[وطنى مخلص]

كنا قد توقعنا من مسارعة جيش الدفاع الاسرائيلى بالاشتباك مع عناصر حزب اللات فى قرية المركبة فى القطاع الشرقى و التى تقع خارج الحزام الحدودى بان اسرائيل قد اصدرت الاوامر فعلا لقواتها بتوسيع الحزام الحدودى حتى نهر الليطانى على بعد 40كيلو متر فى قلب الاراضى اللبنانية
و بالفعل اعلن الأن البرجادير إيدو نيهوشتان الناطق الرسمى بإسم جيش الدفاع فى مؤتمره الرسمى بانه قد صدرت الاوامر بالفعل لقوات جيش الدفاع الاسرائيلى بان يبدأ على الفور و بدأ من صباح اليوم الجمعة بتوسيع الشريط الحدودى الى حتى نهر الليطانى بأقسى سرعة ممكنة .

هذا و تفيد تعليقات الصحف الاسرائيلية اليوم بأن الايام الماضية شهدت خلافا بين رئيس الوزراء الاسرائيلى و وزير دفاعه عمير بيرتس
وكان عمير بيرتس يريد منذ ايام ان يأمر قواته بالتقدم مباشرة برا نحو نهر الليطانى دون الاضطرار للتوقف لمدة 48 ساعة التى اصر رئيس الوزراء عليها
غير ان السرعة والكفاءة التى وصل بها جيش الدفاع الاسرائيلى الى استعادة الشريط الحدودى الذى انسحبت منه اسرائيل عام 2000 فى خلال 24 ساعة فقط هى التى شجعت ايهود اولميرت على الاستجابة لطلب ضباط جيش الدفاع الاسرائيلى بأن تسمح لهم القيادة السياسية بالتقدم بسرعة نحو نهر الليطانى ليحققوا النصر الذى حلموا به على قوات تلك المنظمة الارهابية
و تفيد بعض التعليقات فى الصحف الاسرائيلية بأن تهديدات حزب اللات بضرب تل ابيب هى التى اجبرت القيادة السياسية الاسرائيلية بالاستجابة لطلبات ضباط جيش الدفاع الاسرائيلى بالسماح لهم بالدخول برا و فورا الى نهر الليطانى بعمق اربعين كيلو متر داخل الاراضى اللبنانية
ونقلت مصادر سياسية عن رئيس الحكومة أيهود أولمرت أنه لن يعارض ... حيث كان ايهود اولمرت قبيل تهديدات الارهابى نصر اللات بضرب تل ابيب يرى انه من غير الضرورى تكليف جيش الدفاع الاسرائيلى عناء التوغل حتى نهر الليطانى مما قد يعرضه لبعض الخسائر فى حين ان قوات حلف شمال الاطلسى التى ستاتى للمنطقة وفقا للفصل السابع ستقوم بهذه المهمة لحالها و دون ان يتكلف جيش الدفاع الاسرائيلى العناء
و لكن جاءت تهديدات الارهابى حسن نصر اللات امس و كفاءة جيش الدفاع الاسرائيلى التى ظهرت بسيطرتهم السريعة على الشريط الحدودى فى 24ساعة فقط
لتحسمان خيارات ايهود اولمرت
و يعد هذا طبعا انتصارا ساحقا ماحقا جديدا للارهابى نصر اللات فى حربه ضد الشعبين اللبنانى و الاسرائيلى معا

هذا بينما أعترف أخيرا حزب اللات فى فضائيته المحبوبة "منار الارهاب" بأنه بالفعل خسر كل اراضى الشريط الحدودى الذى كانت تحتله اسرائيل قبيل عام 2000 و لكنه عاد ليؤكد ان جنوده قد تجمعوا فى قرية مركبا فى محاولة لمنع قوات جيش الدفاع الاسرائيلى من الوصول سريعا الى نهر الليطانى و ان الاشتباكات هناك فى تلك القرية هى الاعنف منذ بدأ حزب اللات العدوان العسكرى ضد اسرائيل
و قال مذيع حزب اللات بأن ارهابيو منظمته لا يزالون متشبسين بالبلدة التى اكدت اسرائيل انها استولت عليها بالفعل فجرا و قال حزب اللات انه حرق دبابة اسرائيلية فى البلدة ذاتها و قتل خمسة جنود اسرائيليين فى حين اكدت اسرائيل ان بالفعل تعرض خمسة من جنودها للاصابة فقط فى البلدة و لكن لم تصب لها اى دبابة او عربة فى تلك البلدة و أكدت انها بالفعل تمكنت من طرد قوات حزب اللات من قلب البلدة الى جوارها الشمالى و ان قوات جيش الدفاع تتقدم شمالا
و فى تصريحات لوسائل الاعلام العربية قال مجلي وهبي عضو الكنيست الإسرائيلي إن إسرائيل حققت حتى الآن جزءا من أهدافها في لبنان بنجاح . و بخسائر اقل بكثير مما كانت تتوقع و قال أن محللوا الصحف و وسائل الاعلام العربية يحللون الموقف بالتمنيات و الدعوات و ليس بالمعلومات و الحقائق
و ألف مبروك لحزب اللات على الانتصار المظفر الجديد
و فى نفس الوقت صرح حسن حب اللات رئيس كتلة حزب اللات فى البرلمان اللبنانى تعليقا على ما قاله الصحفيين و المحللين بأن تصريحات و تهديدات حزب اللات بضرب تل ابيب امس هى التى دفعت رئاسة الوزراء الاسرائيلية للتخلى عن الاعتدال و ضبط النفس و ضرب شمال بيروت اليوم و اعطاء الاوامر للجيش للتقدم سريعا نحو الليطانى
فقال حسن حب اللات بان الغرض الرئيسى لضرب محطات الكهرباء شمال بيروت هو زرع الفتنة بين اللبنانيين و اشعار المسيحيين بان حسن نصر اللات اراد عامدا بتصريحاته و تهديداته امس ان يورطهم هم فى هذه الحرب بعد ان ورط لبنان كله فى هذا الدمار الذى لم يكن لها فيه ناقة و لا جمل