عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 06-11-2003
الصورة الرمزية لـ knowjesus_knowlove
knowjesus_knowlove knowjesus_knowlove غير متصل
Gold User
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: On the top of ISLAM
المشاركات: 9,078
knowjesus_knowlove is on a distinguished road
أعتقد أنه يقصد الأستاذة سناء المصري ..
وهاهوذا ناقد إسلامى آخر يهاجم نفس الكاتبة..

==============================================

هوامش الفتح العربي لمصر

كتب ـ عزمي عبدالوهاب
هكذا تعبث أصابعهم بأوراق التاريخ


هناك مناطق شائكة في تاريخ مصر‏,‏ يفضل أساتذة التاريخ عدم الخوض فيها‏,‏ لأسباب عديدة قد يكون من بينها عدم وفرة المصادر والمراجع‏,‏ لكن السبب الأكثر قوة هو إيثارهم السلامة بعيدا عن وجع الدماغ‏,‏ ولم تكن الراحلة سناء المصري ضمن هذه الفئة الغالبة‏,‏ فآثرت أن تقطع الطريق الصعب وعكفت علي مرحلة الفتح العربي لمصر‏,‏ وأصدرت كتابها حكايات الدخول عن دار سينا للنشر‏,‏ وأثار الكتاب ما أثاره من جدل‏,‏ دفعها لمتابعة هوامش الفتح‏,‏ لكن المنية وافتها قبل أن تدقق وتحقق ما جمعته من مادة علمية علي مدي أعوام عقب صدور كتابها الأول‏.‏ وإحياء لذكري سناء المصري صدر الجزء الثاني من هوامش الفتح العربي لمصر تحت عنوان رحلة الانصهار عن دار سينا للنشر‏,‏ ولا يخفي ما في العنوان من دلالة‏,‏ فطوال بحثها كانت مشغولة بالسؤال‏:‏ كيف حدث الانصهار بين العرب الوافدين من الشرق والمصريين المقيمين في الأرض؟ وبعيدا عن مناهج البحث العلمي فإن هناك تصورا ما كان يحكم عمل سناء المصري‏,‏ يمكننا اختصاره في هذه الفقرة الكتابة عن غنائيات التسامح الإسلامي القادم علي صهوات الجياد دون النظر إلي حالة الشعب المقيم‏,‏ خلل في التفكير يؤدي غالبا إلي نتائج ظالمة ولذا بحثت سناء عن الثورة التي كانت تهب من آن إلي آخر تحت دوافع عديدة وكلها نتاج أسباب سياسية‏,‏ لا تنطلق من موقع الرفض‏,‏ بقدر ما تبحث عن دفع المظالم‏,‏ وقد استقصت سناء هذه الثورات المتتالية من خلال كتابات ثلاثة مؤرخين كبار‏,‏ الكندي والمقريزي وساويرس بن المقفع‏,‏ والأخير قبطي‏.‏ واستعرض الكتاب صنوف القهر والتعذيب التي كان يضرب بها آل أمية الرهبان وعامة الشعب‏,‏ وأبشعها ما جسده آخر الخلفاء الأمويين مروان بن محمد‏,‏ تجاه القبط‏,‏ بل إنه قبل رحيله أشعل الحرائق في كل مكان‏,‏ ولذلك كان الاضطهاد عاما للمسلمين وغير المسلمين‏,‏ ولما آل الأمر إلي العباسيين أظهروا سياسة اجتذاب القبط‏,‏ وكانوا إذا وجدوا قوما عليهم علامة الصليب يخففون عنهم الخراج ويرفقون بهم‏.‏
وبالطبع لم تدم فرحة القبط كثيرا‏,‏ فبعد أن دانت البلاد وخضعت للعباسيين‏,‏ كشفوا عن بغضهم للنصاري ومحبتهم للفضة‏,‏ ففي السنة الثالثة ضاعفوا الخراج عليهم‏,‏ ورأي كثير من الأقباط التحول إلي الإسلام حلا وحيدا للتخلص من عبء الخراج‏,‏ لكن هذا لم يحل دون إشعال الثورات‏,‏ التي كانت تزداد تنظيما أكثر مما قبل‏,‏ ولأسباب تقتصر علي الغلاء والموت جوعا‏,‏ لكن الجديد في الأمر أن هذه الثورات تطورت لتصبح قائمة علي التحالف بين قبط مصر وعربها‏.‏
لكن السؤال الآن‏:‏ أين رأس الكنيسة من هذه الثورات؟ والإجابة تحتاج إلي معرفة كيف كان عمرو بن العاص يعاملهم منذ بداية الفتح‏,‏ فقد أحدث معيارا مزدوجا في المعاملة حين أعطي للكنيسة امتيازات لم تكن تحلم بها في الوقت الذي طبق فيه قانون جباية الجزية والخراج علي جموع الشعب القبطي دون هوادة‏,‏ وبذلك قامت العلاقة بين الحكام العرب والكنيسة وأغنياء القبط‏,‏ ولم يبق خارج هذا الحلف ـ غير المقدس ـ سوي فقراء الشعب‏,‏ وقود الثورات وضحاياها‏,‏ وظلت الكنيسة متمسكة بحكمتها الأزلية‏,‏ أعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله ولم تمنع هذه الحكمة وقوع أزمات في العلاقة بين الكنيسة والحكام العرب‏,‏ لكن أغنياء القبط كانوا كفيلين بالحل‏.‏
مائة وثلاث صفحات يضمها الكتاب‏,,‏ ولو كان قدر لسناء أن تعيش‏,‏ لخرج الكتاب بصورة أفضل‏,‏ خاصة أن هناك حكايات ناقصة أو غامضة كانت تحتاج إلي العكوف عليها‏,‏ لاستخلاص رأي ما يخدم السياق الذي صنعته‏,‏ وأعني بذلك حكاية مارية القبطية الثانية‏,‏ وهي حكاية لو صحت بتفاصيلها الواردة بالكتاب‏,‏ لنسفت السياق الذي أرادته الكاتبة‏.‏


http://www.amcoptic.com/read_for_u/history_change.htm
__________________




معجزة محمد الواحدة والوحيدة هى أنه أقنع من البشرالمغفلين مايزيد على مليار ونصف يصلون عليه آناء الليل واطراف النهار

ومن المؤكد أنه لن يعترض على كلامي هذا إلا غلماانه نازفى المؤخرات وحورياته كبيرات المقعدات

" كن رجلا ولا تتبع خطواتي "
حمؤة بن أمونة

الرد مع إقتباس