عرض مشاركة مفردة
  #282  
قديم 30-08-2006
godhelpcopts godhelpcopts غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2006
المشاركات: 1,647
godhelpcopts is on a distinguished road
بل القنبلة البترودولارية السعودية هي الأخطر


http://www.copts-united.com/wr/go1.p...rom=&ucat=118&



ليس دفاعا عن إيران، إنما دفاعا عن مصر
تدوي منذ العام الماضي 2005، طبول الحرب على إيران، فالجميع يستعدي الجميع ضدها وضد برنامجها النووي. بل و وصل الإستعداء إلى مرحلة خطيرة، حين وصل إلى الإستعداء ضد طائفة إسلامية بأكملها، هي الشيعة الإثنا عشرية، و التي تشكل ثاني طائفة إسلامية بعد الطائفة السنية، تلك الطائفة التي يضطهدها آل سعود و المقيمة في المنطقة الشرقية من الجزيرة العربية حيث البترول الذي يغترف منه آل سعود دولاراتهم، و امتد هذا الإستعداء إلى منظمة مرتبطة بالتشيع هي حزب الله، الذي إنهالت عليه كل الإتهامات التي تتراوح ما بين الوصف بالرعونة و الحمق إلى أن تصل للإتهام بالعمالة و التخوين. رغم إن ما فعله حزب الله لا يختلف عما فعلته حماس في غزة،


تعالوا نتصور إن السعودية قد نجحت و معها النظام المباركي المجرور بقاطرتها، في إقامة تحالف سعودي – مباركي- إسرائيلي - أمريكي، تقوم فيه الولايات المتحدة و إسرائيل بالعمل العسكري و يقوم آل سعود و آل مبارك بتوفير الغطاء الشرعي لهما كما فعلوا مرارا من قبل و اخرها هذا الصيف. و تم إخراج إيران من حلبة الشرق الأوسط. لنرى معا حساب المكسب و الخسارة كمصريين و ليس كأمريكان أو إسرائيليين أو أوروبيين، فهذه الأطراف الثلاث لن تتأثر بما سنتأثر به، أو على الأقل ليس بنفس المقدار.

إخراج إيران يعني إن زعامة الشرق الأوسط العربي إنتهت إلى آل سعود، و إنهم قد أحكموا السيطرة عليه تماما
و ان الهيمنة المطلقة هي مسألة وقت فقط. فمصر في قبضتهم بالفعل بفضل النظام المباركي العميل و لكنهم و لا شك سوف يبدأون في العمل على ترجمة تلك السيطرة بإستكمال تشكيل مصر بالشكل السعودي بشكل أكثر وضوحا و سرعة. أما لبنان فهي تقريبا في يدهم بفضل آل الحريري صنائعهم، و نتيجة ضعف الموارنة و تشتتهم بين ميشال عون و سمير جعجع و تحالف قرنة شهوان، و الزعامات اللبنانية السنية المدنية التقليدية ممثلة في آل كرامي تم تهميشها لصالح آل الحريري بفضل البترودولار و الألة الإعلامية الحريرية، و الشيعة العمل على تدمير قوتهم يجري على قدم و ساق، فسقطت لبنان جراء ذلك في يد آل سعود. و اليمن بدأوا في إحكام السيطرة عليه، و يكفي أن نعرف أن هناك حرب الشرسة دموية تثور بين وقت و أخر ضد الزيدية هناك الذين يتزعمهم آل الحوثي، و التي بدأت العام الماضي 2005، لإضعاف فرص عودة حكم الأمامة الزيدية المناوئة لآل سعود. و موريتانيا في جعبتهم بعد الإنقلاب العسكري الأخير الذي حظى بمباركتهم، و سوريا ستسقط إن عاجلا أو آجلا في أيديهم فالبترودولار الحريري السعودي بدأ في إستقطاب أعمدة النظام السوري و أول المستقطبين كان عبد الحليم خدام، خاصة أن التركيز على سوريا سيشتد بعد تدمير الدور الإيراني. و ليس من المستبعد بعد ذلك تدبير إنقلاب بلبيبا بمعونة مباركية للتخلص من القذافي العدو اللدود للملك عبد الله و خاصة إن للملك السعودي ثأر بائت مع القذافي، و بالمثل في السودان، و الصومال بالفعل سقطت في يد المحاكم الشرعية السلفية الوهابية. و الولايات المتحدة ستغض الطرف عن تلك الهيمنة كما غضت بريطانيا الطرف من قبل عندما تحالف آل سعود مع الولايات المتحدة لإسقاط الحكم الديمقراطي الدستوري بمصر منذ أربع وخمسين عاما، فالغرب يعرف آل سعود جيدا فقد جربهم في خدمة مصالحه و منذ العشرينات من القرن الماضي، و هم – أي الغرب – لم يجدوا و لن يجدوا خيرا منهم في العالم العربي أعوانا مخلصين.


إن تحطيم إيران لن ينفعنا كمصريين مؤمنين بالحرية و العدالة و المساواة،

إننا في مصر لا يجب أن نخشى من القنبلة النووية الإيرانية إن وجدت، بل يجب أن نخشى على مصر من القنبلة البترودولارية الوهابية السعودية الموجودة بالفعل و التي نقصف بها كل يوم و منذ منتصف السبعينات من القرن الماضي، تلك القنبلة التي تشكل خطرا على إسلام مصر السني المعتدل و على الأديان غير الإسلامية بمصر.

فلنحافظ على توازن القوى بالشرق الأوسط، الذي يوزع القوة بين ثلاث دول، هي إسرائيل و دولة آل سعود
و إيران، بدلا من إثنتين، بما يشتت جهود آل سعود و يضعف و لو قليلا من التأثير السام لهم على مصر الدولة
و الأهم مصر المجتمع، ذلك المجتمع الذي تمزق كثيرا نتيجة أفعالهم في الثلاثين عاما الأخيرة، خاصة بعد أن أخرجنا مبارك من مصاف الدول الإقليمية الرئيسية.

أحمد حسنين الحسنية
حزب كل مصر
تراث - ضمير - حرية - إستعيدوا مصر
التاسع و العشرين من أغسطس 2006



http://www.copts-united.com/wr/go1.p...rom=&ucat=118&