
24-08-2006
|
 |
Gold User
|
|
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
المشاركات: 707
|
|
2 - عندما أعلن حزب الله الحرب على اسرائيل بخطفه الجنديين الإسرائيليين، وكان إعلاناً من طرف واحد، دون استشارة الحكومة اللبنانية، فيما اعتُبر مغامرة غير محسوبة من قبل عقلاء الأمة، قامت الدنيا في لبنان ولم تقعد على قرار حرب، يُتخذ من قبل حزب واحد، وفئة واحدة. ولكن هؤلاء الذين قاموا ولم يقعدوا، لم يقرأوا كتاب الشيخ نعيم قاسم المذكور، ولم يعلموا أن قرار الحرب ذاك، كان بدافع أن حسن نصر الله هو الولي الفقيه في لبنان الذي يرتبط قرار الجهاد به وحده، كما يقول الشيخ نعيم قاسم في كتابه المذكور. وأن التزام حزب الله بولاية الفقيه عمل في دائرة الإسلام وتطبيق أحكامه. وهو سلوك في اطار التوجهات والقواعد التي رسمها الولي الفقيه". (المصدر السابق، ص 76). وقد يختلف رأي بعض الفقهاء (وهم هنا الساسة اللبنانيون الآخرون ممن عارض قرار الحرب المنفرد) عن رأي الولي الفقيه، لكن رأيه ملزم لهم. فهو المتصدي والمبايَع. ( المصدر السابق، ص51). ويضيف الشيخ قاسم نعيم بقوله: " الولي الفقيه هو الذي يملك صلاحية قرار الحرب والسلم، واتخاذا القرارات السياسية الكبرى التي ترتبط بمصالح الأمة". (المصدر السابق ص 72). وهذه الخطوة هي إحدى خطوات أسلمة الدولة اللبنانية الجريئة والواضحة على الطريقة الخمينية الإيرانية.
3- يلعب السيد حسن نصر الله دور المرشد الأعلى في حزب الله الحاكم لجنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت. وولايته لحزب الله ولاية أبدية مطلقة لدورات متتالية. وهي تختلف عن ولاية من سبقوه كصبحي الطفيلي أول أمين عام للحزب (1989-1991) وعباس الموسوي (1991-1992). فمن أجل حسن نصر الله ، تمَّ تمديد الولاية على الحزب إلى ثلاث سنوات، وعدم حصر انتخاب الأمين العام لدورتين متتاليتين، واعطائه حق الترشيح لدورات متتالية، اقتداءً بالمرشد الأعلى للدولة الإيرانية، واقتداءً بالنُظم الديكتاتورية العربية الأخرى. وبذا يكون حسن نصر الله هو الأمين العام لحزب الله مدى الحياة، بشكل مطلق.
تلك كانت من مظاهر "زواج المتعة" السياسي التي يرتبط به حزب الله مع إيران. فإلى أي مدى، وإلى متى يظل حزب الله مرتبطاً بـ "زواج المتعة" هذا مع النظام الإيراني على حساب لبنان والشعب اللبناني؟ فيما لو علمنا أن علاقة هذا الحزب بإيران هي علاقة سياسية لتحقيق مآرب معينة كزواج المتعة، الذي يجمع لوقت محدود بين رجل وامرأة بهدف المتعة والمصلحة فقط. أم أن هذا الزواج ليس "زواج متعة"، وإنما زواج كاثوليكي لا فكاك منه، ما دام تقاطع المصالح ووحدة العقيدة بين حزب وايران قائماً، كما قال نعيم قاسم في كتابه (ص78).
السلام عليكم.
http://www.elaph.com/ElaphWeb/ElaphW...6/8/171932.htm[/SIZE
|