[knowjesus_knowlove]

المشاركة الأصلية بواسطة وطنى مخلص

ففى اى دولة فى العالم بإستثناء فرنسا عندما يصل اليمين الى الحكم (مثل الحزب المسيحى الديمقراطى الذى يحكم المانيا حاليا و كذلك حزب المحافظين فى بريطانيا) تتوثق بشدة العلاقات بين تلك الدولة و الولايات المتحدة فألمانيا فى ظل حكم الاشتراكيين مثلا أمتنعت عن المشاركة فى حرب تحرير العراق و منعت امريكا من استخدان المخازن العسكرية الامريكية فى المانيا لإمداد قواتها فى الخليج بالمعدات و الزخيرة و منعت امريكا من استخدام مطاراتها فى المانيا لإقلاع القاذفات العملاقة b52 بينما بمجرد ان وصل الحزب المسيحى الديمقراطى للحكم بزعامة ميركيل توثقت العلاقات الامريكية الالمانية على الفور
بينما فى فرنسا و على عكس كل دول العالم تسوء بشدة العلاقة بين فرنسا و الولايات المتحدة فى عصر الديجوليين رغم كونهم اليمين فى فرنسا و لا تتحسن العلاقات الفرنسية الامريكية الافى ظل حكم الاشتراكيين
و فى الوسط السياسى الفرنسى تجد العجب العجاب
(1) العلاقات بين اليسار الفرنسى و اليسار العالمى ضعيفة جدا ؟ بينما العلاقات بين اليسار الفرنسى ممثلا فى الحزب الاشتراكى و الاحزاب الرأسمالية المحافظة و المسيحية فى العالم اجمع قوية جدا و كان الحزب الاشتراكى الفرنسى حزب يمينى و ليس يسارى
(2) العلاقة بين اليسار الفرنسى و المحمديين و التطرف المحمدى و الارهاب المحمدى ضعيفة جدارغم ان اليسار الاوروبى كله بإستثناء اليسار الفرنسى متحالف مع التطرف المحمدى فى كلمكانو يدافععنه؟
(3)العلاقات بين اليمين الفرنسى ممثلا فى الديجوليين و بين بقية الاحزاب اليمينية و الراسمالية المسيحية فى العالم ضعيفة للغاية بل هى علاقة عداء
(4)كل علاقات الديجوليين بالاحزاب الاوروبية تنحصر فى العلاقات باليسار الاوروبى ؟؟؟ رغم ان الديجوليين حزب يمينى
(5) بينما يؤيد العرب المحمديين الذين يستوطنون اوروبا اليسار فى كل دول اوروبا فهم يؤيدون اليمين فى فرنسا ؟؟؟
(6)علاقة اليمين الفرنسى بالاقليات المحمدية اقوى من علاقة اليسارالفرنسى بها رغما انه منطقيا اليسار هو حصن الاقليات فى كل دول العالم و لكن كل شيئ فى فرنسا عكس العالم كله

تحليل رائع لموقف فرنسا ياعزيزى وطنى مخلص
ولكن دعنى أشرح سبب شذوذ موقف فرنسا بطريقة أوضح
فكما سبق لك أن شرحت أنه يجب أن يكون هناك نقطة محددة يتم منها تحديد موقع نقطة أخرى عن طريق الإحداثيان الأفقى والرأسى
فكذلك يتم تحديد توجه الحزب اليمينى أو اليسارى
وهذا ماتم شرحه من قبل هنا
http://www.copts.net/forum/showthread.php?p=93937

حتى نعرف معنى اليمين واليسار فى السياسة يجب أن نعلم ماهو الحد الفاصل بينهما وإلى ماذا ينسب هذا اليسار وهذا اليمين..

فى العالم الديمقراطى ذو التعددية الحزبية يكون الفيصل هو عقيدة شعب الدولة والإيمان بالإله الحقيقى...
تتشكل الأحزاب اليمينية كلما زاد تمسكها بالإيمان بتعاليم المسيحية ويزداد تطرف هذه الأحزاب كلما إزداد تمسكها بالحرف عن الروح المسيحية..
وبالعكس تنشأ الأحزاب اليسارية التى تزداد إلحادا كلما إبتعدت عن الوسط وهو الإيمان بوجود إله...

فلو طبقنا ذلك على فرنسا سنجد أن عقيدة الشعب الفرنسى لم تعد هى المسيحية بعد الثورة الفرنسية وسقوط الملكية .. فمنذ ذلك الحين تحولت فرنسا إلى العلمانية الإلحادية..
فلو قسنا حزب شيراك على هذا الأساس فهو فى فرنسا يمثل حزب يمين الوسط ..
وبقياسه إلى العلمانية الإيمانية والتى تمثلها الملكيات الأوربية وإنجلترا وأمريكا فهو يعتبر من الأحزاب اليسارية ...
بمعنى أن اليمينى فى فرنسا هو يسارى فى إنجلترا وأمريكا وأستراليا


مثال آخر على ذلك...
فى الدول الإسلامية كمصر على سبيل المثال...
بالقياس إلى العقيدة الشيطانية الإسلامية وإله الإسلام إبليس سنجد أن الأحزاب اليمينية هى التى تتبع هذه العقيدة حرفيا مثل حزب العمل والإخوان المسلمون بينما يعتبر حزب التجمع حزب يسارى لأن سياسته هى الكفر بإله الإسلام..
لذلك تجد أن معظم المسلمون المنضمون إلى هذا الحزب هم من المسلمين المتنورين (وإن كان هناك بعض المآخذ على بعضهم ..)
وبالنسبة لى كمسيحى فإننى لو أضطررت إلى العيش فى مصر لأنضميت إلى هذا الحزب لأن لنا نفس الهدف وهو محاربة شيطان الإسلام... بالطبع مع إحتفاظى بإيمانى المسيحى...

لذلك فليس كل الأحزاب اليمينية هى أحزاب محترمة وليس كل الأحزاب اليسارية هى غير محترمة ... مايحدد درجة الإحترام هو نسبتها إلى العقيدة السائدة فى هذه الدولة.
فلايمكن بأى حال من الأحوال مقارنة حزب العمل وإخوان الشياطين اليمينى بالحزب الجمهورى الأمريكى اليمينى...