[ABDELMESSIH67]

أخونا الحبيب بولا
أنا متفق مع أخونا سامي في نقطة مهمة يجب ان تتعامل مع مثل هذه الأمور الحساسة بحكمة الحيات
أحيانا يلجأ بعض المسلمين الى هذا الأسلوب ( لجر رجل المسيحيين ) .
طبعا انا لست ملما بكافة الظروف و الملابسات المتعلقة بالموضوع فأكيد أي أنسان يظهر من طريقة
كلامه و سلوكه اذا كان مؤمنا فعلا أم كلام و خلاص .
بلاشك أن السيد المسيح يرشد بروحه القدوس البشر كلهم و الكثير من أصدقائنا المسلمين
غير مقتنعين بالأسلام و منهم من أعتنق المسيحية سرا و لكن صدقني من يقوم بهذا العمل
أكيد ربنا أعطاه نعمة و شجاعة كبيرة , و هذه النعمة أكيد تظهر في كلامه و أفكاره و آرائه .
فتش عن النعمة في هذه الفتاة و اذا وجدتها فهي فعلا صادقة و لا تخدعك .
أنا سأقص عليك قصة قديمة بعض الشئ تخص خالى المتوفي و قد حدثت له في أواخر الأربعينيات
فقد كان طبيبا منتدبا في أحدى القرى و تعرف على أحد العمال و أسمة شاكر ثابت جاء ليكشف عنده
و كان له بنت أسمها ( حياة ) .
عندما علم أنه مسيحي قال له ( ياسلام يادكتور ..... ده أحنا قرايب ) و طبعا المضمون معروف
المهم عرض عليه أن تساعده أبنته ( حياة ) في العيادة و تعمل لديه ممرضة و تجهز له الطعام
بأعتباره طبيب متغرب في الأرياف , و فعلا حدث هذا .
الذي حدث أن خالي أعطاها مفتاح الأستراحة لكي تأتي يوم في الأسبوع لتنظفها له و تعد الطعام
حتى وجد في أحدى الأيام أستدعاء من قسم المركز بالحضور ووجد هذه الفتاة ووالدها الذي اتضح
أن أسمه ( شاكر ثابت عبد العال ) قد حرر محضر ضده يتهمه بالأعتداء عليها و أن خيرا له
لكي يتنازل عن المحضر أن يتزوجها و طبعا هذا معناه أن يضطر خالى لأشهار أسلامه .
في ذلك الوقت لم يكن التطرف منتشر بقوة كما هو الآن فلم نكن نسمع أن قرية خرج المسلمون فيها
بالجنازير و جراكن البنزين لمهاجمة المسيحيين كما يحدث الآن
و كانت في ذلك الوقت حكومة الوفد
هي حكومة الوحدة الوطنية فعلا و تم تم التحقيق مع الفتاة و ثبت كذبها لأن في الوقت الذي حددته للأعتداء عليها
كان خالي متواجد بمستشفى المركز .
لذلك قلت لك في البداية صلي الي الرب و أبحث عن النعمة في تلك الفتاة لو وجدت النعمة ساعدها و لكن
أجعل كلمات الرب في ذهنك ( كونوا بسطاء كالحمام حكماء كالحيات )
عبد المسيح