[SIZE="4"]
بسم الله الرحمن الرحيم
( *****************************
الكثير منا ينتقد كثيرا من القوانين التي تنتهجها الدولة وتجبر مواطنيها على الالتزام بها
ولكنني أعتقد أننا عندما نكون في نفس موقف هذا الرئيس أو الحاكم فلن يكون تصرفنا بعيدا عن التصرف الذي انتهجه هذا الرئيس لأن نظرتنا سطحية وبعيدة عن الواقع ككل أما نظرة الحاكم فهي شمولية ويحاول أن يحقق بها الكثير من المصالح التي غالبا ما تكون غائبة عنا
من هذا المثال أجد أنه لا بد لنا من التسليم لمن بيده ملكوت السماوات والأرض وهو العليم الحكيم في كل الأحكام التي اختارها لتكون دستورا لنا في هذه الحياة الدنيا - ولله المثل الأعلى - ما دمت قد آمنت بعد تدقيق وتمحيص بأن هذا الدين الذي وصلني هو الحق الذي لا مرية فيه
وكلما التزمت به كما أراد الله تعالى وأمر كلما عرفت أسرع طريق للسعادة وكلما رفضت هذا المنهج وادعيت أنني أعلم بما هو الأصلح لي في هذه الحياة كلما فتحت علي أبواب الشقاء من كل جانب
( فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا ( طه )
وطبعا أنتم تعلمون أن التعدد قد مارسه الكثير من أنبياء ورسل الله وفي كتابكم نفسه ولا أدري كيف تتجرؤون وتتهمونهم بالزنا - حاشاهم – فإن كان الأنبياء زناة ومن مقترفي الكبائر - تقدسوا عما تنسبوه لهم من أفعال – فماذا تركوا للناس العاديين ؟؟؟
وبأي شيء استحقوا اختيار الله تعالى لهم واجتباءهم بالنبوة والرسالة ؟؟
( شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ) الشورى
ولا يخفى على عاقل أن الرجل قادر على تحمل عدة مسؤوليات أما المرأة فتكاد تفشل عندما تتجاوز المسؤولية الواحدة وهذا لمسناه جميعا في عمل المرأة خارج بيتها كيف ضيعت مسؤوليتها الحقيقية ولم ترعها حق رعايتها فكيف تتحمل مسؤولية عدة أزواج وعدة بيوت ؟؟
هذا عدا عن مسألة اختلاط الأنساب التي اعترف بها الكاتب !!!!!!
ثم إن الزواج في أصله مسؤولية كبرى قد حمّل الإسلام الزوج مسؤوليات كثيرة سيسأل عنها يوم القيامة إن قصّر في أدائها من مهر ونفقة ومسكن والعشرة الحسنة والتربية واستيعاب الزوجة والأولاد بما يضمن استقرار هذه الأسرة وتنشئتها تنشئة إسلامية يعتمد عليها في بناء الأمة
وفي التعدد تحمل مضاعف لهذه المسؤولية فإن كان على أتم استعداد لتحملها فبها ونعمت وإن لم يكن قادرا على تحملها فيأثم بالتعدد ( فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ
فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ
ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا (النساء3)
يعني المسألة فيها مسؤولية كبرى وليست فقط قضاء وطر وشهوة !!!
وما أحل الإسلام شيئا إلا وجعله أمانة في عنق المسلم حتى لا يشتط فيه فيخرجه عن المأرب الذي أحل له حتى الأكل والشرب ( وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (31الأعراف)
بل حتى ربما يكون التعدد في بعض الأحيان واجبا إن وجدت الإمكانية ووجدت المصلحة التي تزيد من صلاح الأمة الإسلامية ككثرة النساء العوانس طبعا بعد تزويج الرجال العزاب أولا إن كان بالإمكان مساعدتهم ماديا لأن إحصان هؤلاء الشباب أولى من التعدد وتركهم عرضة للفتنة
فالمشكلة ليست في الأحكام الإسلامية وإنما في التصرفات الشخصية التي تتبع الشهوة والرغبة النفسية وتنسى أو تتناسى المسؤولية المترتبة على هذا التصرف وأولها الوقوف بين يدي الله عز وجل وسؤاله عنها يوم القيامة
ولو دققنا في تصرفات الصحابة رضي الله عنهم لوجدنا أن الكثير منهم قد اقتصروا على زوجة واحدة ولم يعنفهم الرسول صلوات الله وسلامه عليه بل تركهم لما يعلم كل شخص من مقدرته على تحمل هذه المسؤولية منهم أبو الدرداء وأبو ذر الغفاري وسعد بن مالك وأبو سلمة وأبو أيوب الأنصاري وأبو هريرة رضي الله عنهم وأرضاهم
*************************
******************************
******************************
******************************
تم حذف هذا الجزء لخروج العضوه عن الموضوع الاساسي .. و ارجوا منها الالتزام مستقبلا