وأقول لمن استكثر علينا أن نترحم على الزرقاوي – رحمه الله –
لقد حاول القذافي العبيدي قتل خادم الحرمين الشريفين وأرسل جنوده لبث الفوضى في بلادنا وساعد بماله من يكفر حكام البلاد ومع هذا قابل خادم الحرمين الشريفين جرائمه تلك بعفو وصفح ؟
أفتغيب عنكم هذه الأخلاق العالية فتستكثروا كلمة تترحمون بها على رجل من المسلمين مات بيد كافر قتل المسلمين وأهانهم وقهرهم؟.
لماذا تعيبون علينا أن نترحم على مسلم مات موحدا وإن أخطأ أو زلَّ في وقت تسمحون فيه لأنفسكم أن تترحموا على غلاة الصوفية المشركين وعتاوة العلمانيين وأئمة الرفض المنحرفين , وسادة القرامطة الباطنيين.مع أنهم كما أسلفت أعلنوا العداء لهذه البلاد وكفروا حكامها وسعوا فيها بالفتنة والفساد ولكنهم زادوا على هذا فساد المعتقد
فـ (مالكم كيف تحكمون ) ( أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون ) ( أفنجعل المسلمين كالمجرمين )
ثم أما بعد:
فإن كان لي من نصيحة هنا يتطلبها المقام فإني أجعلها للإخوة الذين يجاهدون المحتل في عراقنا العزيز أو غيره من ثغور الإسلام إضافة وخاصة من سيخلف أبامصعب الزرقاوي رحمه الله فأقول :استعينوا بالله ولا تهنوا لأنكم تبتغون مالايبتغيه عدوكم والله معكم ولن يخذلكم ( إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ) واجعلوا هدفكم العدو المحتل ووحدوا صفوفكم ضده ولا تشعبوا على أنفسكم وتفتحوا مزيدا من الجبهات .
أظهروا للناس ما تكابدونه من ظلم وبغي حتى يعذروكم إن انتصرتم ممن ظلمكم.
إياكم وتوسيع دائرة الخلاف ومحيط المعركة لاسيما في بلاد عرفتم تعاطف أهلها مع قضيتكم.
لقد أحب الناس خطابا – رحمه الله - وبكوه كثيرا لأنه جعل قضيته ( الشيشان ) ولم يؤثر عنه – رحمه الله - أنه حاول توسيع دائرة الخلاف ولا نقل المعركة عن محيطها.
وكذلك الحال مع أبي الوليد الغامدي – رحمه الله – .
وأنتم لا يخفاكم أن الناس ليسوا مصدرا للتشريع ولكنهم سبب في تغيير الأحكام ولهذا ترك النبي صلى الله عليه وسلم إقامة الحد على رأس النفاق عبدالله بن أبي بن سلول حتى لا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه , وترك بناء الكعبة على قواعد إبراهيم وقال (لولا حدثان قومك بالكفر لفعلت ) فاحذروا من كل ما يضعف تعاطف الناس معكم وخدمتهم لقضيتكم لأنهم سيصدقون فيكم كل ما يقوله عدوكم عنكم .
عليكم أن تستفيدوا من أخطاء غيركم وتستلهموا منها الدرس والعبرة ومثلكم لا يخفاه هذا .
أيها الإخوة المرابطون في ثغور العراق وغيرها:
إن بلاد الحرمين هي قلعة الإسلام وهي محط أنظار المسلمين ومنها انطلقت رسالة الإسلام ولهذا فالعدو الذي تقاتلونه يسعى لتدمير هذه القلعة جهده , فالمأمول منكم أن تفوتوا عليه الفرصة .
أقول هذا ليس لأني من بلاد الحرمين فقط وتدفعني العاطفة بل والله لأني أعلم أن الإساءة لهذه القلعة الشامخة إساءة للإسلام وتشويش على قضاياه كلها بما في ذلك قضيتكم العادلة .
إن توسيع دائرة المعركة لبلاد إسلامية يجعل عدوكم الحقيقي ينام قريرا لأن من سيقف ضدكم هم أبناء تلك البلاد ورجالها الذين كانوا في يوم من الأيام معكم همُّهم همُّكم .
لن تستفيدوا كثيرا من تصريح إعلامي يثير الشبهة أو يفتح العين أو يحدث البلبلة .
ولن تجنوا خيرا من تسريب عناصر تدربت معكم ليفجروا أو ليقتلوا في بلاد المسلمين مهما كانت مبررات ممارساتكم هذه , فلديكم عدو حقيقي ظاهر وهو كبش سمين وصيد ثمين فعليكم به .
هذا ما أنصحكم به متمنيا أن تأخذوه بعين الاعتبار , وإن كنت أعلم قبل أنني سأتَّهم من قبل من يصطادون في المياه العكرة بتعاطفي مع ما يسمونه الإرهاب ونسميه نحن الجهاد في سبيل الله والمقاومة المشروعة .
وأقول ختاما : نحن سنقف معكم في كل أحوالكم , فإن ظُلِمتم نصرناكم على من ظلمكم وبغى عليكم , وإن ظَلمتم نصرناكم بحجزكم عن الظلم ونصحكم عن التمادي فيه , وهو حق لكم علينا نعدكم أن نفي به .
اللهم أنزل نصرك على إخواننا المسلمين المجاهدين في كل مكان .
اللهم انتقم لدماء إخواننا الذين قتلوا في كوبا والعراق وأفغانستان وفلسطين وفي كل مكان يارب العالمين
************************************
آخر تعديل بواسطة الخواجه ، 16-06-2006 الساعة 04:25 PM
|