مختصر لنصف قرن
كيف سلبت حقوق الأقباط وهمشوا وحولوا الى مواطنين من الدرجة الثالثة فى بلدهم
1- ثورة العسكر سنة 1952 – المعروف محليا وعالميا ان هذه الثورة قامت بتضامن وتخطيط مع الإخوان المسلمين وكان هدفهم من أول يوم اضطهاد الأقباط طبقا لمبادئهم.
2- بعد قيام الثورة بأسبوعين نصحني صديقي وعميلي فى شراء الحديد الطيار حسن عزت بالهجرة من مصر لان هذه الثورة إسلامية اشتراكية اخوانجية- وستذل وتضطهد الأقباط
ولقد اصدر سيادته بعد قيام الثورة بأسبوعين كتابه" فى طريق الحرية" الذى اعترف فيه بقتل امين عثمان واللواء سليم زكى (بالاشتراك مع أنور السادات) كما أنهما اللذان القيا القنابل على منزل النحاس باشا وفؤاد سراج الدين
3- مؤتمر الدول الإسلامية بجده 1955 قرروا أخلاء الشرق الأوسط من المسيحيين (وهذا نفذ فعلا لان المسحيين فى لبنان أصبحوا 25% بعد ان كانوا 55% وهاجر 15% الى 20% فى من أقباط مصر للخارج بسبب الاضطهاد والتهميش وسوء المعاملة) وفى هذا المؤتمر صرح انور السادات الذى مثل مصر فى هذا الاجتماع (وأظن كان معه أيضا حسين الشافعى) بان الحكومة عملت خطة مدتها 40 عاما لدفع الأقباط المتعلمين للهجرة وأسلمة الباقين بكل الأساليب والباقين يتحولوا الى خدم فى المنازل او ماسحي أحذية وهذه الخطة نفذت حرفيا-
4- بتولي السادات الحكم سنة 1970 أطلق سراح الإخوان من السجون ووضعهم فى كل الوظائف القيادية فى الدولة والجيش والمخابرات والقضاء والبوليس والنيابة و خلافة – وطبعا كافاؤوه بأسلوبهم التقليدي – القتل
5- تسلم الرئيس مبارك الحكم سنة 1980 وكانت الصحف القومية تعج بالدعاية للحكم الطاهر (مما يعنى ان حكم السادات كان فاسدا) ولكن الكلام عن الطهارة توقف بعد 6 شهور فقط
6- طلبت من المرحوم رؤوف شلبى ان بوصل للرئيس (لأنه كان مقربا للقصر الجمهوري) ان يسأل لماذا هذا الظلم والإجحاف والاضطهاد الحكومي للأقباط فكان الرد ان الرئيس مضطر لعمل توازن بين الإخوان والأقباط
عجبي الشديد – هل الأقباط الغلابة المطحونين المسالمين يعتبروا قوة تتوازن مع الإخوان- وهذا التعليل والتسبيب نتج عنه خراب مصر الان
7- الأقباط المسالمين لم يذهبوا لاديس ابابا او كل المواقع الأخرى الذى تعرض فيها الرئيس للقتل – ولكن لم يكن لهذه المسالمة صدى ايجابي بل زاد اضطهادهم وتهميشهم (كما يوضح المانفيستو المرفق) استغلالا مسيئا لمسالمتهم ومسيحيتهم
8- الاخوان يريدون ان تحكم مصر بالملاللى وإيه الله وروح الله وخادم الله وحزب الله ومصر متجه بسرعة الى الحكم الطالبانى بكل مظاهره وجوهره – اى الخراب الشامل الكامل الحالي واتسع الخرق علي الراقع
9- ثورة العسكر وضعت أهل الثقة بدلا من أهل الخبرة فى كل الوظائف الرئيسية (تراجع مقالات فليسوف الثورة محمد حسنين هيكل فى ذلك) وكان اغلبهم يعانون من انفصام الشخصية (شيزوفرنيا) لانهم كانوا عسكر وحرامية فى نفس الوقت والدليل على ذلك موجود ألان فى البنوك الأجنبية حيث هناك 150/200 بليون دولار لحساب لصوص القطاع العام وأولو الحل والربط فى بلدنا هذا فى نفس الوقت الذي أصبحنا فيه بلدا متسولا من عرب الخليج وكل المؤسسات العالمية وأصبحنا نكذب على أنفسنا (أسلوب جحا) بان هذه الحسنات والشحاتة تصلنا عن طريق وزارة التعاون الاقتصادي والتي يجب تغير اسمها الى وزارة التسول الوطني حتى يكون هذا حافزا للجيل والقادم ان يبنى بلدة بعرق جبينه وإنتاجه بدلا التواكل والاتكال على الشحاذة والحسنات
10- تخريب مصر بواسطة الإعلام المصري الوهابي الذي هدمها وحطمها وكان لمدة 25 عاما يعمل لغسيل مخ الشعب وتحويله الى الإسلام الوهابي المدمر – والذي تعانى السعودية منه الآن وهى التي زرعته فى كل العالم العربي والاسلامى منذ ثلاثين عاما مستعملين تدفق البترو دولار وزيادة سعره وكان هذا تخطيط مخابرات السعودية والوزارات الإسلامية - ونسوا ما عملة الإخوان المسلمين بالاتفاق مع إيران سنة 1400 هجرية عندما استولوا واحتلوا الحرم الشريف واضطرت السعودية لإحضار القناصة الفرنسيين الكفرة لدخول مكة وتنجيسها – وذلك لإخراج الإخوان المؤمنين المحتلين للحرم الشريف وهذه مفارقات وسخرية القدر
11- الدولار الوهابي خرب مصر بتسربه فى جيوب وحسابات من بيدهم القرار والأمر والنهى – مسكينة يا مصر باعوكى أولادك وفقدوا ولائهم لبلدهم لصعوبة الاستغناء عن تدفق الدولار فى جيوبهم – هذه من ضمن اكبر عمليات الرشوة فى الشرق الأوسط – ويماثلها طبعا ال 258 المرتشين بـ كوبونات نفط صدام – حتى خرجت كل البلاد العربية تدافع عنه (بطل العروبة وصلاح الدين القرن الـ 21) ومصر قامت بدورها خير قيام بمظاهرة المليون شخص بالقاهرة – عرفانا بما تسلموه من دولارات عراقيه وكوبونات نفط
12- التحذيرات التي فشلت فى 1955 حذر المرحوم على باشا الشمس من اضطهاد الأقباط وإبعادهم عن الوظائف الرئيسية وقال لهم ان الأقباط ملح وسماد الأرض المصرية ولم يسمعوا كلامه ونجحت الحكومة في ظلم الأقباط واضطهادهم ولكنها لم تنتبه إلى يومنا هذا أنهم فى نفس الوقت خربوا مصر وأوصلوها الى الحضيض الأسفل اللى إحنا فيه الآن وكذلك (ولو ان هذا جاء متأخرا) فان الأمير طلال بن عبد العزيز والسيد خالد الفيصل حذروا بشده من تفريغ الشرق الأوسط من المسحيين وتخريبه بهروب العقول منه Brain Drain ولكن لا حياة لمن تنادى لان كوكتيل التعصب والجهل والكراهية للأخر مع الدولارات الوهابية كان اقوى من نصحهم
يتبع :
|