عرباوى فى الاستوديو (3)
فالهدفين الاولين الخاصين بتخفيف الضغط عن حماس لم يتحققها فالقصف الجوى
لعصابات حماس و الاختراقات لمناطق عصابات حماس قد زادت و ازدادت ضراوة و
نجاعة فى ظل انشغال الاعلام العالمى و العربى بتغطية الاحداث فى الجبهة
اللبنانية مما ألقى شعورا بالراحة للقوات الاسرائيلية فى قطاع غزة و الشعور بانه
مهما كانت ضرباتهم فى غزة ضارية و عنيفة لن يلتفت احد و بالفعل فعلى هذا
الصعيد تسبب حزب اللات لحليفته حماس فى كارثة حقيقية
على صعيد الافراج عن القنطار فبعض الضعف الرهيب الذى اصاب موقف حزب
اللات و الدمار الرهيب الذى اصاب الدولة اللبنالنية نتيجة لتلك المعركة التى فجرها
حزب اللات و توحد الكون كله بأستثناء سوريا و ايران ضد حزب اللات و نزع
المجتمع الدولى كله لفكرة السيادة اللبنانية اصلا بإتفاق العالم على ارسال قوات
مسلحة رادعة من حلف شمال الاطلسى لتنزع سلاح حزب اللات عنوة و تحل
محله فى مواقعه الحربية؟ فقد صار من المحال تماما فتح قضية المسجون سمير
القنطار ولذا تجد ان فكرة سمير القنطار و المساجين الجنائيين اللبنانيين فى
السجون الاسرائيلية المحكومية بأحكام جنائية نهاية لم تطرح اصلا فى المباحثات
فى اى قرار دولى اذا فعلى صعيد الارهابى سمير القنطار لقد زاد الوضع سوءا
بمراحل
أما على صعيد تمدد حزب اللات جنوبا فى اراضى حماس عن طريق ضمان الافراج
عن بعض منتسبى حماس فأعتقد ان الجميع متفق على ان عملية حزب اللات قد
دمرت اى فرص لحماس و وضعت العقدة فى المنشار فى مسألة المساجين
الفلس طينيين
يبقى الهدف الخامس و هو الحول دون تنفيذ القرار 1559 و طبعا الجميع متفق بأن
عملية حزب اللات تسلبت فى ان تنفيذ القرار 1559 بنزع سلاح حزب اللات لم يكن
اقرب الى الواقع منه الآن و الفضل لنتائج الحرب التى فجرها حزب اللات من
اسرائيل حتى أن حزب اللات قد اضطر للتوقيع بالموافقة و المباركة على قرار
مجلس النواب اللبنانى بنزع سلاح حزب اللات (مع اعترافنا بان هذه الموافقة
ليست الا نوع من التقية المحمدية لمحاولة خداع المجتمع الدولى لينقذه من
الفرم)
و بعد فالطرف الذى بدا النزالع فى هذه المعركة لم يحقق اى تقدم على صعيد
اهدافه المعلنة حتى نبدا فى التحقق من الثمن المدفوع لقاء اى نجاح فقد دفع
حزب اللات من بنيته الاساسية الرهيبة التى لم يعد لها وجود بنية بمليارات
الدولارات لم يعد لها وجود فالجهاز الادارى لحزب اللات فقط كان مجموع موظفيه
اكثر من مجموع الموظفين فى الدولة اللبنانية كلها و مع ذلك هذا الجهاز لم يعد له
وجود و لا اعتقد ان ايران الجائعة الغارقة فى مشاكل برنامجها النووى قادرة على
تمويل اعادة اعمار للجهاز الادارى و الاعلامى و الاستخباراتى و الاتصالاتى و
الاعلامى و السكنى والتعليمى و الطبى و.......... لقد كان جهازا بمئات المليارات
يدفع رواتب شهرية لموظفيه اكثر مما تدفع وزارة المالية اللبنانية لموظفى الدولة
اللبنانية ناهيك عن الخسائر العسكرية الرهيبة التى تكلمنا عنا و سنتكلم
هذات كان على صعيد موقف حزب اللات و لكن لننظر لموقف اسرائيل
اسرائيل لم يكن الطرف البادئ بالعدوان بل حزب اللات و مع ذلك
ففى الدنيا كلها اذا تعرضت لعدون عسكرى عبر حودك فليس امامك غير خيارين
أ - أن تسكت و تترك خصمك يتلقى التنديدات و لعنات المجتمع الدولى اذا كنت
عاجزا عن الرد عسكريا
ب - أن تجعل خصمك يدفع الصاع ألف عن طريق رد عسكرى ساحق ماحق اذا
كنت قادرا على ذلك
و قد جربت اسرائيل الطريقة الاولى رغم انه لا شك لدى احد فى قدرتها العسكرية
على الرد . فطوال ستة سنوات من العدوان العسكرى اللبنانى عبر الحود لم ترد
اسرائيل عسكريا بالرد الساحق الماحق الذى يستحقه حزب اللات و المتعاونين
معه و الذين تبرعوا بلبنان و مستقبله و امن ابناؤه لإيران التى هى اكبر عدو للطرف
اللبنانى
و الآن اسرائيل ردت الرد الساحق الماحق و هنا رنسأل لنحدد هل انتصرت
اسرائيل السؤال المفصلى
هل نجحت اسرائيل فى ان تجعل حزب اللات و الاطراف اللبنانية التى تواليه من
ان يدفعوا الصاع ألف لا بل قل الصاع مئة مليون
لنترك المطرب المكوجى شعبان عبد الرحيم يرد على هذا السؤال من خلال اغنيته
"علشان إثنين عساكر؟؟؟؟؟؟؟؟؟" فالجميع فى هذا الكون يرون ان حزب اللات قد
دفع الثمن باهظا باهظا باهظا باهظا باهظا باهظا باهظا باهظا باهظا باهظا باهاظا
و انه دفع اكثر مما يتحمل بشر و هذا هو النجاح العسكرى الاستراتيجى
اولا منعت خصمك من تحقيق اى هدف من اهدافه من العدوان عليك و ثانيا جعلته
يدفع الصاع مئة بليون بليون بليون صاع
و الىن نسأل كل واحد هذا السؤال
مـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــن هـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــو
الـــــــــــمــنـــــتــــــــــــــــــصــــــــ ــــــــــــــر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بقية المداخلة باسفل تابعها من فضلك
|