عرض مشاركة مفردة
  #137  
قديم 26-08-2006
godhelpcopts godhelpcopts غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2006
المشاركات: 1,647
godhelpcopts is on a distinguished road
جوزيف إبراهام


http://www.thegrace.com/magazine/issue26/a_shaha.htm


عزيزي وصديقي المسلم

اسمح لي ان اقدم نفسي اليك . اسمي جوزيف ابراهام وسابقاً محمد كمال الدين . لقد جئت الى الحقيقة سنوات من البحث عن الحق ، وأعتقد ان الله يقودني لمشاركة الآخرين بما عمل لي من خلال كلمته المقدسة في الإنجيل الشريف. التمس منك ان تكون صبوراً في قراءة رسالتي.

أنا مصري بالولادة وقد ولدت في بيت مسلم . أبي كان شيخ مسلم (شيخ) ومعلم الإسلام في القاهرة - مصر حتى موته . عائلتي تفتخر بتراثهم الإسلامي ، وتقريباً كل اسلافي كانوا رجال دين مسلمين . في السنوات المبكرة من حياتي كان لدي طموح ان اكون شيخاً مسلماً في المستقبل . لذلك أرسلتني عائلتي الى مدرسة قرآن وانا ابلغ من العمر ستة او سبعة سنوات فقط .

وأنا ما زلت صغيراً جداً بدأت أتسائل اسئلة حول الله ، حكمته ؟، حقيقيته ؟، قدرته ؟، والنهاية الأبدية للانسان ؟.. الخ. جعلتني اسئلتي منذ الطفولة سخرية للآخرين . ومثل هذه التصرفات لم تساعدني ، ولكنها عاقتني . عشت في اليأس والبؤس لأن روحي كانت تطلب شيئاً ليس موجوداً عند الإسلام .

كانت خلفيتي الإسلامية سطحية وقليلة العمق . وأبي كشيخ حفظ تقريباً كل القرآن عن ظهر القلب ، وشجعني ان اعمل نفس الشيء ، سواء فهمته ام لا . هكذا اصبحت وانا ولد صغيرمتديناً كثيراً ، بينما قلبي كان جافاً يبدو مثل صحراء بلا نهاية ويائس .

مثل اكثر المسلمين ، عشت في جو اسلامي تقليدي ، مليء بصوت الآذانات العالية والصلوات خمس مراة كل يوم . والاحتفالات والاعياد الإسلامية.

كانت اعتقاداتي ان الإسلام هو الدين النهائي ، الذي الغى اليهودية والمسيحية ، وان المسيحيين يعبدون ثلاثة آلهة . وكما يدعي كل المسلمين علَّمت انا ايضاً بأن المسيحيين قد حرّفوا أصل الإنجيل ، الذي يحتوي مراجع عن نبي الإسلام . لأن الإسلام ينكر موت ودفن وقيامة السيد المسيح (عيسى) . ولكن لم يكن هناك اطلاقاً أي محاولة جدّية تُوضّح مثل هذه الادعاءات .

وعندما وصلت لمرحلة الشباب نمي فيَّ الشعور بأن أعرف أي ديانة هي الصواب . وكان عندي اسئلة كثيرة ولكن السؤال في أمة الإسلام كان غير مسموح به او غير مرغوب فيه ، وتحولت اسئلتي وتحقيقاتي الى شيء شخصي بالنسبة لي . وهذا جعل العديد يعلموا عن فضولي للمعرفة . فأطلقوا عليَّ الاتهامات القاسية وقد دُعيت "غير مستقر عقلياً" و "أبله" . ,آخرون ادّعوا بأني كنت تحت تأثير منظمة ضد الإسلام . وقد جعل المسلمون حياتي لا تطاق ورغبت ان أموت . كل ما اردت أن أعرف الحقيقة فقط .

وأنا في العشرينيات المبكرة من عمري بدأت أبحث ثانية . وبين الأسئلة التي اهتميت بها هي : أين سأذهب بعد الموت ؟ هل عندي الحق بأن أعرف مصيري الأبدي ؟ لماذا المسلمون يرفضون بحزم وقوة أن يناقشوا دينهم ؟ هل الله يريد بأن يكون الناس عمي عن آخرتهم ، كيف يمكن ان اعرف ان الإسلام هو الدين الحقيقي الوحيد ؟

ولم اجد مساعدة من أي شخص ، بدأت قراءة كتب حول الفلسفة وعلم النفس ، وبعضها رقّى الالحاد. لكن حتى انكار الله لم يسكت في داخلي البحث عن الحقيقة . فلقد شُجعت أن اؤمن بالقضاء والقدر واللامبالاة ، ولكن ذلك جعل الأشياء اسوأ . روحي ما زالت تطلب بشكل يائس الحقيقة النهائية لقدرنا الروحي وحقيقة إلهنا السرمدية .

تضايقت عند ادراكي بأني أعتبرت مسلم فقط لأني مولود مسلم وانتمي الى والدين مسلمين واعيش في أمة مسلمة . لم يعطني أحد الاختيار قط : لم تسنح لي اي فرصة لأستغنمها وأجد الحقيقة . واسوأ من الكل هو أن العديد من المسلمين الذين أعرفهم (من ضمنهم عائلتي) كانوا مسلمين ببساطة بالتراث او بالوراثة . ورأيت الصعوبات والمشقات الكثيرة التي تعترض أي مسلم يحاول بجدّية وإجتهاد التحقق من دينه بقلب مفتوح للوصول الى الحقيقة.

وفي سنة 1968 ، بينما كنت اقرأ كتاباً ، مررت ببعض الآيات من الإنجيل ، التي جذبتني بشدة . وهذه الآيات تكلمت عن سلطان رجلاً اسمه السيد المسيح عيسى . هذا الرجل قال الى العالم ، "أنا هو الطريق والحق والحياة ، لا أحد يأتي الى الآب إلا بواسطتي." يوحنا 14 :6

مجموعة من الأسئلة صدمت رأسي : إذاً ماذا عن نبي الإسلام ؟ لماذا المسلمون لا يتكلمون عن السيد المسيح بهذا الاسلوب ؟ يتكلمون دائما عن نبي الاسلام . اذاً من هو "الآب" ؟ كيف يمكن ان ندعو الله "آب" ؟ ماذا عن الإسلام ، أي ادعاءات هي الحقيقة النهائية ؟ وكيف بعد ذلك يمكن أن أأتمن الإنجيل الذي كل المسلمين يدّعونه بأنه "مُحرّف" ؟ وأكثر من ذلك ايضاً .

عند قراءتي من نفس الكتاب أكثر ، اكتشفت معلومات أخرى عن هذا الرجل نفسه ، السيد المسيح (عيسى) ، الذي قال : "تعالوا اليَّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا اريحكم" متى 11 :28




http://www.thegrace.com/magazine/issue26/a_shaha.htm
الرد مع إقتباس