عرض مشاركة مفردة
  #4  
قديم 28-06-2006
الصورة الرمزية لـ elasmar99
elasmar99 elasmar99 غير متصل
Gold User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: Germany
المشاركات: 3,390
elasmar99 is on a distinguished road
ويقول استاذه الذي اشرف على رسالة للدكتوراه في جامعة كولونيا غيرهارد كيغل الذي يبلغ من العمر الان ثلاثا وتسعين عاما انه كان "لبقا وذكيا.." بالرغم من انه كان متشددا قليلا". ويضيف انه لم يكن متشددا بمعنى انه كان يؤيد العنف لكن من نظرته لعالم يحدد فيه الاسلام كافة القوانين ولا يكون هناك تفرقة بين الدين والدولة. ونشر السيد رمضان ايضا مجلة "المسلمون" التي كانت تغطي الاحداث في العالم المسلم وتنتقد العلمانية.

وعارض السيد رمضان كالآخرين غيره في حركة الاخوان المسلمين وبشدة الشيوعية لانها ترفض الدين. وخلال الحرب الباردة أصبح حليفا طبيعيا للولايات المتحدة لكن السيد رمضان رفض ايضا الولايات المتحدة وغيرها من الدول الغربية لتدخلاتها في شؤون الشرق الاوسط. وعندها تماما كما هو الحال الان فقد وضع اشخاص كرمضان في موقف صعب. لقد كان عليهم ان يتعاونوا مع الغرب لكنهم لم يكونوا يحبون ان يكونوا متعاونين غربيين.

ويشير دليل تاريخي الى ان السيد رمضان عمل مع وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية. وكانت عندها الولايات المتحدة الاميركية تخوض صراع نفوذ مع الاتحاد السوفياتي الذي كان يؤيد الرئيس المصري الاسبق جمال عبدالناصر. وكعدو لعبدالناصر فان حركة الاخوان المسلمين بدت حليفا جيد للولايات المتحدة.

وتقول وثيقة للاستخبارات الخارجية الالمانية تعرف باسم "بي ان دي" في اشارة لاحرفها الاولى ان الولايات المتحدة ساعدت في اقناع الاردن لاصدار جواز سفر للسيد رمضان وان "نفقاته تمول من الجانب الاميركي". ويوافق دبلوماسيون سويسريون على ان الولايات المتحدة والسيد رمضان كانا على تقارب من بعضهما البعض. ووفق تقرير دبلوماسي صدر في عام 1967 ويوجد حاليا في الارشيف السويسري الفدرالي فان سعيد رمضان هو بين اخرين, يعمل مخبر للبريطانيين والاميركيين".

وعندما ذكرت صحيفة لوتام السويسرية محتويات التقرير الدبلوماسي في السنة الماضية ردت عائلة رمضان في رسالة موجهة الى المحرر المسؤول ورد فهيا "ان والدنا لم يتعاون البتة مع الاستخبارات الاميركية او الانكليزية. بل على العكس فقد كان موضع مراقبة دائمة لعدة سنوات".

وفي اثناء ذلك رفض اعضاء عائلة رمضان التعليق. وهم يضمون نجلين: المفكر الاسلامي الشعبي طارق وشقيقه هاني الذي يرأس مركزا اسلاميا في جنيف كان والده قد اسسه.

ومع انه كان محظوظا في الهروب من الشرق الاوسط الا انه انقطعع عن قاعدة دعمه عندما انتقل الى سويسرا، فبدأ التلفت حوله بحثا عن حلفاء. وفي الحال جاءته فرصة مواتية حين اتصل به بعض الطلبة العرب في ميونيخ وابدوا اهتماما في بناء مسجد في ميونيخ.

وكان الطلبة قد حضروا الى المانيا لدراسة الطب والهندسة وعلوم اخرى امتاز فيها التعليم الالماني. وكان العديد منهم منتسبا للاخوان المسلمين في مصر واستغل الفرصة للهروب من الملاحقة. ويقول محمد علي المهجري ان السيد رمضان كان "خطيبا واحترمناه كلنا". ويترأس المهجري حاليا منظمة تابعة لمسجد ميونيخ هي المركز الاسلامي لنورمبيرغ.

وسرعان ما توحد الطلبة على التخلص من نامانغاني امام الاس.اس السابق. ولكونهم كانوا متوجين بأيديولوجية الاخوان المسلمين فانهم رأوا في الامريكي احدى نتائج حقبة سابقة تسمح بشرب الكحول التي يحظرها القرآن الكريم. وخلال السنوات الثلاث التالية اظهر السيد رمضان والاخوان المسلمون حماسهم السياسي, الذي تمثل اولا بتهميش الجنود وحلفائهم الالمان ثم فرض طريقتهم الخاصة.

اولا: اتفق السيد رمضان مع امكومليب على تفويض السيد نامانغاني. وفي عام 1959 شكل "المؤتمر الاسلامي الاوروبي" في ميونيخ الذي قال مخبرو نون منده انه يمول بصورة مشتركة مع اموكومليب طبقا لارشيف وزارة الخارجية الالمانية ورسائل نون منده الشخصية. والهدف: تهميش السيد نامانغاني من خلال جعل مسجد ميونيخ مركزا اوروبيا شاملا وليس مجرد مسجل لمسلمي ميونيخ. وبالنسبة للولايات المتحدة فان هذا سيقوي من مركز رجلها السيد غاكاو اوغلو ويحد من نفوذ الالمان الغربيين على المهاجرين.

وفي عام 1960 تولى السيد رمضان السيطرة الرسمية على لجنة اعمار المسجد واخذ الطلبة في اقناع الجنود السابقين بأن السيد رمضان فقط هو الذي يستطيع جمع الاموال اللازمة لبناء مسجد وفق مقابلات اجريت. وانتخب السيد رمضان رئيسا فيما خفضت مرتبة السيد نامانغاني الى نائب.

وبعد ان اصيب نون منده بالحيرة حاول معرفة اهداف السيد رمضان. وتظهر تقاريره بأنه كان مقتنعا بأن السيد رمضان كان يعمل مع الولايات المتحدة لكنه احتاج الى تأكيد فاستدار الى الاستخبارات الخارجية الالمانية. وفي رسال خاصة الى زميل سابق في الاوستمنيسريوم طلب السيد نون منده معلومات عن السيد رمضان واقترح سرقة بعض الملفات من مكتبه في جنيف. حتى انه قدر تكاليف هذه العملية بما في ذلك الرشى وتكاليف السفر.

واكدت اتصالات نون منده مع "بي.ان.دي" بأنه كان مدعوما من الولايات المتحدة. وبالنسبة لسرقة ملفاته فان الزميل اوصى بعدم الاقدام على هذه الخطوة، فالسيد رمضان كان حريصا في صورة كبيرة" على عدم ترك اي معلومات قيمة في الملفات.

ومما اضاف الى قلق السيد نون منده حقيقة ان الولايات المتحدة باتت الان تدعم السيد رمضان بكل صراحة. ففي ايار - مايو - 1961 جلب عميل لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية ملحق بامكومليب يدعى روبرت دريهر السيد رمضان الى مكتب نون منده في ديسلدورف لعقد اجتماع بغية اقتراح بذل جهد مشترك ضد الاتحاد السوفياتي وذلك طبقا لاوراق شخصية لنون منده ووفق مقابلات اجريت مع معاصرين للرجل. لكن سرعان ما رفض نون منده الاقتراح.

وقرر السيد نون منده ان يهندس عملية ازالة السيد رمضان. وبالتعاون مع السيد نامانغاتي بدا ان الرجلان قد نجحا في ذلك. وفي اواخر عام 1961 دعا السيد نامانغاني الى عقد اجتماع للجنة المسجد واتهم السيد رمضان بارتكاب مخالفات مالية. وطرح الجنود مرشحاً جديداً وفي تصويت سري فاز بأغلبية بسيطة. وفي مذكرات بين المسؤولين الالمان اعربوا عن ابتهاجهم لان السيد رمضان ذهب وذهبت معه خطط بناء مسجد ضخم.



.... نهاية الجزء الرابع .... البقية غدا...
__________________
لن اسمح لإخوان الخراب دخول كنيستنا او السيطرة على مواقعنا

آخر تعديل بواسطة elasmar99 ، 28-06-2006 الساعة 03:17 PM
الرد مع إقتباس