
15-08-2006
|
Registered User
|
|
تاريخ التّسجيل: Aug 2006
المشاركات: 13
|
|
رسالة إلى الرئيس مبارك
سيدي الرئيس:
ما لم نتعلم من تجارب وأخطاء الآخرين علينا أن نخوض تجاربهم ونتحمل نتائج الأخطاء وهذه التجارب والأخطاء هنا ليست ببعيدة علينا ولكننا نعيشها واقعاً ونرى نتائجها الفادحة.
سيدي الرئيس:
لقد خضنا تجربتين مريرتين في منطقتنا الشرق أوسطية والتجربتين نتائج وجود دولة داخل الدولة وهما:
- منظمة حماس الفلسطينية وكم عانيتم أنتم شخصياً من هذه المنظمة التي تعمل لصالح دولة أخرى وليس لصالح الشعب الفلسطيني وكم من مرة أفشلت هذه المنظمة الوصول إلى حل للمشكلة الفلسطينية كلما لاحت في الأفق آمال في الوصول إلى حل؛
- حزب الله اللبناني الذي وقف على حطام لبنان وجثث القتلى من المدنيين اللبنانيين الأبرياء ليعلن انتصاره على إسرائيل ولا أعرف ما هو هذا الانتصار؟ هل استطاع حزب الله من تحرير مزارع شبعا أو احتلال قرية واحدة صغيرة من قرى شمال إسرائيل ليساوم عليها للمقايضة مع مزارع شبعا ليعلن انتصاره؟ الانتصار يعني التحرير من المفهوم العسكري لكن من المفهوم الإرهابي فإن المعادلة مختلفة فإن الانتصار يعني القتل الذي يدخل ضمن عقيدة هذه المنظمات الإرهابية؛
سيدي الرئيس:
لا أريد أن أرى القاهرة مدمرة كبيروت لا أريد أن أشاهد جثث القتلى المصريين تحت الركام لا أريد أن أرى البنية التحتية في مصر وهي تدمر أمام عيناي ولا أستطيع أن أفعل شيئاً.
سيدي الرئيس:
لا أريد أن أرى شعوب السويس والإسماعيلية وبور سعيد يهجرون مرة ثالثة من مدنهم وقراهم وبيوتهم تدمر.
لا أريد أن أرى الحكومة المصرية في موقع الضعيف وهي تسترجي مجموعه من المتشددين في المرونة حفاظاً على ما تبقى من أرواح وممتلكات.
بناءً على ذلك؛
فإن الخطورة هنا تكمن في جماعة متطرفة لا تقل خطورة عن حزب الله بل هي أخطر من حزب الله كثيراً ألا وهي جماعة الإخوان المسلمين التي طالب مرشدها مهدي عاكف بضرورة إنهاء اتفاقيات السلام مع إسرائيل وحشد الجيش المصري لقتال إسرائيل.
على أقل تقدير فإن إسرائيل لا تحتل سنتيمتر واحد من الأراضي المصرية كان عليه من باب أولى أن يطلب من أسود الصمود بحشد قواتهم لتحرير أراضيهم المحتلة منذ تسع وثلاثون عاماً ويناضلون ويصمدون على جراح الشعب اللبناني المسكين.
سيدي الرئيس:
جماعة الإخوان المسلمين في مصر في طريقها بشكل جاد في تأسيس دولة داخل الدولة ما لم تقف الدولة كلها وقفة جادة في وجه هذه الجماعة فحتماً ستمر مصر بنفس التجربة اللبنانية والفلسطينية.
إن جماعة الإخوان المسلمين في مصر بدأت في أن تسحب البساط من تحت أقدام جميع الأحزاب السياسية وعلى رأسها الحزب الوطني باسم عاطفة الدين وكذلك هناك من يمول هذه الجماعة بسخاء من الوهابية السعودية واستغلال حالة البطالة والفقر التي متفشية في مصر هذه الأيام وإنشاء مؤسسات خيرية واجتماعية وصحية وتعليمية في المناطق الفقيرة في مصر وذلك لتكوين إمبراطوريات من شأنها السيطرة على الشارع المصري وخلق مناطق نفوذ.
سيدي الرئيس:
هل علينا أن ننتظر حتى يكون لدى جماعة الإخوان المسلمين صواريخ كاتيوشا وخيبر وزلزال ورعد لكي نقع في نفس الخطأ الذي وقعت فيه الحكومة اللبنانية التي تترجى حزب الله في أن يفكك نفسه هل هذا معقول؟
ما لم تفكك هذه الجماعة الإرهابية المسماة بجماعة الإخوان المسلمين ووضع مؤسساتها تحت سيطرة الدول فإننا سنقع في نفس فخ حزب الله.
إذا كان تفكيك هذه الجماعة حَفوفاً ببعض المخاطر الآن فإن تفكيكها مستقبلاً سوف يكون مستحيلاً فعلينا أن نقف ونحشد المجتمع المصري بأكمله لينهض ويرى هذه الجماعات التي تدعي أن "الإسلام هو الحل" لترى أن الإسلام المتطرف الذي تنتهجه هذه الجماعات لا يجلب حلولاً بل يجلب علينا الدمار والخراب ونحن نرى ماذا جلبت جماعة القاعدة في العراق غير الدمار والخراب وماذا جلبت جماعة حماس في فلسطين للشعب الفلسطيني وماذا جلبت جماعة حزب الله في لبنان.
سيدي الرئيس:
الشعب المصري لا يعنيه من هو الذي سوف يخلفك بقدر ما يعنيه مستقبله ومستقبل أبناؤه ولقمة عيشه والعيش الآمن والهادي ، هل ستوفر للشعب المصري مستقبل غير محفوف بمخاطر هذه الجماعات التي لاتعيش إلا على جثث وركام الشعوب؟
هل يمكنكم سيادة الرئيس أن توفر للشعب المصري الآمن وتبعد شبح المخاطر الغير المحسوبة التي قد تنتج من جماعة إرهابية ألا وهي جماعة الإخوان المسلمين؟
أتمنى سيادة الرئيس أن نستفيد مما يحدث في المنطقة حتى لا نقع في نفس الخطأ؛
على رأي المثل المصري (اللي نعرف نحله النهاردة بأيدينا بكره مش ها نعرف نحله بأسنانا)
http://www.copts-united.com/wr/go1.p...rom=&ucat=123&
|