جمال البنا يطرح أفكاراً غريبة لحل مشاكل الأقباط


جريدة النبأ - في ندوة نظمها مركز دراسات وأبحاث الشرق الأوسط حول التعايش بين المسلمين والمسيحيين طالب جمال البنا - المفكر الإسلامي المعروف - بتمثيل نسبي للأقباط في البرلمان واقترح أن يبدأ بثلاثين مقعداً من مجلس الشعب مبرراً ذلك بأن الوضع الحالي لا يسمح بنجاح مرشحين مسيحيين في دوائر معظمها من المسلمين بسبب انتشار المسيحيين في كل الأراضي المصرية من الإسكندرية إلى أسوان.
وطالب أيضاً بالسماح للمسيحيين ببناء الكنائس وبدون أي قيود أو معوقات حتى لو وصل الأمر إلى بناء كنيسة في كل شارع مصري أو كل حارة من الحواري المصرية.
وربط البنا بين حالة الاحتقان بين المسلمين والمسيحيين وحالات عادية من التنصير والأسلمة وطالب بضرورة السماح لكل من يريد تغيير دينه أن يفعل ذلك وطرح رؤية غريبة لحل مشاكل الزوجات اللاتي يقوم أزواجهن بتغيير دينهم وهي منح الزوجة المتضررة تعويضاً مالياً مماثلاً للتعويض الذي تحصل عليه الزوجة التي يطلقها زوجها بدون ذنب - على حد قوله.
وانتقد البنا الكنيسة الأرثوذكسية بشدة واتهمها بالسلبية لأنها لا تمارس أنشطة اجتماعية مثلما تفعل الكنيسة الإنجيلية والكاثوليكية ووصف سلبيتها بأنها تشبه سلبية الأزهر الذي لا يقوم بأي نشاط اجتماعي مثل إقامة الندوات والدورات الرامية لتعميق مفهوم المواطنة.
وقال إن هناك مسيحيين لا يتسمون بالاعتدال مشيراً إلى أن بعضهم يكفر أي مسيحي يمدح الرسول صلى الله عليه وسلم وطالبهم بعدم عمل ذلك حفاظاً على التعايش بين المسلم والمسيحي في وطن واحد وركز البنا على مفهوم المواطنة ليكون إطاراً للتعايش مؤكداً أن الرسول صلى الله عليه وسلم أعطى حق المواطنة في دولة المدينة للمسلمين والمسيحيين واليهود على حد سواء.
وأوضح أن التعصب من جانب الطرفين يرجع السبب الأساسي فيه إلى ظهور جماعات إسلامية متشددة ومتطرفة دفعت الكنيسة للدخول في اللعبة وتقديم مطالب سياسية وطالب الكنيسة بالتركيز على العمل الروحاني فقط من منطلق قول المسيح: "مملكتي ليست من هذا العالم".
من جانبه اتهم د. رفيق حبيب الكاتب المسيحي المعروف النظام بتعمد عدم التدخل لسد الفجوة بين المسلمين والأقباط لأنها تساعده على البقاء واتهم الحكومة باتباع سياسة "فرق تسد" كما كان يفعل الاستعمار من قبل وأضاف بأن هناك توجهاً ورغبة من كلا الطرفين في التصعيد والانتقام وتصفية الحسابات وشعور كل طرف بأنه مجني عليه.
جريدة النبأ صـ9 عدد 874


تعليق المهندس عدلي ابادير يوسف :

ألف شكر للسيد جمال البنا وهو مثلاً يحتذى به للضمير الشريف الحي والمواطن الأمين على صالح ومستقبل البلد التي خربها مبارك بإدخال الوهابية بعد أن أغرقوه بالرشاوي السعودية بالدولارات البترولية والله يرحم مصر من الصحف الصفراء اللي زي النبأ وهم معاول هدم وهابية تعمل لصالح أمن الدولة اللي الأقباط يساهمون بـ30% من مصاريف الدولة ولكنه الجحود والخيانة الوهابية البدوية التي تسيطر على هذه العقول الكارهة الحاقدة، وسجل جريدة النبأ مع الأقباط حالك السواد.