عرض مشاركة مفردة
  #9  
قديم 23-08-2006
boulos boulos غير متصل
Gold User
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,586
boulos is on a distinguished road
أعزائى جميع من فى المنتدى
لقد قمت بالرد على ذلك المدعو ناجى عباس وعلى كل سخافاته سوف أقوم بارسال مقالى هذا الى جريدته و اليه على بريده الالكترونى و لكنن قبل البدء فى ذلك أرجو منكم قراءة المقال و التعليق عليه و ان كان لدكم أية اضافات فأنا أرحب بها فقد اجتهدت قدر استطاعتى و أرجو من رب المجد أن يوفقنى و سلامى للجميع.



الأستاذ/ ناجى عباس
تحية طيبة و بعد،،
أود الرد على بعض النقاط التى ورت فى مقالك: نظير جيد روفائيل و تجاوز الخط الأحمر
أولا بالنسبة لأقباط المهجر:
هم وطنيون مخلصون لبلدهم و لم يقل منهم أحدا قط طظ فى مصر. أما اذا كنت تقصد أنهم يتكلمون و يفضحون الأعمال الارهابية و الوحشية فهذا حقهم فتلك الانتهاكات هى التى أعطتهم مادة للكلام ثم أنهم فى بلاد تتمتع بالحرية و الديمقراطية و من حقهم التعبير عن وجهات نظرهم.
ألا تتحدث عما يحدث فى لبنان و فلسطين و دارفور و غيرها و أنت مصرى و لكنك تنتمى الى الانسانية جميعها فبالتالى من حقك الكلام و بنفس هذا المنطق من حق أقباط المهجر الدفاع عن كنائسهم و عائلاتهم و ذويهم هنا فى مصر لأنهم مازالوا مصريين.
وبالنسبة للتدخل الأجنبى و استعداء الغرب على مصر أود أن أقول لك أنهم يناشدون المنظمات الدولية من حقوق الانسان و الأمم المتحدة وهى تلك المنظظمات التى تناشدونها و تطلبون منها التدخل فى حل الأزمة فى لبنان و دارفور فاذا كانت هذه المنظمات تتدخل فى الشئون الداخلية للبلاد فلم تطلبون مساعدتها؟! ألا يثير ذلك الجدل؟! انها حين تتدخل فى الدول الآخرى لتساعد فى حل مشاكلها تكون مشروعة و حين نتحدث عن مصر تكون جهات كفرية و صهيونية!! انه الكيل بمكيالين!
النقطة الآخرى و الخاصة بأقباط المهجر و حرمانهم الدينى أقول لك ان للحرمان الدينى شروط كمخالفة التعاليم الكنسية و أحكام الكتاب المقدس وهى بالطبع لا تنطبق على أقباط المهجر. أما اذا كنت ترى أن ممارسة حقوقهم المدنية و السياسية فى التعبير عن أنفسهم فى مجتعاتهم الجديدة جريمة فهى مشكلتك الخاصة وهذا شأن مدنى لا صلة للكنيسة به، فكما لم يفرض قداسة البابا شنودة على الأقباط مرشح بعينه فى الانتخابات لأنه بساطة حق مكفول للجميع فى اختيار من يمثله كذلك لا يستطيع اجبارهم على السكوت فى المهجر.

ثانيا: تعديك على قداسة الباب شنودة:
ان ما وصفت به البابا و أقباط المهجر يا سيدى لا يندرج تحت حرية الصحافة انما هو تشهير و سب علنى و من حق الأقباط و قداسة البابا أن يقيموا عليك الدعوى المدنية لهذا القذف و السباب العلنى.
أن صمت البابا شنودة ليس مريبا كما تفضلت و وصفته فقد تم سؤاله عن صمته فى حواره الرائع مع منى الشاذلى و أجاب أن الصمت تدريب روحى فى حياته و أنه يصمت لتتدخل السماء.

ثالثا: السادات و موقفه من البابا:
ان السادات لم يكن بعيد النظر سيدى حين فعل ما فعل مع قداسته و لكنه كان قصير النظر وغير مدرك لعواقب فعلته بل و لم تكن له البصيرة السياسية الكافية ليخرج من الأزمة بل كان هائجا و ثائرا مما أدى الى تخبطه و أود أن أشير هنا أن ما وصلنا اليه اليوم ليس بسبب أقباط المهجر و لا بسبب صمت البابا شنودة كما تدعى و انما بسبب التعامل الجاهل مع الأزمة فقد كذب السادات حين قال عن حادثتى الزاوية الحمراء و الخانكة أنها مجرد شجار بين عائلتين بسبب غسيل و لكن الحقيقة أنهما كانتا مذبحتين راح ضحيتهما أكثر من 81 شهيدا قبطيا. و لو كان السادات بعيد النظر كما تقول لكان استطاع حل المشكلة والقضاء عليها بدلا من الكذب و تحويل ماف الأقباط و تقير العطيفى الى أمن الدولة وهو ما أثار أقباط المهجر ضده فجاء يقفز على تلك القصة الوهمية من أن قداسة البابا يريد عمل دولة داخل دولة ليغطى على فشله الساسى فى القضاء على التعصب و العنصرية داخل بلده.
و ختاما أقول هنا أنه لو تم التعامل بحسم مع هاتين الحادثتين لما تكرر الاعتداء الغاشم على الأقباط و كنائسهم و لكن التراخ و اللامبالاة فى التعامل مع الشأن القبطى هو الذى تسبب فى حدوث مجازر و مذابح أخرى للأقباط كما حدث فى عام1997 بأبو قرقاص بالمينيا و كان نتيجتها 9 شهداء و مذبحة الكشح فى عام 2000 و التى راح ضحيتها 21 قبطى و أخيرا مذبحة الاسكندرية فى عام 2006 و التى راح ضحيتها رجل مسن و اصابة أكثر من 16 شخصا آخرين. ترى هل بعد كل هذه الاعتداءات لا تريد أن تعلو أصوات بالحق تنادى و تناشد حقوق الانسان عن حقوق الأقباط المهضومة فى وطنهم؟!
سيدى ان مطالبنا محددة و مشاكلنا معروفة فبدلا من التهكم على من يتحدث بالخارج قم بالحل فى الداخل و حينها لن يكون أية أحاديث تتعب ضميرك الوطنى و تحتار فى تفسيرها.
الرد مع إقتباس