الحقيقة
قوله تعالى{ والجبال أوتادا}(سورة النبأ/7)،
حيث أشارت الآية الى ووظيفة الجبال في ثبات واستقرار الأرض التي يعيش عليها هذا الإنسان، مشيرا إلي الشكل الحقيقي للجبل وجذره الخفي الممتد أسفل منه. كل ذلك في كلمتين سهلتين واضحتين‏ مشبها هذه الجبال ودورها في تثبيت الأرض بدور الأوتاد التي تثبت الخيمة



الحقيقة العلمية الثانية
إذا تجاوز الإنسان ارتفاع الثمانية كيلو مترات فوق مستوي سطح البحر فإنه يتعرض لمشكلات عديدة منها صعوبة التنفس لنقص الاوكسجين وتناقص ضغط الهواء‏,‏ وهو مرض يسميه المتخصصون في طب الطيران باسم مرض عوز الأوكسجين‏ Hypoxia ومنها مشكلات انخفاض الضغط الجوي والذي يسمي باسم خلل الضغط الجوي‏ Dysbarism وتحت هذين العارضين يشعر الإنسان بضيق شديد في الصدر و لا يستطيع جسم القيام بوظائفه الحيوية‏,‏ فتبدأ في التوقف الوظيفة تلو الاخري‏,‏‏,‏ وهي حقيقة لم يدركها الإنسان في أبعادها الصحيحة إلا بعد ريادته للفضاء‏
إشارة القرآن لهذه الحقيقة

فَمَن يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا
كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ في السَّمَآءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ) الأنعام



فَمَن يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا
كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ في السَّمَآءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ) الأنعام
ويعجب الإنسان لهذا التشبيه القرآني المعجز الذي يقابل بين ضيق صدر العازفين عن الهداية الربانية‏,‏ كلما ذكروا بها‏,‏ وضيق صدر الذي يصعد في السماء
وهذه حقائق لم يدركها الإنسان إلا في العقود المتأخرة من القرن العشرين وإن بدأ يتحسسها منذ نهاية القرن الثامن عشر‏,‏ وورودها في كتاب الله الذي أنزل قبل أربعة عشر قرنا علي نبي أمي صلي الله وسلم وبارك عليه في أمة كانت غالبيتها الساحقة من الأميين مما يؤكد أن القرآن الكريم هو كلام الله الخالق‏,‏ وأن هذا النبي الخاتم والرسول الخاتم كان موصولا بالوحي ومعلما من قبل خالق السماوات والأرض‏.‏
الرد مع إقتباس