اخبار من بنت جبيل الحرة
جرى أمس بصورة طبيعية أجتماع مجلس الامن للتصويت على مشروع القرارين الفرنسيين لوقف اطلاق النار فى المكان ثم تصفية البئة العدائية فى المنطقة بين نهر الليكانى و الخط الازرق
و كانت فرنسا قد حاولت (على حد زعم وسائل الاعلام العربية) تأجيل الاجتماع عدة ايام و لكنها فشلت
و قد فاجأت فرنسا الاعضاء بأن المشروع الموجود بين ايديهم لن يحظى بموافقتها هى ؟؟؟ و انها ستعكف على تقديم مشروعين جديدين يأخذين ىمال العرب و المحمديين مأخذ الجد
بينما علق جيلمان مندوب اسرائيل الدائم فى المجلس عن دهشته من التصرف الفرنسى
و قال جيلمان فى كلمته بان فرنسا و من خلفها العرب و المحمديين يسعون لانقاذ حزب اللات و ابقاؤه حيا بعد الضربات القاسمة التى تعرض لها و أنه اذا بقى حزب اللات حيا فسيظل يعتدى على اسرائيل عبر الحدود اللبنانية الاسرائيلية و سيظل اسرائيل تدر فى جنوب لبنان و ستظل المشكلة مفتوحة
كما أكد ان اسرائيل لن توقف ضرباتها او حتى تخفف من وطاتها الا بعد عودة الجنديين المخطوفين دون قيد او شرط او تفاوض او اتاوات او اثمان
و على صعيد الموقف على الجبهة و بالرغم من التعتيم الرهيب الذى تفرضه القوات الاسرائيلية على انباء تقدمها الناجح فى السيطرة على كل اراضة الجنوب اللبنانى و تحريرها من الاحتلال الايرانى الممثل فى حزب اللات الا ان وكالات الانباء العالمية أجمعت على
أن السيطرة فى منطقة النبطية وجوارها في القطاع الأوسط في جنوب لبنان قد دانت تماما لمصلحة دولة اسرائيل . بينما تحولت منطقة بنت جبيل مسقط راس نصر اللات و التى تشبس بها نصر اللات تشبسا رهيبا فى بداية المعارك قد تحولت الى منطقة تعبئة استراتيجية للقوات الاسرائيلية فى قلب الجنوب اللبنانى حيث تم انشاء مطار للطائرات العمودية الاسرائيلية بها و مقر لقيادة الاركان الاسرائيلية حيث اصبح دان حلوتس رئيس الاركان الاسرائيلية مقيما اقامة دائمة بها هو و مجموعة كبيرة من قيادات الاركان بينما تصل دفعات جديدة من الجنود من اسرائيل الى بنت جبيل بالطائرات العمودية لكى يتم اعادة توجيههم الى جبهات المعارك فى الجنوب اللبنانى بواسطة القيادة العامة ببنت جبيل
هذا و قد تم توجيه معظم القوات الجديدة و التعزيزات الاسرائيلية الى جبهة محور العديسة حيث أفادت المعلومات أن الجيش الإسرائيلي ابلغ عناصر الشرطة اللبنانية في مخفر العديسة بإخلائه فورا دون قيد او شرط و ازالة اعلام حزب اللات من المدينة و اى رمز من رموز السيادة الحزب لاتية حيث سيتحول المرفق الى مقر لقيادة القوات الاسرائيلية بالعديسة .
هذا و قد استمرت الغارات على كل انحاء الجنوب و كان اكثرها تأثيرا فى المعركة الغارات التى طالت عكار وطريقا مؤديا إلى الهرمل، إضافة إلى صهاريج محمولة على عربات ضخمة تنقل البترول الى لبنان بالقرب من الحدود السورية. وفي مشغرة بالبقاع، انهار مبنى من أربعة طوابق نتيجة غارة إسرائيلية كان يقطن بالمبنى احد اهم قيادات حزب اللات و زوجته و الواده .
بينما افاد الناطق باسم جيش الدفاع أن القوات الإسرائيلية تمكنت من ضرب اكبر قاعدة حربية لحزب اللات ما أدى إلى مقتل 20 من عناصر المنظمة الارهابية من بينهم عددا من رفيعى الرتب لم تبلغ اسماءهم لمنظمة الصليب الاحمر بعد
هذا و فى بنت جبيل كلف الجنرال دان حالوتس رئيس أركان الجيش الإسرائيلي مساعده الميجور جنرال موشيه كابلينسكي بتنسيق العمليات العسكرية بدلا من عودي آدم. وقد اعتبر عدد من المراقبين الإسرائيليين هذه الخطوة تعبيرا عن عدم الرضا عن كيفية إدارة عودي للعمليات في المرحلة السابقة بسبب اصرار رودى تقليل حجم النيران الاسرائيلية فى المناطق الآهلة حتى لو ادى ذلك لتعطيل العملية العسكرية و تعريض حياة جنود جيش الدفاع للخطر .
ويتزامن هذا التغيير الاستراتيجى فى القيادة مع صدور أوامر من وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيريتس لقيادة الاركان الاسؤرائيلية ببنت جبيل بالإعداد لحملة عسكرية واسعة النطاق في جنوب لبنان حيث اصبح احتمال قيام المجتمع الدولى بحماية اللبنانيين من شر استمرار القتال و القيام بالقضاء على حزب اللات بدلا من اسرائيل احتمال ضعيفا بعد تراجع فرنسا عن موقفها السابق
و على صعيد الموقف الفرنسى
فاجا اليوم وزير الخارجية الفرنسى اصدقاؤه الحزب لاتيين بمطالبة جامعة الدول العربية ممثلة فى عمرو موسى بضمانات بأنه سيتم اخلاء المنطقة ما بين نهر الليطانى و الخط الازرق من حزب اللات و اعضاؤه و المتعاطفين معه تماما قبيل نشر الخمسة عشر الف جندى لبنانى فى تلك المنطقة حتى لا يتحول الخمسة عشر الف جندى لبنانى الى مجرد غطاء و درع بشرى لحماية انشطة حزب اللات
|