[Ibrahim Al Copti]

عزيزى ابراهيم القبطى حضرتك تتكلم فى قضية حسمها الانبا بيشوى فى كلمة واحدة وهى :

ان يرد على كل مشهد ويظهر زيف القيلم ولكن انت تعلم ان هذا لن يحدث فى السينما
بالتالى جريدة وطنى نشرت كل الردود الكنسية والتاريخية على الفيلم

هل اقتنعت ام انك تريد السماح بعرض ( بحب السيما )

من الواضح بالتأكيد أنني أغضبت الكثيرين

على فكرة الفيلم لا يحتاج إلى رد على كل مشهد ... فالأفكار التي فيه تتعارض مع بعضها ...دون الدخول في تفاصيل تاريخية و الفيلم ملئ بالأخطاء التاريخية ...

دان بروان يدعو إلى عبادة الإلهة الأنثى متمثلة في مريم المجدلية = الكأس المقدسة (زوجة المسيح على حسب وجهة نظره)
وفي نفس الوقت ينكر إلوهة المسيح و يدعي أنها تمت فبركتها على يد قسطنطين في مجمع نيقية
وهنا نقف حائرين من أين جاء مصدر ألوهة مريم المجدلية ... أليس من زواجها بالمسيح .. والذي ينكر ألوهته
فمباذا كانت تؤمن الكنيسة الأولى (طبقا لنظرية دان برون الغبية) هل كانت تؤمن بألوهة المسيح ومعها ألوهة مريم المجدلية ، أم أنها كانت تنكر ألوهة المسيح و بالتالي تصبح فكرة الإلهة الأنثى = الكأس المقدسة = مريم المجدلية لا محل لها من الاعراب
قصة دان بروان تناقض نفسها من الأساس .... لم يستطيع ان يحبك القصة كما ينبغي


أما من جهة كلامك : أنا أتكلم عن المبدأ عزيزي ... وهو الحرية ... إذا منعوا الأنبا بيشوي من الرد أنا ضد الفيلم ... فمن يسمح بالفليم لابد أن يسمح بالرد ... هذا ينطبق على أيضا على فيلم بحب السيما ... الفيلم هابط ... حسب قصته التي قرأتها .... و لكنني لم أشاهده فلا أستطيع الحكم عليه بطريقة صحيحة ... ولكن لابد من السماح بعرض نقد الفيلم كما يسمح بالفيلم ...
أظن فكرتي وصلت .... الحرية التامة ... التي لا تعتدي على حرية الآخريين

الفن و العلم لا مجال للحظر والمنع فيهم ...
إذا كان الفن هابطا فلابد من الرد عليه بالفن الغير هابط
إذا كانت الفكرة إلحادية ... نرد عليها بالفكرة الصحيحة

وهنا يحضرني مشهد من العهد القديم في سفر زكريا:
(1. فرفعت عينيّ ونظرت واذا رجل وبيده حبل قياس.
2 فقلت الى اين انت ذاهب.فقال لي لاقيس اورشليم لارى كم عرضها وكم طولها.
3 واذا بالملاك الذي كلمني قد خرج وخرج ملاك آخر للقائه.
4 فقال له اجر وكلم هذا الغـــلام قائلا.كالاعراء تسكن اورشليم من كثرة الناس والبهائم فيها.
5 وانا يقول الرب اكون لها سور نار من حولها واكون مجدا في وسطها)

الذي يحدد حدود أورشليم في العهد الجديد هو رب العهد الجديد بنار الروح ، وليس كل من يملك حبل قياس يستطيع أن يحدد من هو المؤمن ومن هو غير المؤمن

لا أريد اغضاب المزيد من الأعضاء ... سامحوني إذا كنت قد أغضبت أحدا